بقي الإقتصاد اللبناني في الأسبوع الثاني من الشهر الثامن من العام 2018 في مربّع عدم اليقين بتأثير مباشر من استمرار أزمة تشكيل الحكومة، وثانياً لارتفاع منسوب التجاذبات السياسية في الداخل اللبناني وحول العديد من الملفات المحلية والإقليمية.

بناءً على كل ما تقدّم، بقيت مؤشرات الإقتصاد الحقيقي ضعيفة بانتظار تلقّي جرعات دعم من الجهات المحلية والدولية.

في غضون ذلك، أصدر "​مصرف لبنان​" تقريره الفصلي تحت عنوان "دراسة حول أداء القطاعات الإقتصادية عن الفصل الأول من العام 2018" يعرض من خلاله نتائج الإستطلاع المتعلق بعددٍ من المؤشرات الإقتصادية استناداً الى آراء مدراء الشركات حول أداء شركاتهم. بقيت حصيلة الآراء المتعلقة بإنتاج القطاع الصناعي مستقرة على أساس فصلي عند نسبة "-17%"، في حين تراجعت مقارنةً بالحصيلة التي كان قد تم تسجيلها في الفصل الأول من العام الفائت. كذلك، انخفض مؤشر الطلب من الخارج الى -16%. أما من جهة أداء القطاع التجاري، فقد تراجعت الفجوة المتعلّقة بحصيلة آراء مدراء الشركات في ما خصّ حجم المبيعات المحققة خلال الفصل الأول من العام 2018 إلى "-36%".

استناداً إلى إحصاءات "مصرف لبنان"، ارتفعت محفظة تسليفات القطاع المالي المستعملة بنسبة 0.48% على صعيد سنوي لتجاوز عتبة الـ68.56 مليار دولار مع نهاية الفصل الأول من العام 2018. من جهةٍ ثانية، تبيّن النشرة الفصلية لمصرف لبنان انكماشاً بنسبة 16.42% في صافي موجودات محفظة ​استثمارات​ القطاع المالي اللبناني (مصارف ومؤسسات مالية) خلال العام 2017 إلى 3.96 مليار دولار.

في مقلبٍ آخر، تظهر ميزانية "مصرف لبنان" انكماشاً في الموجودات بالعملة الأجنبية بمبلغ قدره 623 مليون دولار خلال النصف الأول من شهر آب 2018 إلى 43.79 مليار دولار من 44.42 مليار دولار في نهاية شهر تموز. كما وتبيّن ميزانية "مصرف لبنان" تراجعاً في ​احتياطات​ لبنان من ​الذهب​ بـ218.02 مليون دولار خلال النصف الأول من شهر آب مع تسجيل أسعار الذهب أدنى مستوى لها منذ 17 شهراً.

أخيراً، أحتلّ لبنان المرتبة 105 في العالم بمؤشر التنافسية في ​العالم العربي​ للعام 2018. ووفقاً لتقرير "إرنست آند يونغ" حول أداء الفنادق من فئتي الـ 4 و5 نجوم في منطقة ​الشرق الأوسط​، ارتفع معدل اشغال الفنادق في مدينة بيروت بـ16.8%. كما ارتفع عدد ​السياح​ بنسبة 3.92% سنوياً لغاية شهر تموز 2018.