أعلنت مؤخرًا 3 شركات تقنية مالكة لمنصات التواصل الاجتماعي عن تقارير أرباحها للربع الثاني من العام المالي 2018، وأفادت جميع الشركات الثلاثة بأنها تعاني من تراجع ​عدد المستخدمين​ على منصاتها الخاصة. وسجل تطبيق "​سناب شات​" انخفاضًا في عدد المستخدمين النشطين يوميًا على أساس ربع سنوي للربع الثاني، وأعلنت "​فيسبوك​" عن انخفاض في عدد المستخدمين شهريًا على أساس ربع سنوي للمستخدمين الأوروبيين، في حين كان مستخدمو ​أميركا​ الشمالية مستقرين، وسجل "​تويتر​" انخفاضًا طفيفًا في عدد المستخدمين شهريًا على أساس ربع سنوي.

قد يشير هذا التحول المفاجئ في سلوك المستخدم إلى أن منصات التواصل الاجتماعي قد وصلت إلى قمة الذروة الاجتماعية، والتي تفيد بأننا وصلنا إلى أقصى نمو في منصات التواصل الاجتماعي وليس هناك مجال لإضافة مستخدمين جدد.

وأوضح كل من "فيسبوك" و"تويتر" أن قانون ​الاتحاد الأوروبي​ للخصوصية الجديد والذي يعرف باسم اللائحة العامة لحماية البيانات "GDPR"، أسهم في تباطؤ نمو الإيرادات في تقرير الأرباح الفصلية وهو السبب أيضًا في انخفاض عدد المستخدمين.

في حين اعتبرت "سناب شات" أن السبب في تباطؤ عدد المستخدمين هو إعادة تصميم التطبيق الأخيرة، والتي أثارت انتقادات الكثير من المشاهير والملايين من المستخدمين.

وهناك أيضا تأثير للأسواق الناشئة على منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، حيث منعت ​الصين​ المليارات من مستخدمي ​الإنترنت​ عبر الهواتف المحمولة من استخدام "فيسبوك" وغيرها من المواقع الشهيرة لسنوات، ولم تتخلَّ شركة "فيسبوك" عن فكرة تواجدها في السوق الصيني حتى الآن وغيرها من دول العالم النامي، حيث بدأت تطلق إصدارات من تطبيقاتها أخف "Lite"، لتشبع أسواق ضخمة لم يتم التعامل معها مثل ​الهند​ و​نيجيريا​ و​إندونيسيا​.

وتباطؤ نمو منصات التواصل الاجتماعي، حتى لو كان مقتصرًا على أميركا الشمالية، قد يشير أيضًا إلى أن "فيسبوك" مع مجموعة تطبيقاته الاجتماعية قد شدد قبضته على الإنترنت. حيث ذكرت "فيسبوك" في تموز أن 2.5 مليار شخص يستخدمون تطبيقاتها كل شهر.