دعا الرئيس التركي رجب طيب ​أردوغان​، كلاً من روسيا والصين وإيران للتعامل بالعملات المحلية بدلاً من الدولار أو اليورو، مشيراً إلى أن المقترح لاقى رداً إيجابياً من مسؤولي تلك البلدان.

ونقل موقع الخليج "أون لاين" عن الرئيس التركي في كلمة له خلال افتتاح مركز تجاري، وسط مدينة إسطنبول السبت: "أنا متخصص في المجال الاقتصادي وأتمتع ببعض المعلومات، لكن العملات الأجنبية تُستخدم كأداة ضغط حالياً".

وانتقد أردوغان، ارتفاع نسبة الفائدة في بلاده، قائلا: "نسبة الفائدة التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمdركية في الوقت الراهن هي 0.50%، ونرى أقل من ذلك في اليابان، في حين تصل النسبة في أوروبا إلى 1 أو 2%".

وأضاف أردوغان أن "نظام الفوائد (المالية) هو إحدى أهم وسائل الاستغلال لدى المنطق الإمبريالي، وأداة لتضييق الخناق على المستثمرين".

وأكد ضرورة إيجاد حل لخفض نسب الفائدة في البلاد.

 ودعا مواطنيه إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية أو الذهب، لدعم النمو الاقتصادي في البلاد.

وأوضح أردوغان قائلاً: "علينا أن نجد حلاً لمشكلة نظام الفوائد، وأنا أدرك أني وحيد في هذا المجال، لكني عازم على مواصلة كفاحي، لأني أرى الفائدة أداة استغلال فعلية".

وأضاف أن "العاملين في القطاع المالي هم الأكثر كسباً للأموال، ولكن ليس برؤوس أموالهم الشخصية، وإنما بأموال المودعين".

وشدّد الرئيس التركي على أن "العاملين في قطاع التمويل مرتاحون، لأنهم ضامنون أرباحهم، لكن المستثمر الحقيقي يعاني ظروفاً صعبة"، داعياً إلى خفض نسبة الفائدة لإفساح المجال أمام المستثمرين الحقيقيين.

وأشار أردوغان إلى ضرورة التعامل بالليرة التركية بدلاً من العملات الأجنبية، مشدّداً على أن ذلك من شأنه أن يُسهم في إفشال المؤامرات التي تستهدف تركيا واقتصادها.

كما دعا الشركات المحلية والأجنبية إلى الاعتماد على تركيا والثقة بها، وزيادة حجم استثماراتها خلال المرحلة المقبلة من أجل مستقبل البلاد والمواطنين.

وفيما يتعلق بالتقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية، أشار أردوغان إلى أن "هذه التقلبات ذات تأثير مؤقت، وأن الاقتصادات العملاقة في العالم تتأثر من انعكاساتها".

وأكّد الرئيس التركي أنه اقترح على كل من روسيا والصين وإيران التعامل بالعملات المحلية بدلاً من الدولار أو اليورو، مبيناً أن المقترح لاقى رداً إيجابياً من قِبل مسؤولي تلك البلدان.

وكان الرئيس دونالد ترامب، أمر بمضاعفة تعريفات واردات الصلب والألمونيوم من تركيا، في ضربة جديدة للعملة التركية التي تهاوت لمستوى قياسي متدني.