"الكوبالت" او معدن المستقبل مصطلح بات يتردد كثيرا في الاونة الاخيرة، حيث تتسابق ​الشركات العالمية​ الى الحصول عليه، واستغلال ثروات القارة السوداء و​سرقة​ خيراتها، وازددادت اهمية هذا المعدن الرمادي اللون الذي يحتاجونه لصناعة ​البطاريات​ و​الهواتف الذكية​ مع الاقبال القوي على ​السيارات الكهربائية​ الصيحة الجديدة في عالم النقل مما سيكون له تأثيرات كبيرة على اسواق المواد الاولية مما من شأنه ان يغير قواعد اللعبة في العالم، وتضاعفت ​اسعار​ الكوبالت 3 مرات خلال السنتين الاخيرتين لتصل الى 40 دولارا للرطل بسبب النمو السريع في الطلب عليه في مقابل محدودية الانتاج في العالم، مما ينذر بارتفاع أسعاره بشكل كبير خلال الأعوام القادمة، كما بات هذا المعدن محط اهتمام كبريات الشركات التقنية في العالم والماضربين الدوليين إذ يرتبط به مستقبل ​قطاع الاتصالات​، ومن المفارقة ان دولة ​الكونغو​ التي تصنف من اكثر بلدان العالم فقرا هي اغنى دول العالم بالموادر الطبيعية وعلى رأسها معدن الكوبالت حيث تنتج حوالي 60% منه الامر الذي يفتح الباب امام الرشوة و​الفساد​ و​السوق السوداء​ واستغلال اليد العاملة الرخيصة، حيث تنشط عمالة ​الاطفال​ واستغلال ​الفقر​ المدّقع للاسر مع تهافت الشركات وعلى رأسها الشركات ​الصين​ية على هذه المادة الحيوية التي تزداد اهميتها يوما بعد يوم .

"الكوبالت" الثمن الباهظ للتكنولوجيا والهواتف الذكية والكونغو الاغنى به :

تشهد الاسواق في الاونة الاخيرة نمو السريع في الطلب على الكوبالت، الذي تميز بصلابته العالية ولمعانه وارتفاع درجة انصهاره وغليانه، وله خصائص مشابهة للحديد و​النيكل​، نمو في الطلب انعكس على الاسعار التي تضاعفت لتصل إلى نحو 40 دولارا للرطل في العامين الماضيين، فاحتدم السباق بين ​شركات السيارات​ والتكنولوجيا العالمية نظرا لاهمية هذه المادة في تشغيل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة واللوحات الرقمية، وبالتالي بات مستقبل قطاع الاتصالات مرتبط بهذه المادة الحيوية التي تعتري عملية متابعة إنتاجه تعقيدات كثيرة كونه لا يخضع حاليا لتعليمات تنظيم سوق التجارة، وغير مدرج على قائمة "ال​معادن​ المؤججة للصراعات" على غرار ​الذهب​ والتيتانيوم والقصدير والتنجستن .

واعلنت شركة الابحاث "وود ماكنزي" انه من المتوقع ان ينمو الطلب على الكوبالت في بمقدار أربعة أضعاف في عام 2020 ، وبأحد عشر ضعفاً بحلول عام 2025 الامر الذي يتطلب التركيز على تأمين الإمدادات للسماح لشركات ​صناعة السيارات​ لإطلاق نماذجها الكهربائية الجديدة، فكانت الكونغو التي تشتمل على نصف احتياطيات العالم من هذا المعدن وتقوم بانتاج 50% على الأقل من خام الكوبالت الموجود في أسواق العالم، محط اطماع الدول الغربية والشركات التي تتهافت على الاستفادة قدر الامكان من هذا الثروة والفوز بنصيب كبير منه نظرا الى ان كمياتها المنتجة في العالم محدودة، مما ينذر بارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الأعوام القادمة ، كما تباشر بعض صناديق الاستثمار تسليط قوتها الشرائية على هذه المادة على اعتبار ان ​مبيعات السيارات​ الكهربائية ستنتعش تدريجيا بفضل الحوافز التي تقدمها عدة حكومات غربية، فضلا عن السياسات البيئية التي تحارب ​التلوث​ الهوائي، كما أن ​التطور التكنولوجي​ يعد من جهة بتخفيض أسعار السيارات الكهربائية، مع التركيز الواضح من جهة أخرى على رفع أدائها على الطرقات.

الصين تهيمن على امدادت الكوبالت والشركات تستخدم الاطفال في ال​تنقيب​ :

اشارت دراسات بحثية بان ​الشركات الصينية​ ستهيمن على ثلاثة أرباع إمدادات تعدين الكوبالت وحوالي نصف إجمالي الإنتاج العالمي، حيث عمد الصينيون الي شراء المناجم في إفريقيا والى الاستثمار الضخم في المناجم في ديمقراطية الكونغو، ومن المتوقع ان لا تقتصر استراتيجية ​الصناعة الصينية​ على بيع المادة خام بل سيكون هناك توجه الى بيع بطاريات وسيارات كهربائية لباقي دول العالم.

واكدت تقارير دولية على ان الشركات العاملة في مجال التنقيب عن الكوبالت تعتمد على عمالة الاطفال وخاصة في دولة الكونغو والقت منظمة العفو الدولية الضوء على هذه المشكلة التي من الممكن ان تتفاقم مع تزايد الطلب على هذا المعدن وزيادة أسعار الكوبالت أربعة أضعاف في العامين الماضيين، وساعد هذا على زيادة الإنتاج فيما يسمى ​عمال المناجم​ الحرفيين في الكونغو بنسبة 18% في 2017.

كما اشارت العديد من منظمات حقوق الإنسان الى الظروف الصعبة والقاسية التي يخضع لها العاملون في قطاع استخراج معدن الكوبالت وتعرض العاملين في قطاع المناجم إلى ظروف عمل قاسية وغير صحية لا تراعى فيها الظروف الإنسانية للعاملين، حيث لا تتوفر لهؤلاء العمال أدوات وأجهزة الحماية الشخصية مما قد يعرضهم لخطر الاصابة بأمراض خطيرة كـالسرطان وتسمم الدم وتلف الرئتين المزمن والالتهابات الجلدية، ويتقاضون أجورا زهيدة لا تتعدى في بعض الاحيان 2$ في اليوم مقابل عمل لساعات طويلة قد تصل إلى 12 ساعة يوميا في حين تدر هذه الصناعة أرباحا بالملايين تصب في جيوب بعض الأفراد والشركات العالمية.

وتشير تقديرات ​منظمة الأمم المتحدة​ للطفولة "​يونيسيف​" إلى أن عدد الأطفال العاملين في تلك المناجم يبلغون نحو أربعين ألف طفل، بعضهم عمره سبع سنوات فقط، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لظروف قاسية جدا في مناجم تقع تحت سطح الأرض، وبعضهم لم يشاهد ضوء الشمس مدة طويلة بسبب بقائهم طوال اليوم في تلك المناجم السحيقة والمظلمة، كما يتعرض العمال للحوادث المميتة، جراء عملهم في انتشال الصخور من مناجم عميقة تحت الأرض وتكسيرها وتعرضهم للغازات السامة، ويستخدمون في ذلك معدات تنقيب واستخراج بدائية.

"الكوبالت" اهم معادن التكنولوجيا القادمة والكونغو محط اطماع الشركات العالمية

"الكوبالت" او معدن المستقبل مصطلح بات يتردد كثيرا في الاونة الاخيرة، حيث تتسابق الشركات العالمية الى الحصول عليه، واستغلال ثروات القارة السوداء وسرقة خيراتها، وازددادت اهمية هذا المعدن الرمادي اللون الذي يحتاجونه لصناعة البطاريات والهواتف الذكية مع الاقبال القوي على السيارات الكهربائية الصيحة الجديدة في عالم النقل مما سيكون له تأثيرات كبيرة على اسواق المواد الاولية مما من شأنه ان يغير قواعد اللعبة في العالم، وتضاعفت اسعار الكوبالت 3 مرات خلال السنتين الاخيرتين لتصل الى 40 دولارا للرطل بسبب النمو السريع في الطلب عليه في مقابل محدودية الانتاج في العالم، مما ينذر بارتفاع أسعاره بشكل كبير خلال الأعوام القادمة، كما بات هذا المعدن محط اهتمام كبريات الشركات التقنية في العالم والماضربين الدوليين إذ يرتبط به مستقبل قطاع الاتصالات، ومن المفارقة ان دولة الكونغو التي تصنف من اكثر بلدان العالم فقرا هي اغنى دول العالم بالموادر الطبيعية وعلى رأسها معدن الكوبالت حيث تنتج حوالي 60% منه الامر الذي يفتح الباب امام الرشوة والفساد والسوق السوداء واستغلال اليد العاملة الرخيصة، حيث تنشط عمالة الاطفال واستغلال الفقر المدّقع للاسر مع تهافت الشركات وعلى رأسها الشركات الصينية على هذه المادة الحيوية التي تزداد اهميتها يوما بعد يوم .

"الكوبالت" الثمن الباهظ للتكنولوجيا والهواتف الذكية والكونغو الاغنى به :

تشهد الاسواق في الاونة الاخيرة نمو السريع في الطلب على الكوبالت، الذي تميز بصلابته العالية ولمعانه وارتفاع درجة انصهاره وغليانه، وله خصائص مشابهة للحديد والنيكل، نمو في الطلب انعكس على الاسعار التي تضاعفت لتصل إلى نحو 40 دولارا للرطل في العامين الماضيين، فاحتدم السباق بين شركات السيارات والتكنولوجيا العالمية نظرا لاهمية هذه المادة في تشغيل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة واللوحات الرقمية، وبالتالي بات مستقبل قطاع الاتصالات مرتبط بهذه المادة الحيوية التي تعتري عملية متابعة إنتاجه تعقيدات كثيرة كونه لا يخضع حاليا لتعليمات تنظيم سوق التجارة، وغير مدرج على قائمة "المعادن المؤججة للصراعات" على غرار الذهب والتيتانيوم والقصدير والتنجستن .

واعلنت شركة الابحاث "وود ماكنزي" انه من المتوقع ان ينمو الطلب على الكوبالت في بمقدار أربعة أضعاف في عام 2020 ، وبأحد عشر ضعفاً بحلول عام 2025 الامر الذي يتطلب التركيز على تأمين الإمدادات للسماح لشركات صناعة السيارات لإطلاق نماذجها الكهربائية الجديدة، فكانت الكونغو التي تشتمل على نصف احتياطيات العالم من هذا المعدن وتقوم بانتاج 50% على الأقل من خام الكوبالت الموجود في أسواق العالم، محط اطماع الدول الغربية والشركات التي تتهافت على الاستفادة قدر الامكان من هذا الثروة والفوز بنصيب كبير منه نظرا الى ان كمياتها المنتجة في العالم محدودة، مما ينذر بارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الأعوام القادمة ، كما تباشر بعض صناديق الاستثمار تسليط قوتها الشرائية على هذه المادة على اعتبار ان مبيعات السيارات الكهربائية ستنتعش تدريجيا بفضل الحوافز التي تقدمها عدة حكومات غربية، فضلا عن السياسات البيئية التي تحارب التلوث الهوائي، كما أن التطور التكنولوجي يعد من جهة بتخفيض أسعار السيارات الكهربائية، مع التركيز الواضح من جهة أخرى على رفع أدائها على الطرقات.

الصين تهيمن على امدادت الكوبالت والشركات تستخدم الاطفال في التنقيب :

اشارت دراسات بحثية بان الشركات الصينية ستهيمن على ثلاثة أرباع إمدادات تعدين الكوبالت وحوالي نصف إجمالي الإنتاج العالمي، حيث عمد الصينيون الي شراء المناجم في إفريقيا والى الاستثمار الضخم في المناجم في ديمقراطية الكونغو، ومن المتوقع ان لا تقتصر استراتيجية الصناعة الصينية على بيع المادة خام بل سيكون هناك توجه الى بيع بطاريات وسيارات كهربائية لباقي دول العالم.

واكدت تقارير دولية على ان الشركات العاملة في مجال التنقيب عن الكوبالت تعتمد على عمالة الاطفال وخاصة في دولة الكونغو والقت منظمة العفو الدولية الضوء على هذه المشكلة التي من الممكن ان تتفاقم مع تزايد الطلب على هذا المعدن وزيادة أسعار الكوبالت أربعة أضعاف في العامين الماضيين، وساعد هذا على زيادة الإنتاج فيما يسمى عمال المناجم الحرفيين في الكونغو بنسبة 18% في 2017.

كما اشارت العديد من منظمات حقوق الإنسان الى الظروف الصعبة والقاسية التي يخضع لها العاملون في قطاع استخراج معدن الكوبالت وتعرض العاملين في قطاع المناجم إلى ظروف عمل قاسية وغير صحية لا تراعى فيها الظروف الإنسانية للعاملين، حيث لا تتوفر لهؤلاء العمال أدوات وأجهزة الحماية الشخصية مما قد يعرضهم لخطر الاصابة بأمراض خطيرة كـالسرطان وتسمم الدم وتلف الرئتين المزمن والالتهابات الجلدية، ويتقاضون أجورا زهيدة لا تتعدى في بعض الاحيان 2$ في اليوم مقابل عمل لساعات طويلة قد تصل إلى 12 ساعة يوميا في حين تدر هذه الصناعة أرباحا بالملايين تصب في جيوب بعض الأفراد والشركات العالمية.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن عدد الأطفال العاملين في تلك المناجم يبلغون نحو أربعين ألف طفل، بعضهم عمره سبع سنوات فقط، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لظروف قاسية جدا في مناجم تقع تحت سطح الأرض، وبعضهم لم يشاهد ضوء الشمس مدة طويلة بسبب بقائهم طوال اليوم في تلك المناجم السحيقة والمظلمة، كما يتعرض العمال للحوادث المميتة، جراء عملهم في انتشال الصخور من مناجم عميقة تحت الأرض وتكسيرها وتعرضهم للغازات السامة، ويستخدمون في ذلك معدات تنقيب واستخراج بدائية.