كشفت ​مشرف​ة سابقة في موقع "​فيسبوك​" أن عملها بالشبكة الاجتماعية سبب لها الكثير من المشاكل. وعملت سارة كاتز، البالغة من العمر 27 عامًا، كمراجعة للمحتوى في مقر "فيسبوك" في مينلو بارك في كاليفورنيا، من خلال شركة "Vertisystem"، وهي شركة طرف ثالث، لمدة 8 أشهر في عام 2016، وكانت وظيفتها بسيطة، فكل ما كان عليها فعله هو معرفة ما إذا كانت المشاركات التي تم الإبلاغ عنها على "فيسبوك" تنتهك معايير المجتمع التي أقرتها الشركة.

وكان هذا يعني فحص مواد مروعة كل 10 ثوانٍ واتخاذ قرار حاسم حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى التخلص منها أم لا، وكانت المشاركات التي تحتاج إلى المراجعة تسمى "تذاكر"، وكان يبلغ عددها نحو 8 آلاف يوميًا.

وللتعامل مع هذا الكم الهائل من المحتوى غير اللائق، كان لدى "فيسبوك" 4500 مشرف مثل كاتز خلال العام الماضي، وفي أيار 2017، أعلن عن خطط لتوظيف 3000 آخرين لمساعدته في محاربة المنشورات غير المناسبة، كما يستثمر "فيسبوك" في الذكاء الاصطناعي لمراقبة المشاركات التي تخالف قواعده.

ويبدأ مراجعو المحتوى رحلتهم على "فيسبوك" بتوقيع وثيقة تنازل، والتي تعد بمثابة اعتراف باستعدادهم لمشاهدة المواد المزعجة، كما تم تصميمها أيضًا لحماية "فيسبوك" من أي إجراء قانوني محتمل.

وتقول كاتز التي وقعت على هذه الوثيقة، أن المراقبين يتعرضون لمواد قد تكون مسيئة لبعض الناس، بما في ذلك ​الصور​ الإباحية، مضيفة أنه يجب على الموظفين إخطار "فيسبوك" على الفور إذا كانوا لا يرغبون في الاستمرار.