الكاريزما​ تقلقنا، نبحث عنها في كل لحظاتنا، لذلك هي الحالة الوحيدة التي تحرك الناس بمختلف طوائفهم وأفكارهم وأعراقهم ودياناتهم، وهنا لا بدّ للاشارة الى انّ الكاريزما ليست بالشيء الموروث، ولا تقدم على طبق من ذهب، لا سيما في نطاق العمل.

الكاريزما المهنية تتكون من 3 تصرفات:

1- الحضور " وهو الأساس، والأقوى بين الصفات الثلاث، بحيث نلتقي بكثير من الأشخاص في ميدان العمل لا نتفق معهم فكرياً ونعجب بشخصهم، لآن قوة حضورهم طاغية أو ثاقبة، والعكس هو صحيح مع من نتفق معهم، وفي الجانب الثاني يكون نصف تركيزنا مع المحاضر أو المتكلم والنصف الأخر في مكان أخر، وهذا يشتت إيصال المعلومة والتواصل بين الشخصين، قد نكون قادرين على تصنع التركيز، ونظن بأننا أقنعناهم بحضورنا، فالحقيقة قد تنجح هذه الخدعة في بعض الأحيان، ولكن حضاري لأن بعض الناس، قادرة على كشف ما نقوم به، وهذا هو الحل السريع لهذه المشكلة: أنظر وبشكل مباشر إلى عيني محدثك إن كان هو المتكلم، وأبقى على تواصل معه %، أما إذا كنت أنت المتحدث فأنظر إلى عينيه 70% وابعد نظراتك عنه قيلا كي يرتاح، أو اجعل الشخص الذي أمامك وكأنه نجماً سينمائياً كل العيون شاخصة عليه".

2- القوة " قد نشعر بقوة الآخرين اثناء تعاملنا مع الموظفين او المدراء، من خلال ملابسهم، ومراكزهم أو ما يمتلكون من مال وجاه، ولكن أكثر ما يعكس القوة الحقيقية هي لغة الجسد، فالقوة هي انعكاس لغة الجسد وصولا إلى الثقة بالنفس، وهي أيضا القدرة على إظهار قوة في ضبط المشاعر، وما يقتل الثقة بالنفس الشك بالذات ونقدها، فكثير من الناس تخاف الحديث أمام مجموعات، وفي هذه الحالة التي يشعر فيها الإنسان بالخوف وبالقلق يصبح الجسم في وضعية القتال أو الهروب، فيقوم الجسم بضخ الدم إلى القلب بسرعة، عندها تتوقف القدرة على التفكير والتركيز لأن الجسم يهتم بالنجاة كخيار أول، وحتى تخرج من هذه الحالة وبشكل سريع عليك أن تقف بشكل مستقيم، ونفخ صدرك، وشد ساعديك، وأخذ مساحة من الحيز أكثر من عادتك، وتخيل نفسك كقائد عسكري قوي العزيمة يتفقد مناصريه، ومن ثم الأخذ بنفس عميق 10 مرات وتابع بمحاضرتك أو عملك الواجب متابعته ولا تظهر قوتك الخارجية أكثر من اللازم."

3- خلق المشاعر " التحكم بلغة الجسد يتم عن طريق خلق المشاعر والاختلاجات، خلق مشاعر إيجابية دافئة مع شخص أنت لا تكن له المحبة والاستلطاف الكبير، وحتى تحل هذه العقبة أو المشكلة عليك إغماض عينيك، وتخيل إنسان تحبه، ودع هذا الشعور يمتلكك مع تذكر أكثر ما تحب به لا أكثر ما تكرهه، وبعد هذا الشعور استقبل هذا الشخص غير المرغوب به لتفاجأ أن هنالك نوع من الود الذي وجود بينكما".

في هذه النقاط التي أورد حالة من صنع الكاريزما دون أن تشعر، بك مكتسب عملي يلازمك كظلك، وهذا يعني أنك بدأت السير الصحيح في اكتشاف سر من أسرارك، وكم يوجد من أسرار لا نعرف اكتشافنا فينا.