كشف تقرير جديد صادر عن صحيفة "​بوليتيكو​" (Politico) أن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ رفض محاولات الارتقاء بأمن ​هاتف​ه المحمول، حيث يستخدم هاتفًا محمولًا تابعًا للبيت الأبيض غير مجهز بميزات أمنية متطورة مصممة لحماية اتصالاته، بحيث يشكل هذا الأمر خروجًا عن ممارسات أسلافه، تبعًا إلى أن طريقة استخدامه للأجهزة المحمولة قد تزيد من خطر تعرضه للاختراق أو المراقبة.

ويعتمد ترامب، الذي لم يستخدم ​البريد الإلكتروني​ أثناء وجوده في المكتب، على جهازي "أيفون" على الأقل للأعمال اليومية، أحدهما لإجراء المكالمات الهاتفية والآخر للتغريد على "​تويتر​" والتواصل مع الملايين من متابعيه، مع إمكانية الوصول إلى سلسلة من المواقع الإخبارية و​مواقع التواصل الإجتماعي​، دون امتلاكه لميزات أمنية إضافية.

ورفض ترامب استبدال الهاتف الخاص بالتغريد على "تويتر" بشكل مستمر، واصفًا عملية الاستبدال بأنها غير مريحة للغاية، وامتنع لما يزيد عن 5 أشهر من فحص هاتفه من قبل خبراء أمنيين، ولم يوضح التقرير عدد المرات التي تم خلالها استبدال هاتف المكالمات، لكنه أشار إلى قيام موظفي ​البيت الأبيض​ باستبدال الهاتف بشكل روتيني للتحقق من عدم وجود اختراقات أو مخاوف أمنية أخرى.

ويتمتع الرئيس بسلطة تجاوز سياسة البيت الأبيض وتجاهل النصيحة، ولكن بالنظر إلى أن الأجهزة والأنظمة التي يستخدمها تعد بمثابة أهداف رئيسية لوكالات الاستخبارات الأجنبية، فإن القيام بذلك قد يشكل مخاطر أمنية كبيرة قد ​تهدد​ الأمن القومي الأميركي.

ويقال أن الرئيس السابق ​باراك أوباما​ قد استبدل هاتفه كل شهر لأغراض أمنية، مع توضيح التقرير أن هواتف ترامب مزودة بكاميرا وميكروفون، والتي يمكن الوصول إليها من قبل المستللين، وخلال حملته الرئاسية لعام 2016، أدان ترامب قيام ​هيلاري كلينتون​ باستخدام خادم بريد إلكتروني خاص، والذي كان عرضة للقراصنة.