شهدت ​بورصة الكويت​ خلال الأسبوع الماضي أداءً ضعيفاً دفعها إلى الإغلاق في المنطقة الحمراء، حيث سجلت مؤشراتها الثلاثة (الأول والرئيسي والعام) خسائر متباينة في ظل سيطرة عمليات جني الأرباح على مجريات التداول في السوق خلال معظم الجلسات اليومية من الأسبوع، وسط تراجع واضح لنشاط التداول خاصة على صعيد السيولة النقدية التي تراجعت في إحدى الجلسات إلى ثاني أدنى مستوى لها في العام الجاري، حيث وصلت إلى 6.3 مليون دينار كويتي فقط. وقد شملت عمليات البيع التي شهدتها البورصة خلال الأسبوع الماضي العديد من الأسهم القيادية والصغيرة على حد سواء، وهو الأمر الذي جاء بعد المكاسب الجيدة التي سجلتها تلك الأسهم في الأسبوع قبل الماضي. هذا وأنهى مؤشر السوق الأول تداولات الأسبوع المنقضي على خسارة نسبتها 0.66%، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي تراجع نسبته 0.41%، في حين أنهى مؤشر السوق العام تداولات الأسبوع على انخفاض نسبته 0.57%.

وشهد الأسبوع الماضي انتهاء المهلة القانونية الخاصة بإفصاح الشركات المدرجة في السوق عن نتائجها المالية الفصلية لفترة الربع الأول من عام 2018، ومع انتهاء الأسبوع وصل إجمالي عدد الشركات التي أفصحت عن بياناتها المالية إلى 161 شركة، وذلك من أصل 175 شركة مدرجة في السوق، وقد بلغ إجمالي الأرباح التي سجلتها جميع الشركات ما يقرب من 547.54 مليون دينار كويتي، بارتفاع نسبته 5.78% عن إجمالي أرباح نفس الشركات لذات الفترة من العام الماضي، والتي بلغت آنذاك 517.64 مليون دينار كويتي تقريباً. وعلى صعيد قطاعات السوق، وبحسب ما تم الإعلان عنه من نتائج، فقد شغل قطاع البنوك المركز الأول لجهة حجم الأرباح المحققة مقارنة بباقي القطاعات، حيث بلغ إجمالي ما حققه القطاع 281.70 مليون دينار كويتي تقريباً أي بنسبة بلغت 51.45% من إجمالي السوق، وجاء ثانياً قطاع الخدمات المالية بـ70.02 مليون دينار كويتي تقريباً أي ما نسبته 12.79%، ثم قطاع الصناعية في المركز الثالث بإجمالي ربح بلغ 61.51 مليون دينار كويتي تقريباً أي بنسبة بلغت 11.23%، فيما كان قطاع التكنولوجيا الأقل تحقيقاً للأرباح مقارنة بباقي قطاعات السوق، حيث وصل إجمالي الأرباح التي حققتها شركاته إلى 1.03 مليون دينار كويتي تقريباً، أي ما نسبته 0.19% من إجمالي أرباح جميع الشركات المدرجة.

وبالعودة إلى الأداء الأسبوعي لبورصة الكويت، فقد تكبدت البورصة خسارة أسبوعية بما يزيد عن 147 مليون دينار كويتي، حيث وصلت قيمتها الرأسمالية مع نهاية الأسبوع الماضي إلى 26.43 مليار دينار مقابل 26.58 مليار دينار في الأسبوع قبل السابق، أي بتراجع نسبته 0.55%. وبذلك قد وصلت خسائر القيمة الرأسمالية للبورصة منذ بداية تطبيق نظام تقسيم السوق الجديد إلى 1.43 مليار دينار أي بتراجع نسبته 5.12%.

هذا وقد سلك السوق خلال الأسبوع مساراً هابطاً وسجلت مؤشراته الثلاثة خسائر متباينة في ظل تغلب الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح على عمليات الشراء الانتقائية التي كانت حاضرة في بعض الجلسات اليومية من الأسبوع، حيث شملت عمليات البيع العديد من الأسهم التي تم التداول عليها، وذلك وسط تراجع مؤشرات التداول بالمقارنة مع تعاملات الأسبوع ما قبل الماضي، إذ انخفض إجمالي قيمة التداول مع نهاية الأسبوع ليصل إلى 36.91 مليون دينار، فيما تراجع إجمالي عدد الأسهم المتداولة ليصل إلى 204.86 مليون سهم.

وقد شهد الأسبوع الماضي تداول نحو 146 سهماً من أصل 175 سهماً مدرجاً في السوق، حيث ارتفعت أسعار 54 سهماً مقابل تراجع أسعار 69 سهم، مع بقاء 52 سهم دون تغير.

وأقفل مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4,765.78 نقطة، مسجلاً تراجعاً نسبته 0.66% عن مستوى إغلاق الأسبوع قبل الماضي، فيما سجل مؤشر السوق العام انخفاضاً نسبته 0.57% بعد أن أغلق عند مستوى 4,801.14 نقطة، في حين أغلق مؤشر السوق الرئيسي عند مستوى 4,864.02 نقطة بانخفاض نسبته 0.41%. وعلى صعيد مؤشرات التداول خلال الأسبوع الماضي، فقد بلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة 40.97 مليون سهم، بتراجع نسبته 33.18% بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، كما انخفض متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 20.98% ليصل إلى 7.38 مليون دينار.