تخصص في مجال ادارة الاعمال في المدرسة الفندقية – بئر حسن وتنقل بين عدد من ​الفنادق​ الفاخرة في بيروت حيث تدرّب خلال فترة دراسته وعمل بعد تخرّجه.

بعد فترة العمل الطويلة، قرر ان يعود الى بلدته حيث انشأ فندقاً وعمل على تطويره والاهتمام به وتحديثه بكافة اللوازم الفندقية حتى اصبح من اهم الفنادق في منطقة البقاع الغربي وتحديداً في بلدة مشغرة.

وللمزيد من الاضاءة على مسيرته المهنية، كان لموقع "الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق "Blue Lake Hotel" في مشغرة بالبقاع الغربي ربيع عواضة.

- ما هي أبرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الاكاديمية والمهنية؟

تلقيت تعليمي في المعهد الفندقي ببئر حسن حيث تخصصت في مجال إدارة الفنادق، وفي الوقت نفسه، وخلال فترة الصيف، تدرّبت في فنادق عدة خلال كفندق "السمرلاند" وفي الحمّام العسكري وبقيت على هذه الحالة الى ان عملت لفترة في فندق "كورال بيتش" في قسم الحفلات لمدة سنتين ونصف السنة وعدت بعدها الى فندق "السمرلاند" وانتقلت بعدها الى فندق "كروان بلازا" و"فينيسيا" الى ان استلمت عملي الحالي بعد ان استلمت المطعم واعدت صيانته مع العائلة بعد ان استلمه اهلي في العام 1991 واما الفندق قتم بناؤه في العام 2011 وافتتح في العام 2014 أمام الزبائن ولازلنا مستمرين في هذا المشروع تبعاً للاوضاع والظروف وخاصة اننا في منطقة البقاع الغربي التي تعاني من اهمال ونسيان فاضحين.

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

تعرّضت لصعوبات كثيرة وابرزها الصعوبات في العمل وخاصة مع المدراء والفنادق وغيرهم اضافة الى الضغط العصبي الذي نتعرّض له نتيجة العمل وفي فترات معيّنة، تنقلاتي من عمل الى اخر كي اتعلّم واتدرّب على العمل بطريقة جيدة وكل ذلك يؤدي الى الارهاق والتعب وتالياً الى الضغط مع الزملاء في العمل من خلال صعوبة التنسيق. وبقيت على هذا الوضع حتى نهاية فترة التدريب. قمت بخدمة العلم في الجيش ال​لبنان​ي ومن ثم بدأت بالعمل في فندق "فينيسيا" في العام ،2001 كما عملت من العام 2003 حتى العام 2006 في فندق "كراون بلازا" ومن ثم انتقلت الى "المارينا" في منطقة الجيّة. وخلال كل هذه الفترة، وحتى وقوع حرب تموز 2006، واجهت صعوبات كثيرة، الى ان قررت ان أؤسس فندق "Blue Lake" في العام 2011 وانا مستمر بالعمل فيه حتى اليوم، كما انني اعمل على اضافة كل ما هو حديث ومتطور على صعيد الضيافة والاستقبال.

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على مواجهة هذه الصعوبات؟

انا انسان محبوب من الجميع واتعامل مع الناس باخلاق عالية وبكل الصفات الحسنة ولكنني عصبي قليلاً وليس في كل الفترة وانا احرص على عملي جيدأ كي لا اسمح لاي ثغرة بان تعيدني الى الوراء بالاضافة الى التنسيق بيني وبين فريق العمل كي يكون كل شيء جيد، كما هناك علاقتي الطيبة مع الناس والمنقطة تلعب دوراً مهماً وهذه الامور كلها ساعدتني على ان اتخطى كل هذه الصعوبات. ومن ابرز الخطوات التي اتخذتها هي ابعاد الفنادق عن السياسة وخاصة وان لدي موظفين من كل الطوائف والتوجهات السياسية، وتشكل هذه الخطوة راحة لي ولعملي، وخاصة واذا دخلت الشركة في السياسة فقدت كل شيء تملكه.

- هل تعتبر نفسك ان حقّقت ذاتك؟ ما هي مشاريعك المستقبلية؟

حققت حلمي ولازلت احلم بالمزيد وهناك مشاريع كثيرة افكر في تنفيذها مثل مشروع الشاليهات وغيرها ولكن ​الوضع الاقتصادي​ الذي نمر فيه دقيق ولا يسمح لنا بالتحرك كثيراً وعلينا ان نبني مشروعاً كاملاً ومتكاملاً من كل الجهات يتضمن ناد رياضي وغيره من الخدمات كي يكون الزبون مرتاحاً في الفندق وهذا امر اسعى الى تنفيذه في وقته.

- كيف تقرأ ​الوضع السياحي​ في لبنان بوجه عام وفي منطقة البقاع الشمالي بوجه خاص؟

برأيي، لا وجود لحركة سياحية في المنطقة في لبنان ككل وفي البقاع هناك صعوبة في البقاع الغربي بسبب الاهمال والضعف، ولم تعد المؤسسات السياحية في البقاع الغربي قادرة على ان تتحمّل المزيد من المصاعب والتكاليف، ان ​القطاع السياحي​ الديني والبيئي والداخلي والخارجي يعمل ولكننا لم نستطع ان نحرز تقدماً في المنطقة اذ تراجع العمل، وبالرغم من كل شيء نحاول قدر المستطاع ان نبقى واقفين على ارجلنا والمحافظة على المستوى نفسه وبتكاليف قليلة وبعروضات ترضي الجميع بعيداً عن الغلاء في الاسعار.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها؟

انصح ​الشباب​ اللبناني بالا يرفض اي طلب او اية فرصة عمل تأتيهم من المؤسسات السياحية او ان يفكروا بالهجرة لان العمل في الخارج غير كاف وانا سافرت الى ​السعودية​ والامارات ومن الافضل ان يبقى الشاب في لبنان الى جانب اهله وعائلته وادعوه ان يرضى بالواقع في لبنان كي يستطيع ان يصدر مصروفه ومعيشته ويكمل حياته. هناك فئة من الشباب جيدة جداً واخرى جيدة ووضعهم في البقاع الغربي صعب للغاية بسبب هجرتهم الى الخارج او انتقالهم الى بيروت وهذا الامر يدعوك الى توظيف اشخاص اجانب للقيام بالعمل المطلوب.