تبين من الائحة التي أعدتها المجلة الاقتصادية "البيان"، ان فرع التأمين على الحياة و الادخار "LIFE AND SAVINGS"، و الاستثمار، ناشط في لبنان، و قد حقق نمواً خلال العام 2017 و ذلك خلافاً لما كانت عليه فروع التأمينات العامة "NON LIFE" ، و التي نشرت المجلة لائحة بما حققته كل نت الشركات العاملة في لبنان في تلك الاقساط في عددها لشهر شباط الماضي.
و لا بد ان تكون المصارف التي تتعاطى التأمين غبر المصارف "bancassurance"، هي التي ساعدت غره التأمين على الحياة في الحفاظ على حيويته. ذلك ان المصارف الني تملك الكلمة العليا في ابرام عقود التأمين على الحياة حيث تجعل منها ضمانة" COLLATERAL"يفترض بطالب الدين ان يقدمها شرطا لحصوله على قرض أو تسهيلات مصرفية.
فقد بينت الاحصاءات التي جمعتها المجلة أن أقساط التأميت المكتتبة فرع التأمينات على الحياة و الادخار و الاستثمار خلال العام 2017 ارتفعت الى 520.9 مليون دولار أميركي مقابل 499.18 مليوناً لسنة 2016 ، أي نمو بلغت نسبته 4.35%.
و هذه النسبة تعتبر جيدة بالنظر الى الاوضاع المعيشية السائدة في لبنان و المنطقة التي تجعل الناس يهتمون بشراء حاجاتهم اليومية و ينقلون التأمين على الحياة الى خانة الكماليات . الا ان التجار و المستوردين و الصناعيين الذين يتقدمون الى المصارف بطلبات للحصول على قروض لا يمكن لهم الا ان يلبوا طلبات المصارف الدائنة و يبرموا العقود التي تطلبها اليهم وصولا للحصول على القرض .
يؤكد ذلك ان الاقساط التي حققتها شركة "بنكاسورنس" bancassurance ، الحديثة العهد نسبياً و المملوكة من ثلاث مصارف " فرنسبنك" ، اللبناني الفرنسي، و اللبناني للتجارة" جعلتها تحتل المرتبة الثانية عبر الشركات بعد متلايف METLIFE، علناً با، "متلايف" ناشطة في لبنان منذ حوالي 70 سنة و هي تملك شبكة من وكلاء التأمين عددها 3 آلاف او أكثر. و بالمقابل تتعامل شركة "بنكاسورنس"، من خلال البنوك المساهمة فيها و من دون وسطاء . و حلت الثالثة بين الشركات "أليانز سنا" ، غير المملوكة من مصارف الا انها تملك شبكة توزبع لا تقل قوة عن تلك التي تملكها "متلايف". و حلت "ليا" المتعاقدة مع بنك عودة ، و "أدير" المملوكة من "بنك بيبلوس" و "آروب" المملوكة من "بلوم بنك" و "اس جي بي ال" المملوكة من المصرف الذي يحمل الاسم عينه في المراتب 4 و 5 و 6 و 7 و "بيروت لايف" التي يملكها "بنك اوف بيروت" في المرتبة 9 و حلت شركتان غير مملوكتين من مصارف هما "أكسا" الشرق الاوسط في المرتبة الثامنة و "بنكرز في المرتبة العاشرة".
