عمل منذ صغره في مجال الضيافة والمطاعم الى جانب عائلته حتى اكتسب خبرة واسعة وكبيرة مكّنته من توسيع وتطوير اعماله حتى وصل الى افتتاح فندق الى جانب ​مطعم​ شهير في منطقة البقاع.

عمل في الليل وفي النهار بكدّ وتعب حتى وصل الى هدفه وتنقل خلال مسيرته بين عدد من المؤسسات السياحية والمطاعم وبنى نفسه بنفسه، فهو ذلك العصامي الذي منعته ظروف الحرب ال​لبنان​ية من الدخول الى الجامعات واكمال دراسته التي حلم بها.

طموحه الكبير اوصله الى ما هو عليه اليوم فكان نقطة تحوّل كبيرة في حياته المهنية والخاصة ويخطط لبناء مستقبل اكبر واوسع.

وللاطلاع على تجربته، كان لموقع "الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق ومطعم "ليالي الشمس" في بلدة عنجر البقاعية حنا زتليان.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الاكاديمية والمهنية؟

وصلت الى مرحلة الباكالوريا اللبنانية القسم الثاني وكنت أعمل منذ صغري مع أهلي في مطعم ولم استطع ان اكمل دراستي بسبب الحرب اللبنانية ودخلت في هذه المهنة من خلال التجربة على الارض اكثر من دراستي في معهد او جامعة وانا اعمل فيها منذ 30 عاماً. وقمت خلال هذه الفترة كلها بتطوير وبناء نفسي بنفسي كما تعلّمت من خبرات اشخاصاً غيري من خلال مدراء او طباخين او كل من له علاقة بالضيافة. كما قمت بالعمل في مطاعم عدة في البقاع وكسبت افكاراً عدة اضافة الى تجربة العمل مع اهلي وخدمة الزبائن وملاحظاتهم التي عملنا على تطويرها اكثر واكثر. وبالعودة الى المؤسسة التي اديرها اليوم، فقد اسسها والدي من خلال كافيتيريا صغيرة وكنا نديره كشركة عائلية وطورناها من خلال العمل المستمر والدؤوب لمدة 14 ساعة يومياً في الاسبوع الى ان وصلنا الى تأسيس مطعم كبير وفندق مع ​موظفين​ كفؤين وخدمة ممتازة. وكما بنينا Venues للأعراس وعملنا على تطوير الاعمال اكثر واكثر.

- ما هي الصعوبات التي مررت بها خلال هذه المسيرة؟

نمر بصعوبات كبيرة يومياً على كافة الصعد وعلى الانسان الا يتشائم ابداً منها بل عليه ان يكافح ليستطيع تخطيها. فكل ​الاحداث​ والخضات الامنية والسياسية في لبنان تؤثر على الحركة الاقتصادية وبالتالي على الحركة السياحية الامر الذي يؤدي الى تراجع في الاعمال بالرغم من ضعفها بشكل عام وهذا ولكننا نستمر في العمل رغم كل الظروف ونتأمّل خيراً بشكل دائم بلبنان.

- ما هي الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات في حياتك المهنية؟

يلعب دعم الاهل والزبائن والمجتمع دوراً مهماً في تخطي هذه الصعوبات فخلال حرب تموز 2006 قمنا باقفال المؤسسة لمدة شهر بحيث اننا تكبّدنا خسائر كبيرة وبعد انتهاء الحرب بيوم واحد عاد الزبائن الينا بقوة من اجل التمويه عن انفسهم فهذه لغة الحياة.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

افتتحنا مطعماً للوجبات السريعة في بلدة شتورا البقاعية كما نخطط تدريجياً بالانتقال الى بيروت ولربما الى مناطق لبنانية اخرى. كما اننا بصدد الانتهاء من التراخيص لتوسيع الفندق وزيادة اجنحةً وغرفاً اليه.

- ما هو رأيك في ​السياحة​ في لبنان وفي منطقة البقاع على وجه الخصوص؟

نحن نتكل على عدد من انواع السياحة في لبنان من خلال السياحة الداخلية والاغتراب اللبناني ولا ننسى موقع بلدة عنجر القريبة من الحدود اللبنانية السورية عند نقطة المصنع، وخاصة وانه قبل اندلاع الاحداث في ​سوريا​ عام 2011، كنا نستقبل زبائن من ​الاردن​ وسوريا والعراق ومن الطبقات الغنية ولكننا فقدناهم للأسف حالياً وكما نستقبل عدداً قليلاً من السواح الاجانب في هذه المنطقة. وعملنا بات يقتصر على السوق المحلي من خلال السياحة الداخلية والاغتراب اللبناني.

- كيف تستطيع ان تصمد في ظل هذه الظروف؟

نقدم عادة عروضات باسعار مناسبة من اجل الاستمرار في العمل بالرغم من ربحنا القليل بالاضافة الى الخدمات المقدمة في المقابل والتي نعمل على ان تكون عند حسن ظن الزبائن من خلال نوعية الطعام المقدم والخدمة المطلوبة، و​اقامة الحفلات​ وغيرها.

- كيف تستطيع ان توفق بين عملك وعائلتك؟

عملنا قائم على شركة عائلية ونعمل كلنا مع بعضنا البعض وهذا ما يخفف من ​البعد​ بين العائلة واولادي طلاب في الجامعات واعمل على تنظيم وقتي رغم كل الضغوطات وظروف العمل القاسية .

- ماذا تقول للشباب في لبنان وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نمر بها؟

يقول الشباب ان لا وجود لفرص عمل في لبنان ولكن في الحقيقة العكس صحيح فمن يقدم طلبات عمل عندي او عند غيري يكون في اغلبية الوقت من الجنسيات الاجنبية والشباب اللبناني لا يتقدمون الى العمل بالرغم من توفره ومن الواجب عليهم ان يتقدموا الى العمل كل بحسب اختصاصه ويستطيعون الوصول الى اهدافهم ويصعدون السلم درجة درجة.