شككت مصادر أميركية في قدرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جذب مستثمرين أميركيين لبلاده خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة. 

ولفتت وسائل إعلام أميركية إلى أن ولي العهد السعودي سيواجه صعوبات ضخمة في إقناع رجال الأعمال الأميركيين للاستثمار في السعودية، خلال زيارته التي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل إلى واشنطن. 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المستثمرين في أميركا ينظرون إلى حملة اعتقالات رجال الأعمال التي نفذها بن سلمان في العام الماضي، بكثير من القلق وتظهر أن السعودية "دولة بلا قانون". وذلك على الرغم من تبريره للاعتقالات على أساس أنها حملة لمحاربة الفساد في بلاده. 

وأشار البروفسور في العلاقات الدولية في جامعة تكساس غريغوري غوس إلى أن "الأمير بحاجة إلى التأكيد لرجال الأعمال ومجتمع الأعمال الغربي ضمان وسلامة استثماراتهم في أعقاب هذه الاعتقالات". 

وتابع البروفسور غوس "أن الأمير بن سلمان يرغب في أن يساعده المستثمرون الأميركيون في إنجاح رؤية 2030، ولكن الأسلوب الغريب الذي تعامل به مع رجال الأعمال المعتقلين تثير لديهم الكثير من الشكوك حول أمن وضمان استثماراتهم في المملكة". 

وأشار البروفسور غوس إلى "ان هنالك تقدم قليل جداً في الصفقات التجارية التي نفذت مع السعودية". ويحدث ذلك على الرغم من المشتريات الضخمة التي وقعتها السعودية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارته للسعودية في آذار 2017.