كشف تقرير أميركي حديث أن الاقتصاد العالمي يتكلف سنوياً حوالي 600 مليار دولار، أو ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بسبب جرائم الإنترنت، مؤكدا أن هذا الرقم مرشح للزيادة في السنوات المقبلة، لا سيما في ظل انتشارالعملات الرقمية التي أضحت سوقاً سوداء وملاذاً لتحويل ما يتم الاستيلاء عليه عبر عمليات الاحتيال.

ولفت التقرير الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، بالتعاون مع شركة "مكافي" لبرامج الأمن المعلوماتي، ونوقشت نتائجه في ندوة بواشنطن إلى أن هذا الرقم قد ارتفع مقارنةً بتقرير آخر أُعد في 2014، حيث قدر وقتها بحوالي 445 مليار دولار.

وأعاد التقرير الصادر في نفس يوم الندوة، سبب الارتفاع الكبير في حجم الخسائر خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى استخدام مجرمي الإنترنت أساليب تكنولوجية جديدة، بالإضافة إلى ما تسبب فيه نشاط السوق السوداء، والعملات الرقمية، من تسهيل للجريمة الإلكترونية. 

وأكد أن هذه الجرائم لا هوادة فيها، وأنها في ازدياد، ومن غير المرجح أن تتوقف. وذلك لأنها "سهلة جدا و في نفس الوقت مجزية جداً، كما أن فرص القبض على مرتكبيها ومعاقبتهم محدودة جداً".