حذر بنك "غولدمان ساكس" من أن الارتفاع التاريخي في الإقتراض الأميركي خلال فترة تشهد نمواً اقتصادياً مع تصاعد عوائد السندات سوف يؤدي إلى زيادة في تكاليف خدمة الدين.

وقال البنك الأميركي عبر مذكرة بحثية، إن ​السياسة المالية​ الفيدرالية تدخل الآن منطقة غير مدروسة، مشيراً إلى أنه في الماضي حينما كان الاقتصاد يصبح أكثر قوة وأعباء الدين تزداد كان ​الكونغرس​ يستجيب لذلك بزيادة الضرائب و​خفض الإنفاق​، "وهو ما يحدث عكسه الآن"، نقلاً عن وكالة "​بلومبرغ​".

وأضاف التقرير: "مع حقيقة أن متوسط استحقاق ​الدين الأميركي​ تبلغ مدته 6 سنوات فإن ارتفاع العوائد سيستغرق بعض الوقت قبل أن يدفع سعر الفائدة إلى مستويات أعلى من معدلات نمو الناتج الإجمالي المحلي".

وتوقع البنك الأميركي أنه في حالة تمديد السياسة المالية المعمول بها في الوقت الحالي فإن صافي تكاليف فوائد الديون إلى الناتج الإجمالي المحلي ستتجاوز المستويات التي كانت موجودة في فترة الثمانينات والتسعينات بحلول 2027.

وتابع أن نسبة الدين الحكومي إلى الناتج الإجمالي المحلي من الممكن أن تتجاوز مستوى 100% من مستوى 77% في الوقت الحالي.

كما توقع أن يصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لآجل 10 سنوات إلى 3.75%.

وفي الفترة الأخيرة ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأعلى مستوى في 4 سنوات، ووفقاً لآخر تعاملات للسندات الأمريكية لآجل 10 سنوات بلغ العائد عليها 2.875%.