أكدت المدير العام "صندوق النقد الدولي"، ​كريستين لاغارد​، أن النظرة العامة تجاه مستقبل النمو الإقتصادي في العالم إيجابية، مشددة على الفرص المتاحة أمام الحكومات لتحقيق التعافي الاقتصادي مع ضرورة توسيع دائرة هذا التعافي الذي كان يقتصر في الماضي على ​المصارف​ ومؤسسات ​التأمين​.

ولفتت لاغارد، في جلسة "التعافي الاقتصادي العالمي "فرصة لبناء عالم أفضل" ضمن أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، إلى إن هناك ثلاث خطوات تحتاجها أسواق العمل التي تشكل عماد وحاضنة اقتصاد المستقبل وهي الإصلاحات الهيكلية الجادة للكيانات الإقتصادية، وتغيير أنماط العمل التقليدية نحو مناهج إبداعية في التخطيط والتطوير، وتغيير ثقافة المجتمعات التي تعتبر حاضنة الأسواق والعامل الأهم في توجيه مسارها.

وأكدت على أهمية تطوير أنظمة السوق بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية بدون استئثار جهات منفردة بهذه الأنظمة.

وحول المهمة المركزية للحكومات، قالت لاغارد: "هناك نوعان من الحكومات الأول يعالج أزماته الحالية والثاني يعمل على منع تشكل هذه الأزمات ودعت إلى التركيز على الإصلاحات المالية بدل الانشغال بالتراجعات الآنية التي شهدتها أسواق ​البورصات العالمية​ مؤخرًا، مشيرة إلى أن أسعار ​الأصول​ صعدت إلى مستويات مرتفعة جدًا اقتضت حدوث هذا التصحيح الذي كانت الأسواق بحاجة إليه.

وعن اقتصادات ​الشرق الأوسط​، أثنت لاغارد على الإصلاحات المتعددة التي تم تطبيقها في عدد من الدول، مشيرة إلى أن تطبيق الإصلاحات الضرورية يجعل حكومات المنطقة أكثر قدرة على تعزيز آمال الأجيال الشابة ببناء اقتصادات أقوى وتوفير المزيد من فرص العمل وطالبت بإشراك المنظمات المدنية والدولية وذات التخصصات المختلفة في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي مؤكدة أن الحكومات ستكسب الكثير إذا قامت بذلك.

ودعت لاغارد حكومات العالم إلى أن تولي اهتماما أكثر بالشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من سكان هذا الكوكب.