فوجئ سكان دولة الامارات منذ بداية العام 2018 بعدم قدرتهم على الاتصال عبر تطبيق "سكايب" حيث توقف البرنامج عن العمل من دون سابق انذار، الامر الذي اثار استياء الكثيرين وخاصة المقيمين في الدولة على اعتبار ان تطبيق "سكايب" كان من افضل التطبيقات التي تسمح للمغتربين بالتواصل مع اهلهم في بلدانهم والتخفيف عنهم معاناة الغربة، كما عمدت الامارت الى توقيف البرامج الاخرى التي من شأنها ان تتيح المكالمات الصوتية والمرئية المجانية على اعتبار ان ال​اتصالات​ عبر بروتوكول الانترنت تحمل اخطارا تتعلق بقضايا الخصوصية والتصيد الصوتي والاختراق علما انها قامت بوقت سابق باغلاق بقية البرامج مثل "فايبر"و"فيس تايم"، و"ماسينجر"عبر "فيس بوك»"، فضلاً عن مكالمات "واتس أب".

منع برنامج "سكايب" وغيره من البرامج قابله طرح الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لمؤسسة "اتصالات" و"دو" لاول مرة في الدولة لباقات للمكالمات الصوتية وإرسال الفيديوهات بشكل رسمي ومرخص عبر تطبيقين وهما:«BOTIM» و«C’Me»، ليتنسى لهم الاستمتاع بإرسال الرسائل والفيديوهات إلى الأهل والأصدقاء في أي مكان في العالم، بدقة عالية وجودة اتصال مميزة، ولكن هذه التطبيقات ستكون مقابل رسوم شهرية قدرها 100 درهم في حالة استخدامه عبر شبكة الواي فاي في المنزل، بينما سيتم فرض رسوم 50 درهماً شهرياً لتنزيلهما واستخدامهما عبر الهاتف المتحرك الامر الذي من شأنه ان يشكل عبئا ماليا اضافيا على المقيمين في الامارات خاصة مع بداية فرض الضريبة على القمية المضافة والمقرر ان تكون 5% .

رسوم بدلا من التطبيقات المجانية وتقنيات متطورة وخدمة مييزة .

رخصت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في ​الإمارات​ "اتصالات " وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" بطرح باقات للمكالمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت في الدولة مقابل رسوم تتراوح بين 50 درهما إلى 100 درهم شهريا هذا الإجراء هو الأول من نوعه في الإمارات، حيث سيتم السماح لعملاء الشركتين بإجراء المكالمات الصوتية وإرسال الفيديوهات بشكل رسمي، عبر تطبيقين وهما "BOTIM" و "C’Me"، ليتنسى لهم الاستمتاع بإرسال الرسائل والفيديوهات إلى الأهل والأصدقاء في أي مكان في العالم، وذلك بدقة عالية جد واللذان يعملان على أجهزة "iOS" و "Android" .

وتتوفر الباقات لعملاء "اتصالات" بالإمارات المشتركين في خطوط باقات الفاتورة الشهرية والخدمة المدفوعة مقدماً ومشتركي خدمة "eLife".

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تم تصميم نوعين من باقات مكالمات الإنترنت لتتلاءم مع احتياجات العملاء على الشكل الآتي: باقة مكالمات الإنترنت للهاتف المتحرك: تتيح هذه الباقة إجراء مكالمات صوتية ومكالمات فيديو من تطبيق إلى تطبيق أثناء التنقل باستخدام باقة البيانات المفعلة على الهاتف المتحرك وبقيمة ثابتة قيمتها 50 درهماً شهرياً.

باقة مكالمات الإنترنت لخدمة"eLife"تتيح هذه الباقة إجراء مكالمات صوتية ومكالمات فيديو من تطبيق إلى تطبيق باستخدام الإنترنت المنزلي /WiFi/ عبر خدمة eLife لكافة الأجهزة المتصلة بالحساب الواحد بقيمة 100 درهم شهرياً.

وعقب الاشتراك بباقة مكالمات الإنترنت، سيتمكن عملاء "اتصالات" من الاستمتاع بإمكانية إجراء كمّ غير محدود من المكالمات عبر الصوت والفيديو مع عائلاتهم وأصدقائهم باستخدام نفس التطبيق أينما كانوا حول العالم وفي أي وقت، وباستثناء رسوم الاشتراك، لن يترتب على العملاء أي رسوم إضافية طالما لديهم إنترنت مفعل /سواء بيانات الهاتف المتحرك أو إنترنتeLife/.

واعتبرت "اتصالات "ان التطبيقين، "C’ME" و"BOTIM" يتوافقان مع متطلبات الإطار التنظيمي المعمول به في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم خدمة المكالمات عبر بروتوكول الإنترنت مشيرة الى انه سيتم إضافة تطبيقات جديدة داعمة لخدمة مكالمات الإنترنت حالما يتم إدراجها ضمن قائمة التطبيقات المتوافقة مع الإطار التنظيمي في دولة الإمارات.

مشتركون ينتقدون حجب برنامج "سكايب" للمكالمات المجانية عبر الإنترنت:

قابل قرار حجب موقع "سكايب" وغيره من برامج المكالمات الصوتية والفيديو المجانية الكثير من ردود الفعل والاحتجاجات في دولة الامارات على اعتبار اعتماد الكثيرين من السكان في هذه الدولة على هذه التطبيقات المجانبة للتواصل اتصال مع محمد الهندي اللبناني المقيم منذ فترة في ابوظبي والذي اكد ان اغلاق التطبيقات المجانية التي تتيح الاتصال ومكالمات الفيديو كانت مفجاة كبيرة حيث عجز عن التواصل مع عائلته في لبنان كما كانت العادة نظرا الى ان اغلاق "سكايب" اتى بعد اغلاق برامج التواصل الاخرى وعلى رأسها المكالمات الصوتية في تطبيق "الواتس اب" و"فايبر" و"ماسنجر" .

وفي ما يتعلق بطرح لشركات الاتصالات في الدولة لتطبيقي " "BOTIM" و "C’Me "، اعتبر الهندي ان هذا الطرح من شأنه ان يقدم حلا مجديا بالنسبة للاتصالات الدولية ولكن هذه التطبيقات مدفوعة وستزيد الاعباء المالية المترتبة على الاسر نظرا الى ان هذه الرسوم من الممكن ان تصل الى 100 درهم شهريا، كما انتقد غياب المنافسة في مجال الخدمات المقدمة بين المشغلين أو مجال للاختيار بينهما على أساس السعر، ولكن في ما يتعلق بجودة الخدمة اشاد الهندي بجودة الاتصالات عبر هذين التطبيقين وبالدقة ووضوح الصورة وغياب التشويش.

واعتبر محمد ان طرح التطبيقين الجديدين في الدولة على الرغم من الرسوم انها تبقى حلا للذين يريدون الاتصال الدائم واجراء المكالمات الدولية نظرا الى ان الاتصال التقيليدي يكبدهم اموالا كثيرة وفواتير باهظة حيث ان المكالمات الدولية تعد من بين الأعلى سعراً عالمياً، رغم عروض المشغلين.