أكد وزير التعاون الدولي ​السودان​ي، إدريس سليمان، أن انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية أصبح وشيكاً بعد اكتمال كافة الأوراق من مختلف النواحي، مضيفاً: "نحن واثقون من الانضمام للمنظمةالأممية لسلامة كل الإجراءات".

ورغم تفاؤله بهذه الخطوة، أعرب الوزير السوداني عن قلقله من تكرار سيناريو اتفاق الكوميسا الذي أثر سلباً على اقتصاد بلاده بسبب عدم وجود استعدادات كافية، موضحاً أنه في حال قبول عضوية السودان في اجتماع الأرجنتين في شهر كانون الأول المقبل ستحصل الخرطوم على مهلة لترتيب ما تبقى من أوضاع داخلية حتى لا تتكرر تجربة الكوميسا.

وأشار سليمان إلى وجود ثماني لجان فنية مختصة تفحص الإجراءات والتعديلات المطلوبة لتتماشى خطوة الانضمام للمنظمة مع الواقع السوداني وتتوافق مع متطلبات التجارة العالمية في نفس الوقت. 

وأضاف: أنه بعد قبول عضويتنا يمكننا استغلال فترة السماح لنكيف فيها القوانين والسياسات مع الوضع الجديد. وقال الوزير، إن دخول بلاده لمنظمة التجارة سيفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد السوداني بشرط تلافي أية سلبيات مترتبة على هذا الإجراء.

ودافع المفاوض الوطني لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية حسن أحمد طه، عن مساعي بلاده للحصول على العضوية، قائلاً: "هذا يجعلنا متساوين في التعامل التجاري بدون أي تفرقة مع دول العالم ويعطينا كل الامتيازات التى تمنح للأعضاء، كما أن لوائح المنظمة تتيح للدول النامية فترة سماح لتوفي بكل الشروط المطلوبة".

وقال طه، إن أهم ميزه تمنح هي عدم فرض أية قيود خارجية على صادراتنا إلى جميع الأسواق، مضيفا : "اقتربنا من مواءمة القوانين، والنظم للمواصفات العالمية إذ شارف الفنيون على الانتهاء منها، وتتمثل الميزة النسبية في جودة الإنتاج وقدرة المنافسة بمواصفات عالمية لصادرتنا".

وتابع: "هناك دراستان أخذتا في اعتبارهما تلك الإجراءات المطلوبة من واقع قطاعات الزراعة والصناعةوالخدمات في السودان وتم فيهما حصر التحديات التي تواجه كل قطاع وما هو مطلوب في كل مرحلة من مراحل الانضمام".

وتأمل الحكومة السودانية في قبول عضويتها لمنظمة التجارة العالمية منتصف كانون الأول المقبل في اجتماع الأرجنتين بعد إجابتها عن أكثر من 90% من الأسئلة المتعلقة بالانضمام، حسب المسؤولين السودانيين.