قال مسؤول ب​البنك المركزي الليبي​ إن السلطات في شرق البلاد ستطرح عملات معدنية خاصة بها للتداول للمرة الأولى لتخفيف حدة النقص في النقد، في إشارة جديدة على الشقاق في البلد الذي به حكومتين متنافستين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب.

وستنضم العملات الجديدة المصنعة في روسيا إلى العملة الورقية المصنوعة في روسيا أيضا، والتي أُصدرت بالفعل في الجزء الشرقي من البلاد، والخارج عن سيطرة الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس غرب البلاد.

وتعرضت ليبيا، التي كانت يوما ما واحدة من أكثر الدول ثراء في أفريقيا، إلى هبوط حاد في مستويات المعيشة منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.

وتبلغ قيمة العملة الجديدة دينار ليبي، أي نحو 75 سنتا أميركيا بالسعر الرسمي الذي يصل لأقل من 12 سنتا في السوق السوداء، وستكون متوافرة اعتبارا من الثاني من تشرين الثاني وستحل محل العملة الورقية التي صارت مهترئة بحسب رئيس لجنة السيولة بمصرف ليبيا المركزي بشرق البلاد رمزي الأغا.

أضاف الآغا أن العملة الجديدة ستكون ”قطعة معدنية بلون ذهبي ذات مضلع اثنى عشري“ وأنها ستكون أزيد قليلا من وزن العملة المعدنية فئة اثنين يورو أو الجنيه الاسترليني الجديد وأن ”الشكل الأمامي يحمل صورة نبتة السلفيوم... ويحمل الشكل الخلفي فئة العملة 1 دينار وتاريخ الإصدار“ مع عبارة بنك ليبيا المركزي.