أشار وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الى أنه عندما تبلغ نسبة النساء في مجالس إدارة الشركات 30% ستزيد إنتاجية هذه الشركات بأكثر من 16%. وجاء ذلك خلال المرحلة النهائية من مسابقة ريادة الأعمال للنساء اللواتي يتكلمن اللغة الفرنسية "Femme Francophone Entrepreneure – Edition 2017"، التي أقيمت في صالة فرنسوا باسيل في "Campus de l’innovation et du Sports"، في "جامعة القديس يوسف"، "USJ"، في بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع "AUF"، "Berytech"، "L’Orient Le Jour"، و"Le Commerce du Levant".

وقال "أؤكد في كل مناسبة أشارك فيها، أنني أتشرف بأن أحظى بهذه النعمة، أي أن أكون أول وزير لشؤون المرأة في لبنان، وذلك بسبب اهتمامي الكبير بهذه المسألة التي ترتبط أولا بالانسان وثانيا بالمرأة".

ولفت الى أن اقتصادات كبيرة بنيت على قدرة وامكانيات النساء، مثل الصين حيث أثبتت المرأة أنها العنصر الأساس، وأسهمت في تطوير الاقتصاد الصيني بشكل عام. مشددا على أن هذه المسابقة تظهر أن المرأة اللبنانية تتمتع بما يكفي من امكانيات وخبرات وقدرات وقيمة مهنية كبيرة، لكي تكون شريكا أساسا في صنع القرار، وغيابها يشكل خسارة كبيرة للوطن. وأوضح أنه لو كانت المسابقة للرجال والنساء معا، لربحت النساء الخمسة نفسهنّ.

وختم قائلا "نفتخر بوجود "جامعة القديس يوسف" في البلد، بسبب دورها الكبير في إرثاء الثقافة"، كما شكر وجود المرأة في لبنان لكي يبقى هذا البلد موجودا.

وقد افتتح المؤتمر المدير الاقليمي لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الفرانكوفونية، هيرفيه سابوران، الذي أشار الى وجود ارتفاع ملحوظ في نسبة المشاركة في هذه المسابقة، حيث تم تقديم 78 ملفا خلال هذه السنة، وهذا الرقم قياسيّ.

وأشار الى أن المسابقة تبين اهتمام الوكالة الفرانكوفونية بريادة الأعمال للنساء، وبالتالي بمعالجة الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، مضيفا "لقد وضعنا كل طاقاتنا وتركيزنا على دعم المشاريع اللبنانية، وهذا الحفل اليوم يؤكد ارتباط النساء الفرانكوفونيات في ريادة الأعمال". كما أكد بقاء الوكالة الى جانب المرأة، ودعمها المتواصل لها بسبب دورها الأساس في المجتمع.

من ناحية أخرى، لفت رئيس مجلس إدارة "Berytech"، مارون شماس، الى أن "Berytech" في عيدها الـ15 هذه السنة، تفتخر بكونها القائدة في مجال دعم رائدي الأعمال في لبنان، اذ أنها ساعدت في دفع ديناميكية الاقتصاد اللبناني؛ الأمر الذي يعتبر صعبا للغاية، وأسهمت في خلف 1600 فرصة عمل في مجال التكنولوجيا.

وقال "تمكنا من خلال النسخة السادسة من هذه المسابقة، من عرض أهم الأفكار، وقد لاقينا مشاركة واسعة ونتائج رائعة". موضحا أن دعم ريادة أعمال المرأة هو أمر ضروري من أجل تأمين عجلة اقتصادية سليمة.

بدوره لفت عميد "جامعة القديس يوسف"، الأب سليم دكاش، الى أن المسابقة تظهر أن الفرانكوفونية تساعد الانسان على تحقيق طموحاته وأهدافة، موضحا أن المرأة باتت ناشطة في المجالات كافة، والمستقبل أمامها ليس داكنا لكن الطريق طويل.

وفي الختام، كان الموعد مع تسليم جائزة ""Femme Francophone Entrepreneure 2017"، بعد أن عرضت الخمس مرشحات النهائيات مشاريعهنّ أمام لجنة التحكيم المؤلفة من كورين قيامة (IM Capital)، جهاد بيطار (Smart ESA)، وباسل عون (Kafalat).

أما المشاريع الخمسة فهي:

- ستيفاني صقر قدمت شركة "Pourpre" المتخصصة بصناعة أحمر الشفاه.

- إنغريد سلوم قدمت "ImagineMe" المختصصة في صناعة قصص الأولاد وهداياهم.

- تيزيز كيروز قدمت تطبيق "Yallabus" المتخصص بالباصات في لبنان ومواعيد انطلاقها وأماكن تواجدها.

- ألكسندرا فاليريك قدمت شبكة "Legato" المتخصصة بالموسيقيين الذين يبحثون عن الفرصة لعرض مواهبهن.

- ماري جوزيه داوود وثريا حمدان "Labne&Facts"، وهي عبارة عن وسيلة اعلامية تهتم بالتعريف عن الهوية اللبنانية.

وقد حازت المتباريتان ماري جوزيه داوود وثريا حمدان (Labne&Facts) على الجائزة الأولى، وتيريز كيروز (Yallabus)، على الجائزة الثانية.