لم يفض ارتفاع عدد السياح الوافدين على المغرب منذ بداية العام، إلى زيادة ملموسة في الإيرادات من ذلك النشاط الذي تراهن عليه البلاد من أجل دعم رصيدها من النقد الأجنبي.

وتشير بيانات مكتب الصرف، التي تغطي وضعية الميزان التجاري وتدفقات الاستثمارات والإيرادات من النقد الأجنبي، إلى أن السياحة درت على المغرب  3.4 مليارات دولار.

وتجلي أن تلك الإيرادات المتأتية من السياحة، لم ترتفع سوى بنحو 3.1% في السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حين وصلت إلى 3.2 مليارات دولار.

ولم تعكس هذه الإيرادات، حجم تدفق السياح على المملكة منذ بداية العام الجاري، خاصة بعد شهر رمضان، حيث توقع المهنيون توافد السياح الأجانب والمغاربة المغتربين بأوروبا.

ولاحظ المهنيون عدم تأثير تدفق السياح بشكل كبير، على الإيرادات في نهاية النصف الأول من العام، حيث انتقل عدد السياح من 4.2 ملايين إلى 4.6 مليين سائح.

وانعكس ذلك على عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة، إذ ارتفعت بنسبة 14%، وهو ارتفاع ساهم فيه الأجانب بشكل حاسم، حيث وصل إلى 22%.

ولم يظهر بعد تأثير عودة المغتربين على الإيرادات السياحية، حيث تشير البيانات الرسمية، إلى إن عدد الذين عبروا منهم نحو المملكة وصل إلى 2.2 مليون.