اشترى أحد المستثمرين شارعا كاملا في ولاية ​​سان فرانسيسكو​​ الأميركية في الحي الأكثر تميزا بالمدينة مقابل 90 ألف ​دولار​ فقط، بالرغم من أنه يصل سعر ​المنزل​ العادي في هذا الحي إلى نحو مليون دولار.

وتكمن المشكلة الآن، في أن البعض من سكان حي Presidio Terrace الأغنياء، لم يعلموا بأن الشارع معروض للبيع، كما عبروا عن استيائهم نتيجة إتمام العملية.

ويتميز هذا الحي بأنه مغلق ببوابة أساسية، مع وجود العديد من أشجار النخيل الشاهقة والقصور، التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وبالرغم من ذلك، قام المستثمر العقاري، مايكل تشنغ، وزوجته تينا لام، بشراء الشارع وامتلاك الأرصفة ومناطق أخرى من الحي، التي تُدار من قبل جمعية أصحاب ​المنازل​ منذ عام 1905 على الأقل.

واتضح أن الجمعية فشلت في دفع ضريبة الملكية البالغة 14 دولارا في السنة، وهو الأمر الذي يجب تنفيذه من قبل ملاك جميع شوارع سان فرانسيسكو الخاصة عددها 181 شارعا.

لذا وضعت مصلحة ​الضرائب​ في المدينة هذه الممتلكات للبيع، في مزاد على ​الإنترنت​ لاستعادة الضرائب غير المدفوعة، وكذلك العقوبات والفوائد. وفاز الزوجان في نهاية المطاف بالشارع مقابل 90 ألف دولار فقط.

وبهذا الصدد، أكدت سكوت إمبليدج، محامي جمعية أصحاب المنازل، أن "ملاك ​العقارات​ لم يدفعوا الضرائب المستحقة، لأن الفواتير كانت تُرسل عن طريق الخطأ إلى عنوان محاسب لم يعمل لصالح الجمعية، منذ الثمانينيات".

وأشار إمبليدج الى أن "السكان لا يعرفون بأن شارعهم عُرض للبيع في المزاد، ناهيك عن عدم طرحه للبيع لأصحاب العقارات الأصليين في الحي السكني".

وفي الشهر الماضي، قدم أصحاب المنازل التماسا إلى مجلس المشرفين، لإلغاء عملية البيع الضريبي، وكان المجلس قد قرر عقد جلسة استماع في شهر ​تشرين​ الأول المقبل.

كما رفعت ​رابطة​ أصحاب المنازل ​دعوى قضائية​ ضد الزوجين، سعيا منهم إلى منع تشنغ ولام من بيع الشارع إلى أي شخص آخر.