يعيش خبازو ​الجزائر​ أوقات هي الأصعب في تاريخ المهنة، التي يبدو أنها باتت مهددة بالزوال في السنوات القادمة، بسبب اضطرار الآلاف من الخبازين إلى تغيير نشاطهم.

وترجع هذه المتاعب إلى ضآلة المردود المالي الذي يجمعه الخباز في الجزائر، في وقت لا تزال القبضة الحديدية متواصلة بين نقابة الخبازين والحكومة من أجل رفع هوامش الربح لإنقاذ "المهنة الذهبية" كما كانت تُسمى قديماً.

 يقول أحد الخبازين إن تكلفة الخبزة الواحدة أصبحت تعادل أحيانا أكثر من سعر البيع الذي يحدده القانون بـ8.5 دنانير (0.07 دولار) للرغيف الواحد، في حين سعر الكهرباء والغاز ارتفع مرتين خلال 24 شهرا.

يضاف إلى ذلك 1500 دينار (13.5 دولارا) للقنطار الواحد من الطحين الأبيض و80 دينارا (0.9 دولار) للخميرة و20 دينارا (0.1 دولار) للكيلوغرام الواحد من الملح. كل هذا بالإضافة إلى رواتب العمال ومصاريف الضرائب والتأمين الصحي للعمال السبعة الذين يعملون في مخبز بن قابوب.

وبلغ عدد الخبازين الذين وضعوا الأقفال على أبواب مخابزهم بصفة نهائية سنة 2016، حوالى 1300 خباز، حسب الأرقام التي حصلت عليها "العربي الجديد" من النقابة الجزائرية للخبازين، وذلك بعد دخول نشاطهم في دوامة الركود، في وقت بلغ عدد الخبازين الناشطين 21 ألفا يغطون 42 مليون نسمة، أي عدد سكان الجزائر.