ذكر تقرير لمؤسسة "LNG Edge" الاستشارية البريطانية المتخصصة في أسواق الغاز أن تغيير مسار اثنين من الناقلات القطرية العملاقة المحملة بالغاز الطبيعي والمتجهة إلى بريطانيا، لتفادي المرور في ​قناة السويس​، لم يكن الأول من نوعه، متوقعاً أن تستمر الناقلات القطرية في استخدام هذا الطريق بغض النظر عن الحصار المفروض على ​قطر​من ​مصر​ التي تتحكم في قناة السويس.

وأشار التقرير إلى أن الناقلتين "زرقا" و" المفير" وهما من طراز "كيومكس" قد تحولا من طريق العبور من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول القارة الأفريقية مع بداية هذا الشهر، وأيضا الناقلة القطرية "الخوير" وهي في طريقها الى الميناء الفرنسي "Dunkirk".

​​​​وشرح التقرير أن استخدام الناقلات القطرية المحملة بالغاز الطبيعي والمتجهة الى أوروبا بشكل عام تستخدم الطريقين الأول عبر قناة السويس والثاني عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، وأن هذا التغيير لم يكن بسبب الحصار المفروض على قطر من قبل عدد من الدول ومنها مصر التي تتحكم في قناة السويس.

وعزا التقرير تحول الناقلات القطرية عن قناة السويس الى عدة عوامل حيث إن الرسوم المالية لعبور الناقلات العملاقة كبيرة، نظراً لضخامة حجمها مقارنة بالناقلات أو السفن العادية التي تعبر القناة، وأيضاً هذه الناقلات العملاقة تضطر إلى الرسو فترة من الوقت انتظاراً لدورها ولحين مرورها نظرا لضخامتها من القناة، ونظرا لأن الناقلات القطرية العملاقة من طراز "كيومكس" لا تحتاج الى وقود كثير بل هي تستخدم تقريبا نصف كمية الوقود الذي تستخدمه الناقلات العادية، لذلك فإن تغيير مسار هذه الناقلات واستغراقها فترة أطول للوصول إلى السوق البريطاني لم يكن مكلفا.