يدفع التخطيط غير الدقيق أو التنفيذ غير المحترف في بعض الأحيان الكثير من المشاريع، وخاصةً الصغيرة، الى الفشل. وقد يؤدي التعلق الكبير بالخطة، التي لم توضع لدقة أو حدثت أمور معينة كانت تفرض بعض التعديلات، الى الدفاع الأعمى للمسؤول عن أفكاره ما يدفعه للغرق أكثر. لذلك، للتغلب على فشل المشاريع التجارية اليكم 9 خطوات أساسية:

- قم بمراقبة التدفقات النقدية:

عليك دائما مراقبة مصاريفك عن كثب والتأكد من المكاسب المادية التي تحققها بصورة مستمرة. عليك أن تدرك جيدا انك إن لم تتمكن من تأمين رواتب موظفيك في نهاية كل شهر، فلا يهم ما تحققه من مكاسب على الهامش، فإنها ليست أرباحا حقيقية.

- قم باتخاذ قرارات سريعة:

رغم أن تأجيل اتخاذ قرارات صعبة قد يبدو أمرا مغريا في الكثير من الأحيان، إلا أنه من المهم القيام بهذا الأمر بصورة سلسة ودون التوقف كثيرا عنده. فالتأجيل لن يغير شيئا من الواقع الذي تمر به، وعليك أن تفكر جيدا لكن لا تعطي الأمر أكثر مما يستحق. اتخذ قرارك والتزم به وتحمل تبعاته.

- ليكن حديثك صريحا ومباشراً

تحدّث للناس بشكل مباشر وعملي واترك الخيار للناس في أن يحبوك أو يكرهوك. فبالرغم من أنه من الجيد دوما أن تكون لطيفا ومؤدبا لكن الأهم هو ألا تّزور الحقائق وأن تتحدث بصراحة عما تشعر به.

- التركيز:

يحتاج رواد الأعمال الناجحون إلى التركيز على الأمور المهمة حتى يصلوا إلى ما يرغبون بالوصول اليه. حدد الأولويات عند البداية، سوف يساعدك إعطاء الأولوية على تجنب الأنشطة التي تستنزف وقتك وطاقتك، تخلص من الفوضى عن مكتبك، أو على جهاز الكومبيوتر الخاص بك أو منزلك.

 - حاول دائما الخروج عن الروتين:

التغيير والخروج عن الروتين اليومي يساعد في رفع المعنويات والابتعاد عن التوتر والاكتئاب. جميعنا بحاجة إلى رؤية الأمور من منظار مختلف بين الحين والآخر. كما علينا أن نخرج أحيانا من قوقعتنا وروتيننا اليومي لنكتشف أشياء جديدة، فمعظمنا يستمر في القيام بعمل معين لفترة طويلة قبل أن يدرك أنه لا جدوى مما يقوم به. فإن كانت مؤسستك لا تتقدم إلى الإمام، و إن كان سير ​العمل​ هو ذاته كل يوم، فأنت حتما لست على الطريق الصحيح. فعلى المرء أن يتمتع ببعض الجرأة للاعتراف بأن أسلوبه المعتاد لن يثمر شيئا وأن يتخطى حدوده ليبتكر طريقة ما لإدارة الأمور بصورة أفضل، حتى وان عنى ذلك التخلي عن عملك والسعي وراء تحقيق شيء جديد.

- احتفظ دائما بخطة بديلة:

لا يعرف أي منا متى تقع الكارثة، ومتي يمكن أن يحدث أمر ما يقلب الموازين بأكملها، لذا احرص دوما على وجود خطة بديلة لديك. كما أنه من المهم جدا في أي عمل الاعتماد على الأنظمة لا على أفراد بعينهم. تأكد دائما من وجود نسخ إضافية محمية من جميع ملفاتك المهمة ومخططاتك ومقترحات المشاريع التي قمت بإعدادها وحتى أفكارك. فأنت لا تريد أن تجد نفسك في مهب الريح في حال قرر أحد من الموظفين أو أكثر الانسحاب من شركتك.

- تأكد أنه من غير المجدي أن تكون مفلساً:

"المال لا يحقق كل شيء"، "المال لا يجلب السعادة"...يدعي الكثير من الأشخاص أن امتلاك المال لا يحل المشاكل كلها، لكن هذا الأمر ليس صحيحاً البتة! فالحياة بإمكانها أن تكون أكثر سهولة وأكثر إمتاعا إن ارتبطت بوفرة الدخل.

كما أن المال يتيح لك متعة السفر إلى أماكن جديدة والالتقاء بأشخاص مميزين واكتساب تجارب جديدة وتغيير النمط الروتيني لحياتك. وخلاصة القول: فإن المال مهم جدا في تسهيل جميع أمور حياتك.

- تعلم أهمية الوقت:

فالكثير من النشاطات التي نمارسها على الهامش تضيع من وقتنا قدرا ليس بقليل. وليس المقصود هنا أن تفقّد صفحتك على "تويتر" سيفعل ذلك، بل أن تحاول إلغاء جميع النشاطات التي لن تحقق لك فوائد ترجى، كاجتماعات العمل التي لا طائل منها، ومتابعة الفرص الوهمية التي قد تلوح في الأفق. تخلص تماما مما من شأنه أن يؤخر من عملك واستثمر الوقت الثمين الذي تملكه في محاولة تحقيق ربح حقيقي. وان كنت أنت من يحدد أجندة المهام اليومية فقم بتصميمها بطريقة تضمن فعاليتها وتحقيقها للأهداف المطلوبة.

- تعلم أن الحياة قصيرة:

إن الشغف والحماس هما العنصرين الأساسيين لنجاح أي مشروع. لذا احرص على أن تقوم بالأمور التي تحبها وتستمتع بها. فإن لم تعد تستمتع بالعمل في مجال ما، توقف عن ذلك.