تزايدت أنشطة الدمج والاستحواذ في قطاع النفط و​الغاز​ خلال الأشهر القليلة الماضية، وبلغ نصيب صفقات قطاع الطاقة الكندي وحده 32.8 مليار دولار هذا العام، وهو ما يعادل تقريبا قيمة صفقات 2015 و2016 معا.

وفي جنوب شرق آسيا، باعت "شيفرون" أصولا في "​بنغلادش​" في إطار ما أعلنته من خطة لسحب أنشطتها من البلاد بعد رفض الحكومة طلبا برفع أسعار الغاز الطبيعي عام 2015.

وأكدت "شيفرون" على أن السعر المحدد من حكومة "بنغلادش" الذي تتلقاه على إنتاج حقولها منخفض للغاية بالنسبة لأنشطة الشركة، وهو ما تسبب في إعلان خطة لسحب استثمارات قدرها 650 مليون دولار ينتج عنها 1.55 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز.

ومع الإعلان عن تصفية أصول "شيفرون" غير الرابحة في بنجلادش، أثيرت تساؤلات حول من سيشتري هذه الأصول الخاسرة، وجاءت الإجابة هذا الأسبوع عندما ظهرت ​الصين​ كمشتري لها.

أكدت "شيفرون" على بيع أصولها في "بنجلادش" لتحالف "هيمالايا إنيرجي" المشترك بين "CNIC Corp" بهونغ كونغ و"Zhenhua Oil" الصينية، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة.

وأوضح محللون على أن السبب وراء إقبال الصين على شراء هذه الأصول الخاسرة يرجع إلى أن قطاع الطاقة في جنوب شرق آسيا أصبح محط أنظار بكين التي أطلقت مشروعات خطوط انابيب لنقل النفط بطول 770 كيلومتر عبر "ميانمار" إلى "كانمينج".

وتقع حقول "شيفرون" في بنغلادش على بعد مئات كيلومترات بسيطة من خط الأنابيب المشار إليه، وبالتالي، فإن الصفقة تعد بمثابة زيادة لتواجد الصين في المنطقة.