أطلّ علينا شهر عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة كما في ختام كل عام حاملاً أجواء الفرح والأمل لكل اللبنانيين رغم كل الظروف الإقتصادية والإجتماعية في البلد.

وفي هذا الإطار، بدأت النشاطات الميلادية تعم مختلف المناطق اللبنانية بدءاً من العاصمة بيروت وصولاً إلى كل المحافظات، حيث أظهرت التحضيرات تنوعاً كبيراًفي النشاطات على الأصعدة كافةً.

وما يميّز هذا العيد على وجه التحديد هو الزّينة الميلاديّة التي يتسابق الكثير على وضعها في مختلف الأماكن والساحات العامة والطرقات والمنازل والمراكز التجارية، فيتهافت المواطنون عليها كي يلتقطوا الصور قرب أشجار الميلاد، والأضواء الموضوعة وغيرها.

وفي هذه المناسبة، تعمد البلديات إلى وضع الزّينة في أماكن نطاقها الجغرافي، وتخصص ميزانيات لهذه الغاية تتراوح بين المتوسطة والكبيرة،وكل ذلك في سبيل إدخال الفرحة إلى قلوب المواطنين والتمويه عنهم في فترة الأعياد.

وللإضاءة على هذا الموضوع، إختار موقع "الاقتصاد" عدداً من البلديات في مختلف المناطق اللبنانية حيث أجرى سلسلة أحاديث مع رؤسائها الذين أكدوا أن الزينة مهما بلغت قيمتها؛ تبقى مصدر سعادة لكل الناس من الصغير إلى الكبير.

جزين

البداية كانت من الجنوب، وتحديداً من بلدة جزين، حيث أشار رئيس بلديتها خليل حرفوش إلى أن هذه الأخيرة قامت بتصميم زينتها وتصنيعها محلياً، مضيفاً أن الزينة الموضوعة هي عبارة عن مغارة كبيرة تم إنشاؤها في الحديقة العامة للبلدة، إضافة إلى عدد من الأشجار المزينة أمام البلدية، كما أنه تم تأهيل وإعادة صيانة الزينة السّابقة ووضعها في الطرقات.

ولفت حرفوش إلى أن تكلفة الزّينة قد بلغت ما بين 40 و50 ألف دولار أميركي. كما كشف عن عدد من النشاطات الميلادية في البلدة.

القليعة - قضاء مرجعيون

من ناحيتها، أشارت نائب رئيس بلدية القليعة في قضاء مرجعيون رونيت ضاهر إلى أن البلدية موّلت الزّينة الميلادية ووصلت تكلفتها إلى 16 ألف دولار أميركي حيث تم وضع شجرة ومغارة كبيرتين في ساحة القديسين في البلدة إضافة إلى الإضاءة التي أبهرت الجميع.

الجديدة - البوشرية - السد

من جانب آخر، لفت رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد في المتن الشمالي أنطوان جبارة إلى أن زينة الميلاد تم وضعها في كل المناطق التابعة جغرافيا لنطاق البلدية بدءاً من أطراف ملعب برج حمود وصولاً إلى سراي جديدة والروضة والسبتية، ومن منطقة الدورة إلى الشاليه سويس، كما أنه تم تزيين شارع نيو جديدة التجاري بزينته المميزة والتي تمثلت بإسوارة السيدة العذراء، كاشفا أن نوعية الزّينة هي غير نوعية الزينة التي يتبعها الآخرون منذ 20 عاماً.

ولفت إلى أن البلدية تملك زينة الميلاد منذ سنوات عدة، وتقوم بوضعها في كل عام، وتجدد فيها إلى جانب الصيانة التي تجريها عليها، وأشار إلى أن الزّينة التي نفذتها بلغت كلفتها 45 مليون ليرة.

بكفيا

بدورها، أشارت رئيسة بلدية بكفيا – المحيدثة نيكول الجميّل إلى أن ما يميّز البلدة من غيرها هو وجود أشجار من الأرز في ساحتها العامة، ويتم تزيينها بطريقة تقليدية، ولا يتم الإستعانة بأي زينة أو أشجار إصطناعية.

وأضافت الجميّل أن بلدية بكفيا بدأت بالتزيين لعيد الميلاد منذ 25  سنة، ويتم إضافة زينة جديدة للزينة القديمة في كل سنة،الأمر الذي يجعل التكلفة التي تتكبّدها غير مرتفعة، لافتة إلى أنها صرفت حوالى 10 ملايين ليرة ما بين تأهيل وصيانة للزينة.

فرن الشباك - التحويطة - عين الرمانة

وفي منطقة فرن الشباك وعين الرّمانة، زينت البلدية شوارعها بعدد كبير من المجسمات الميلادية والأشجار إضافة إلى الجسور والأوتوستراد، والشارع العريض، فيما بلغت قيمة الزينة 75 مليون ليرة حسب ما أفادنا رئيس البلدية ريمون سمعان.

زوق مصبح

وبالإنتقال إلى منطقة زوق مصبح في كسروان، أشار رئيس بلديتها عبدو الحاج إلى أن الزينة التي وضعت السنة في البلدة هي عبارة عن أشجار ميلادية وضعت على جوانب الطرقات، إضافة إلى وضع Boules De Noel وايغلو بأحجام كبيرة في عدد من الأماكن العامة، إضافة إلى وضع نظام إضاءة على الأشجار، ومجسمات ميلادية من الحديد، وقد تم العمل والتنسيق مع 3 شركات.

وأشار الحاج إلى أن تكلفة الزّينة في زوق مصبح بلغت 130 مليون ليرة حيث دفعت البلدية 60 مليون ليرة و70 مليون ليرة من مساهمات خاصة.

القبيات

في المقابل، لفت رئيس بلدية القبيات – عكار عبدو عبدو إلى أن الزينة هي عبارة عن شجرة ميلادية كبيرة، وتم تزيين الحديقة التي تتوسط البلدة بالألوان البيضاء والزرقاء وغيرها، ومغارة كبيرة، فيما بلغت كلفة الزينة أربعين مليون ليرة، كما أسهم مصرفان معروفان من خلال فرعيهما في المنطقة بتمويل هذا المشروع بـ4 ملايين ليرة.

كرم سدة

وأما رئيس بلدية كرم سدة في قضاء زغرتا سليم ساسين فأشار إلى أن تكلفة الزينة في البلدة وصلت إلى  15 ألف دولار أميركي، وهي عبارة عن شجرة ميلادية ضخمة ومغارة كبيرة بالإضافة إلى تزيين ساحة الكنيسة بالغزلان والأشجار الصغيرة المضاءة وغيرها.

بشري

وبالإنتقال إلى بلدة بشري، أشار رئيس بلديتها فريدي كيروز إلى أن كلفة الزينة لم تتخط 50 ألف دولار أميركي، حيث تم وضع قوس ميلادي عند مدخل القرية إضافة إلى تزيين منزل سياحي إلى جانب القوس بنظام إضاءة ضخم، مضيفاً، أنه تم التركيز على 5 نقاط أساسية في بشري لتزيينها، بدءاً من المدخل الرئيسي، مروراً بفندق "شباط" حيث تم تزيينها بمغارة كبيرة، ومن ثم تم تزيين حديقة مار سابا والكنيسة.

واضاف كيروز انه تم بناء بيت لبابا نويل قرب كنيسة السيدة في البلدة، وصولاً إلى إقامة شجرة ميلادية ضخمة في ساحة الشيخ سعيد إضافة إلى كل الشوارع والأعمدة.

البترون

إلى ذلك، أشار رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك الى انه، وفي كل عام، تتشكّل لجنة لزينة عيد الميلاد يشارك فيها جمعية تجار البترون ولجنة مهرجانات البترون وبعض الجمعيات حيث يقومون بوضع البرنامج والتصاميم كما ان البلدية تشارك في ذلك الا انها لا تنفذ هذا المشروع على عاتقها. واضاف انه تم اقامة قرية ميلادية تختلف عن السنة الماضية ويتم تغيير الزينة بشكل بسيط في كل عام ومؤكداً انها لاقت نجاحاً باهراً.

وفي الاطار نفسه، اشار عضو لجنة زينة الميلاد في البترون اسطفان الجمّال الى ان تكلفة الزينة بلغت 100 ألف دولار اميركي ومضيفاً ان الزينة هي عبارة عن تزيين الشارع العام للمدينة واقامة شجرتي ميلاد والقرية الميلادية في السوق القديم.

ولفت الجمّال الى ان المساهمين في هذا المشروع هم بعض المحلات التجارية في البترون اضافة الى المصارف والبلدية.

ضهور الشوير - عين السنديانة

واما رئيسة دائرة الاعلام والانشطة في بلدية ضهور الشوير وعين السنديانة نسرين عطايا بو زيد فأشارت إلى أن الزينة الميلادية التي تمت اقامتها في البلدة جاءت بمبادرة خاصة من وزير التربية والتعليم العالي السابق الياس بوصعب ورئيس البلدية الياس اديب صوايا اللذين تكفلا بكل الزينة من الالف الى الياء.

وأضافت بو زيد ان طول الشجرة الميلادية يبلغ 30 متراً وبقطر يبلغ 12 متر ومصنوعة من صفائح حديدية مذهّبة وتم الصاق مادة الفينيل صديقة للبيئة وتحوي على أكثر من 9 طن حديد اضافة الى اكثر من 250 ألف مصباح انارة للزينة من الداخل والخارج ومشيرة الى ان سليم صوايا هو الذي صممها.

وعن تكلفة المشروع، لفتت الى انها وصلت الى اكثر من 150 الف دولار اميركي.

جبيل

وأخيراً، أشار رئيس بلدية جبيل زياد حواط إلى أن الزّينة في المدينة لها طابع إنساني إن من خلال القرية الميلادية حيث تقوم ثماني جمعيات خيرية ببيع منتجاتها ويعود مردودها إلى الأعمال الخيرية لصالح الأشخاص المعوزين في فترة الأعياد، بالإضافة إلى خدمة إرسال رسالة نصية تعود تكلفتها إلى مساعدة طفل بحاجة إلى عملية جراحية، إضافة إلى دفع العجلة الإقتصادية في المدينة وتشجيع التجار. وأضاف أن زينة جبيل تم إدراجها في لائحة أجمل زينات العالم.

وعن تكلفة الزينة؛ لفت حواط إلى أنها وصلت إلى 300 ألف دولار، أمّن نصفها أحد المصارف المعروفة، وأما النصف الآخر فقد أمنته مؤسسات اقتصادية وتجارية عدة في جبيل.