الاقتصاد الأوروبي

أعلنت الحكومة الإسبانية عن موافقتها على مجموعة من الإصلاحات المالية لإصلاح القطاع المصرفي بشكل سريع علما أنّ هذا القطاع عانى كثيرا و لمدة 5 سنوات نتيجة تعرضه للقطاع العقاري .وتتضمن هذه الإصلاحات مبادىء توجيهية من أجل إنشاء بنك للأصول الرديئة التي يوجد شك في إمكانية تحصيلها.

بينما قامت وكالة "ستاندرد آند بورز" بتخفيض تصنيف منطقة "كاتالونيا" الإسبانية إلى BB من BBB- مع الإبقاء على نظرة مستقبلية سلبية تجاهه، مشيرة إلى ان هذه الخطوة تأتي في ظل التوتر بين ادارة المنطقة والحكومية المركزية، والتأثير السلبي المحتمل على تمويلها الخارجي.

من جهة أخرى تنوي اليونان خفض المعاشات والانفاق الاجتماعي وأجور العاملين في القطاع العام بشكل أكبر من أجل توفير الجزء الأكبر من 12 مليار يورو مطلوبة من أجل تسديد ديونها.وكشفت مسودة الخطة أمورا مثيرة للجدل كالاستغناء عن موظفين عمومين حيث تعتبر هذه الخطوة اختبارا لتماسك الحكومة الائتلافية اليونانية الهشة.

في حين طلبت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل من رئيس الوزراء الايطاليا ماريو مونتي أن يؤجل طلبه لخطة إنقاذ، وذلك في خلال لقائهما في برلين. ويشار إلى أنها ستوجه الطلب ذاته لرئيس الوزراء الاسباني ماريانو راجوي في لقائها معه في الاسبوع المقبل. وتجري ميركل هذه الخطوات في إطار تخفيض الازمة الداخلية في المركزي الالماني "البندسبنك" الذي يعارض أي إجراء يقوم به المركزي الاوروبي لشراء سندات حكومية إيطالية وإسبانية.

وعلى صعيد آخر من المتوقع أن يحصل البنك المركزي الاوروبي على سلطة حصرية تخوله منح التراخيص لجميع المصارف التي تنتمي للدول الـ 17 في الاتحاد الاوروبي. وهذا القرار ليس نهائياً وستكشف تفاصيل الخطة بشكل رسمي في 12 أيلول المقبل.

وبالانتقال إلى المؤشرات، استقر معدل البطالة بنسبة 11.35% في شهر تموز، من دون أي تغيير يذكر مقارنة بالمستوى الذي سجله في حزيران، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بنسبة 2.6% في شهر آب بالمقارنة مع ارتفاعه بنسبة 2.4% في الشهر ذاته من العام الماضي. وكان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 2.5%.

وفي ألمانيا تراجعت مبيعات التجزئة في ألمانيا بنسبة 0.9% في تموز، وذلك بالمقارنة مع ارتفاعها 0.5% في شهر حزيران. وكان من المتوقع أن ترتفع 0.2%، أما على أساس سنوي، تراجعت هذه المبيعات 1.0% في تموز مقارنة مع ارتفاعها 3.7% في الشهر ذاته من العام الماضي.

الأسواق الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات إذ أغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى على ارتفاع بنسبة 0.5% عند 1083.32 نقطة، وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.2% بينما ارتفع كل من مؤشر "داكس" الألماني ومؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 1%.

وارتفع مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 1.00% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 3413.07 نقطة، حيث حقق سهم "كرديت اجريكولي" أكبر المكاسب بنسبة 7.56% بينما كان سهم "اليسور انترنات" أكبر الخاسرين بنسبة 1.70%.

كما ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الإسبانية بنسبة 3.09% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 7417.50 نقطة، وقد حقق سهم "بانكيا" أكبر المكاسب بنسبة 6.25% ليسجل سعر السهم 1.410 يورو، بينما كان سهم "انتيل كونس اير" أكبر الخاسرين بنسبة 1.42%، ويشار إلى أن سهمين فقط خسرا خلال جلسة اليوم.

بينما انخفض مؤشر "FTSE 100" البريطاني بنسبة 0.14% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 5711.48 نقطة، وكان سهم "سينتريكا" أكبر الخاسرين بنسبة 1.81% بينما حقق سهم "اكستراتا" أكبر المكاسب بنسبة 5.31%.

في حين ارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.05% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 6968.00 نقطة، وقد حقق سهم "دويتشه بنك" أكبر المكاسب بنسبة 5.11%، بينما كان سهم "ميترو اي جي اس تي" أكبر الخاسرين بنسبة 1.28%.

الاقتصاد الأميركي

أدلى رئيس البنك الفدرالي الأميركي بن برنانكي بخطابه في الاجتماع السنوي لرؤساء البنوك المركزية الرئيسية والذي يعقد في جاكسون هول في ولاية وايومنغ الأميركية، حيث لم يتحدث من خلال خطابه عن جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي (التيسير الكمي)، ولكنه أشار إلى كونها لا تزال احتمالاً قائماً، كما وأكد استعداد الفدرالي لدعم مستويات النمو عند الحاجة. وقد أشار إلى أن تأثيرات إقرار جولة جديدة من خطط التيسير الكمي تعتبر ذات قيمة من ناحيية اقتصادية، إلا أنه عاد للتأكيد على أن إقرار جولة جديدة من التيسير الكمي يقود انخفاض مخاطر الانكماش التضخمي. ومن ناحية أخرى فقد أكد برنانكي على أن موضوع إقرار جولتين من التيسير الكمي سابقاً دعم الاقتصاد الأمريكي بشكل ملحوظ، في حين أشار إلى أن البنك الفدرالي يواصل تعهده بدعم الاقتصاد الأمريكي عند الحاجة. كما ألمح برنانكي إلى أن مرحلة تعافي قطاع العمل الأمريكي تمر بفترة حرجة، حيث لا يزال قطاع العمل الأمريكي ضعيفاً، الأمر الذي يشكل القلق الأكبر لدى البنك الفدرالي الأمريكي، في حين يأتي خطاب برنانكي اليوم عقب أسبوعين من صدور محضر اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي، ليؤكد على أنه لا يستبعد قيام الفدرالي الأمريكي شراء المزيد من السندات لتعزيز النمو وخفض معدلات البطالة، التي وصفها مجدداً على أنها "قلق بالغ". ويشار إلى أن أن البنك الفدرالي الأمريكي يتعهد بإبقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00% و 0.25% حتى أواخر العام 2014، وذلك لدعم عجلة التعافي والانتعاش في الولايات المتحدة الأميركية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه  مؤشر ثقة المستهلك الأميركي الذي يصدر شهرياً عن جامعة ميشغان ووكالة "رويترز" إلى مستوى 74.3 في آب بالمقارنة مع القراءة الأولية عند 73.6، في حين توقع المحللون ارتفاعا أقل حدة عند 73.8، وذلك بعدما جاءت قراءة تموز عند مستوى 72.3.

كما أظهرت بيانات رسميه صادرة عن مكتب تعداد الولايات المتحدة أن طلبات المصانع الأميركية قد ارتفعت أكثر من المتوقع خلال الشهر الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 2.8% من -0.5% في الشهر الذي قبله، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعاً بسبة 1.9% فقط.

الأسواق الأميركية

ارتفعت العقود الأجلة للذهب في أعقاب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برناكي إذ ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم كانون الأول بمقدار 29.6 دولار إلى 1686.7 دولار أميركي للأونصة، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 9.55% خلال شهر آب الماضي، بينما ارتفعت عقود الخام الخفيف تسليم تشرين الأول بنسبة 1.96% بنهاية تعاملات اليوم إلى 96.47 دولار للبرميل.

وكذلك أنهت الأسهم الأميركية تعاملات اليوم على ارتفاع، إذ ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.51%، كما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.60%، بينما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.69%.