خفضت وكالة "موديز" توقعاتها لنمو الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين، مشيرة في هذا الصدد إلى ضعف الطلب المحلي، والبيئة الخارجية المضطربة. وترى "موديز" ان تلك الإقتصادات ستنمو بنسبة 5.2% هذا العام انخفاضا من 5.8% في توقعاتها الصادرة في نيسان، بينما خفضت توقعات النمو لعام 2013 عند 5.7% من 6%، وتعتبر "موديز" ان الإقتصادات المتقدمة في مجموعة العشرين ستنمو بنسبة 1.4%، و2% خلال عامي 2012 و2013 على الترتيب دون تغيير من توقعاتها في نيسان.

الاقتصاد الأوروبي

سجل مؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو مستوى -24.6 في شهر آب، علماً أنه كان قد سجل -21.5 في شهر تموز الماضي. وكان من المتوقع أن يسجل -23.0.

وبالتزامن مع ذلك أشار رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو أن بلاده ترى أن تفكك منطقة اليورو بات محتملاً بنسبة 50%، وذلك خلال مؤتمر صحفي، وأوضح أن ذلك سيتوقف على كيفية معالجة الموقف في بعض البلدان مثل اليونان واسبانيا، وسيتوقف أيضا على كيفية تجاوب دول منطقة اليورو كل على حدة مع الوثائق التي تتعلق بتعزيز التكامل الأوروبي.

وفي سياق متصل أشار المستشار الاقتصادي للحكومة الألمانية لارس فيلد أن تفكك منطقة اليورو سيخصم ما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الألماني وإن مجرد خروج اليونان من المنطقة له مخاطر كبيرة على الاقتصاد، وأضاف أن التقديرات الأخيرة للحكماء تشير إلى أن إجمالي مطالبات ألمانيا من منطقة اليورو تبلغ نحو 3.5 تريليون يورو.

ومن جهته أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلى أنه يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي مساندة اليونان خلال قمة الاتحاد المقررة يوم 19 تشرين الأول إذا ما أظهرت الحكومة اليونانية التزامها بالمضي قدما في تنفيذ اصلاحات اقتصادية. وأضاف أولوند بعد محادثات مع رئيس وزراء أسبانيا ماريانو راخوي "إذا ما أظهر اليونانيون هذا ينبغي علينا أن نسمح خلال القمة الأوروبية في أكتوبر بالمضي بتطبيق البرنامج بحيث لا تكون هناك أي شكوك حيال المستقبل."

وفي أحدث تطورات الأزمة في إسبانيا أعلنت منطقة "فالنسيا" الإسبانية انها سوف تحتاج إلى أموال انقاذ أكبر من الحكومة المركزية قد تصل إلى 4.5 مليار يورو، ويأتي ذلك بعد أيام من أنباء عن قيام "كاتالونيا" بطلب خمسة مليارات يورو. وكانت الحكومة الإسبانية قد وافقت في الشهر الماضي على انشاء صندوق انقاذ محلي للمناطق الإقليمية ذاتية الحكم بقيمة ثمانية عشر مليار يورو.

وعلى صعيد آخر كشف وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيتشي  ان فرنسا ستنشيء هيئة لمراقبة المالية العامة بهدف طمأنة شركائها في منطقة اليورو على مصداقيتها المالية واتخاذ اجراءات لخفض العجز في المزانية، كماأشار أنه سيقدم مشروع قانون بخصوص إدارة المالية العامة مع انشاء هيئة لمراقبة المالية العامة في اطار المكتب الوطني للمحاسبات لاعطاء الثقة لشركائنا.

وفي ألمانيا ارتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بـ 9 آلاف في شهر آب، وذلك مقارنة بزيادته بنحو 7 آلاف فرد في تموز الماضي. وكان من المتوقع أن يرتفع بحوالى 8 آلاف.

في حين ارتفعت موافقات الرهن العقاري في بريطانيا إلى 47.312 ألف موافقة في شهر تموز ، وذلك بالمقارنة مع 44.124 ألف موافقة في شهر حزيران. وكان المحللون قد توقعوا أن تصل إلى 47.000 ألف موافقة.

الأسواق الأوروبية

طرحت الخزانة الايطالية اليوم مجموعتين من السندات بقيمة 6.5 مليارات يورو، مستحقة السداد بعد خمسة وعشرة أعوام وبفائدة منخفضة، وقد جمعت ايطاليا اربعة مليارات عبر اصدار سندات لاجل عشرة اعوام، بفائدة بلغت 5.82%، هي الاقل منذ آذار الماضي، مقابل 5.96% خلال عملية الطرح المماثلة الاخيرة التي جرت في تموز الماضي. كما طرحت ايطاليا سندات لاجل خمسة اعوام بقيمة مليارين و500 مليون يورو، بفائدة بنسبة 4.73% مقابل 5.29% خلال عملية الاصدار السابقة.ومن جانب آخر اصدرت الخزانة الايطالية اليوم سندات معدومة الفائدة والتي تعرف باسم كوبون السندات صفر  بقيمة 793 مليون يورو مستحقة السداد عام 2017.

من جهة أخرى انخفضت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات اليوم لأدنى مستوى لها في أربعة أسابيع بالتزامن مع تضاؤل التوقعات بأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي سيتحدث عن إجراءات تحفيزية وشيكة في اجتماع للبنوك المركزية يوم الجمعة. إذ أغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى على انخفاض بنسبة 0.7% إلى 1079.15 نقطة بعدما هبط اثناء الجلسة إلى 1075.64 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ أوائل آب. وبلغت أحجام التداول نصف المتوسط اليومي فقط خلال 90 يوما.

وانخفض مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.94% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 3381.80 نقطة، وكان سهم "رينو" أكبر الخاسرين بنسبة 3.73% ليصل سعر السهم إلى 36.67 يورو، بينما حقق سهم "كاريفوور" أكبر المكاسب بنسبة 7.43%.

كما انخفض مؤشر البورصة الهولندية بنسبة 0.77% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 327.60 نقطة، وكان سهم "توم توم" أكبر الخاسرين بنسبة 3.33% بينما حقق سهمان فقط أرباحاً خلال هذه الجلسة هما سهم "اي ان جي غروب" بنسبة 2.92% وسهم "رييد السيفير" بنسبة 0.53%.

وكذلك انخفض مؤشر البورصة الإيطالية بنسبة 1.03% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 14789.00 نقطة، وكان سهم "بكا ام بي اس" أكبر الخاسرين بنسبة 6.25% بينما حقق سهم "ميديا بانكا" أكبر المكاسب بنسبة 1.49%.

بينما تراجعت البورصة الإسبانية بنسبة 1.54% لتغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 7193.50 نقطة، وكان سهم "اسيكيونا سا" أكبر الخاسرين بنسبة 2.88%، بينما حقق سهم "DIA" أكبر المكاسب بنسبة 2.44%.

في حين انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.63% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 6896.30 نقطة، وكان سهم "دايملر اي جي" أكبر الخاسرين بنسبة 5.44%، بينما حقق سهم "ميترو اي جي اس تي" أكبر المكاسب بنسبة 2.44%.

وتراجع مؤشر "FTSE 100" البريطاني بنسبة 0.44% ليغلق بنهاية تعاملات اليوم عند 5718.50 نقطة، حيث كان سهم "كازاخميس" أكبر الخاسرين بنسبة 5.15%، بينما حقق سهم "وليام موريسون" أكبر المكاسب بنسبة 1.70%.

الاقتصاد الأميركي

استقرت الشكاوى من البطالة الاولية في الولايات المتحدة الأميركية عند 374 ألف شكوى، وكان المحللون قد توقعوا أن تتراجع إلى 370 ألف شكوى.

بينما ارتفعت نفقات الإستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% في تموز، وذلك بالمقارنة مع ارتفاعها بنسبة 1.8% في الشهر ذاته من العام الماضي. وكان من المتوقع أن ترتفع بنسبة 1.7%.

في حين أظهر تقرير ادارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية بنحو 66 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع الماضي المنتهي في الرابع والعشرين من آب، وهذا الارتفاع جاء أعلى من توقعات المحللين التي انحصرت بين 36 إلى 40 مليار قدم مكعب.

الأسواق الأميركية

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بنهاية تعاملات اليوم بعد انحسار المخاوف من تأثر الإنتاج الأميركي بإعصار إيزاك، إذ انخفضت عقود الخام الاميركي الخفيف تسليم تشرين الاول بنسبة 0.91% إلى 94.62 دولار للبرميل عند التسوية.

أغلقت الأسهم الأميركية بنهاية تعاملات اليوم على انخفاض، إذ تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.78% إلى 1399.48 نقطة، كما تراجع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.05% إلى 3048.71 نقطة، في حين انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.81% إلى 13000.71 نقطة.

ويشار إلى أن بيانات ايداع تنطيمية صادرة عن هيئة البورصات والأسواق المالية الأميركية أظهرت أن الشريك المؤسس للشبكة الإجتماعية "فيسبوك" داستن موسكوفيتز قام ببيع 450 ألف سهم من أسهمه في الشركة بقيمة تبلغ نحو 9 مليون دولار، لكنه لا زال يملك 125 مليون سهم في "فيسبوك".  علماً أن موسكوفيتز ترك "فيسبوك" عام 2008 وبدأ عملا خاصا مع أحد مهندسي الشركة السابقين قبل ثلاثة أعوام.