قالت مصادر بريطانية أمس إن ​الصين​ واصلت إغراق الأسواق العالمية بالمشتقات ال​بترول​ية المكررة خلال الشهور الأخيرة، حيث وجدت الشركات الصينية نفسها أمام طاقات تكريرية زائدة بنتها على أساس توقعات تواصل النمو الاقتصادي قبل هزة أسواق المال في بداية العام الجاري.

وقالت محللة أسواق الطاقة بشركة "أسبكت" ميشيل ميدان، التي يوجد مقرها في لندن، إن الطلب المحلي على ال​وقود​ في الصين تأثر خلال الشهور الأولى من العام الجاري بالتباطؤ الاقتصادي، وبالتالي وجدت الشركات الصينية نفسها أمام فائض كبير من المشتقات المكررة. وحسب بيانات مصلحة الجمارك الصيني فإن صادرات الصين من الوقود قفزت إلى 1.02 مليون برميل يومياً في حزيران الماضي، وبهذه الزيادة تكون صادرات البلاد من النفط المكرر قفزت بنسبة 45% خلال العام الجاري.

ويأتي ارتفاع صادرات الوقود رغم ارتفاع مبيعات السيارات وزيادة أعداد الصاعدين الشباب من الطبقات الفقيرة إلى الطبقات المتوسطة مع التحول الجاري في الاقتصاد الصيني من التصنيع الثقيل إلى بناء اقتصاد يقوم على تقنية المعلومات والخدمات.

ولكن رغم ذلك، فإن إنتاج المصافي الصينية من المنتجات المكررة كان كبيراً مقارنة مع الطلب المحلي خاصة على صعيد وقود السفن. وكانت صادرات الوقود قد تضاعفت في شهر مايو/أيار الماضي إلى 780 ألف طن.

وقالت خبيرة الطاقة المتخصصة في السوق الصيني، ميشيل ميدان، إن" الشركات العالمية والصينية على وجه الخصوص رفعت من طاقتها التكريرية خلال العام الماضي أملاً في زيادة الهوامش الربحية من النفط الرخيص"، وهو ما أدى إلى أن البلاد سمحت ولأول مرة للشركات بمضاعفة الكميات المكررة المسموح بتصديرها للخارج.