ربحت الأسهم المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي، نحو ملياري درهم أمس، في آخر جلسات التداول قبل الدخول في أجواء عطلة عيد الفطر المبارك، وهو ما أعتبره متعاملون بمثابة «عيدية» من الأسواق لهم.

وتركزت أغلب هذه المكاسب في بورصة العاصمة أبوظبي، بعد الصعود القوي للسهم ذي الوزن النسبي الأثقل اتصالات الذي صعد 2 بالمئة، بالتزامن مع بدء صرف نصيب المساهمين من أرباح الشركة عن النصف الأول من العام والمقدر بنحو ملياري درهم.

إعادة ضخ الأموال

وقال المدير العام لشركة ضمان للأوراق المالية، وليد الخطيب، إن سهم اتصالات استقطب مزيداً من السيولة خلال تعاملات أمس.

وأرجع ذلك إلى قيام المساهمين باستخدام الأموال التي حصلوا عليها من التوزيعات النقدية لشراء المزيد من أسهم الشركة وزيادة حصتهم بها.

وكانت اتصالات أعلنت الشهر الماضي عن موافقة مجلس إدارة الشركة على إجراء توزيعات نقدية عن النصف الأول من العام بواقع 25 بالمئة من رأسمال الشركة أي ما يقل قليلاً عن ملياري درهم.

واستحق ملاك الأسهم هذه التوزيعات حتى إغلاق جلسة 5 أغسطس الجاري، التي بدأ صرفها أمس الأول.

للإشارة اتصالات هي الشركة المدرجة الوحيدة التي توزع أرباحاً على المساهمين كل 6 أشهر.

ودفعت عملية إعادة ضخ توزيعات أرباح اتصالات إلى السوق، مرة أخرى تعاملات بورصة العاصمة إلى الانتعاش نسبياً لتتفوق على نظيرتها في سوق دبي المالي، وهو أمر نادر الحدوث، إذ إنه جرت العادة أن يسجل دبي المالي تعاملات تزيد عما يتم تسجيله في أبوظبي.

وبلغت قيمة تعاملات أبوظبي نحو 110 ملايين درهم، مقابل 85 مليوناً في دبي.

نشاط بلا تغير سعري

ودفع الصعود القوي لسهم اتصالات مؤشر أبوظبي إلى الارتفاع لجلسة سادسة على التوالي بعد كسب 19 نقطة تمثل 0.7 بالمئة من قيمته مسجلاً 2576 نقطة.

وتبادل المتعاملون خلال جلسة أمس، 38 مليون سهم من خلال 1001 صفقة، وجرى التداول على 27 شركة ارتفع منها 11 وتراجع 6 وأغلق 10 أسهم من دون تغيير سعري.

واللافت أنه باستثناء سهمي اتصالات، وطاقة الذي ربح 0.8 بالمئة، أغلقت كل الأسهم الأكثر نشاطاً من دون تغيير سعري، وهي الدار وصروح والخليج الأول ودانة رغم أن هذه الأسهم الأربعة استحوذت على نصف التعاملات الإجمالية للسوق.

دبي يقاوم التراجع

وفي دبي، واصل السوق وللجلسة الثانية على التوالي، التماسك في وجه عمليات جني الأرباح، وحافظ على مكاسبه السابقة. وبعد تذبذب أغلق المؤشر العام للسوق رابحاً نقطتين تمثلان 0.1 بالمئة وسجل 1581 نقطة.

وضغط السهم القيادي إعمار على السوق بتراجعه فلساً واحداً 3.46 درهم، بتداولات محدودة لم تتخطى 15 مليون درهم. وهو ما أعتبره وليد الخطيب مؤشراً على رغبة المتعاملين في الاحتفاظ بالسهم وعدم بيعه على الأسعار الحالية لتوقعهم عودته للصعود لاحقاً.

وفي المقابل، واصل سهم «دو» مسيرته الصعودية التي كان بدأها نهاية الأسبوع الماضي، وربح فلساً واحداً ليصعد إلى 3.57 درهم.

195 مليوناً تداولات

وإجمالاً، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع والذي يقيس أداء الأسهم المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي معاً أمس بنسبة 0.52 بالمئة ليغلق على 2509 نقاط. وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1.93 مليار درهم لتصل إلى 371.37 مليار درهم. وقد تم تداول ما يقارب 121.33 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 195 مليون درهم من خلال 2346 صفقة.

ووفقاً لبيان صادر عن الهيئة، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 51 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغيير على أسعار أسهم باقي الشركات.

الخليج الأول الأكثر تداولاً

وجاء سهم بنك الخليج الأول في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 38.63 مليون درهم موزعة على 3.86 مليون سهم من خلال 180 صفقة.

وجاء سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 25.99 مليون درهم موزعة على 2.79 مليون سهم من خلال 245 صفقة.

حقق سهم «عمان والإمارات للاستثمار القابضة» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0.75 درهم مرتفعاً بنسبة 7.14 بالمئة من خلال تداول 36.68 ألف سهم بقيمة 27.51 ألف درهم .

وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم شركة سيراميك رأس الخيمة ليغلق على مستوى 1.13 درهم مرتفعاً بنسبة 3.70 بالمئة من خلال تداول 276.48 ألف سهم بقيمة 309.09 ألف درهم.

تكافل الإمارات​ أكبر الخاسرين

سجل سهم «تكافل الإمارات» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0.65 درهم مسجلاً خسارة بنسبة -5.80 من خلال تداول 2.68 مليون سهم بقيمة 1.75 مليون درهم. تلاه سهم شركة طيران أبوظبي الذي انخفض بنسبة -3.65 بالمئة ليغلق على مستوى 2.90 درهم من خلال تداول 251.8 ألف سهم بقيمة 0.73 مليون درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 7.2 بالمئة وبلغ إجمالي قيمة التداول 51.01 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 59 من أصل 126 وعدد الشركات المتراجعة 41 شركة.

تعاملات شرائية للأجانب والعرب وبيعية للخليجيين

أظهرت إحصائيات مالية صادرة من قبل سوق دبي المالي، أن قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال أمس قد بلغت 20 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 16.64 مليون درهم.

وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 19 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 18.83 مليون درهم.

أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقدرت مشترياتهم بـ3.34 مليون درهم، في حين كانت مبيعاتهم عند 9.52 مليون درهم خلال الفترة نفسها. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم 42.42 مليون درهم لتشكل ما نسبته 49.75 بالمئة من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 45 مليون درهم لتشكل ما نسبته 52.76 بالمئة من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 2.570 مليون درهم كمحصلة بيع.