يطمح الإنسان منذ صغره إلى مهنة يتخذها كعمل دائم في الكبر. إلا أن لبعض رجال الأعمال تجارب، في مجالات مختلفة، تعطيهم خبرة كفيلة بتحويلهم إلى ناجحين في بلد يتجه اقتصاده نحو الركود.
 
لفتته فكرة المطاعم وإدراتها منذ الصغر، لكنه عمل في البداية كوسيط تأمين بعيدة كل البعد عما أحب. إلا أنه وبفضل رأسمال كبير استطاع افتتاح شركة وساطة تأمين خاصة به زادت من خبرته في الحياة. لم ينتقل مباشرة لما حلم به، فدخل في شراكة بمطعمين لبنانيين بامتياز. من هنا كون فكرة وخبرة، مكنتاه من الدخول في مشروع مطعم، مقهى، ومركز لعب للأطفال ، راج إسمه في فترة زمنية قصيرة. 
 
إنه رجل الأعمال اللبناني، كمال الموسوي صاحب مشروع " Kantari Village" في بيروت.
 
ما هي خبراتك العملية.. وخطواتك الأولى في مجال الأعمال؟
 
درست ونلت شهادة في إدراة الأعمال. وبدأت كوسيط تأمين، وساعدتني شهادتي، كذلك خبرتي في الحياة من افتتاح شركة وساطة تأمين خاصة بي. لكنني لا أنكر أن لرأسمال الذي ورثته دور في تأسيس هذه الشركة.
 
من أين مولتم مشروع " Kantari Village"؟ 
 
هذا المشروع هو من تمويلي، وتمويل شريكي في راس المال والإدراة رجل الأعمال سليم سليم شعلان. وبما أن لكل شخص استثمارات أخرى، لم نلجأ إلى قروض مدعومة من بنوك تجارية، أو من المصرف المركزي.
 
نحن شريكان، ولدينا شريك ثالث في الإدراة، يستلم معظم الأمور التكتيكية على الأرض، ويتخذ الكثير من القرارات المهمة، هو محمد مرتضى.
 
ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال تأسيس المشروع؟
 
تجلت الصعوبات التي واجهتنا في تنفيذ المشروع بالوضع الإقتصادي المتردي في لبنان، كذلك الأوضاع الأمنية التي تزامنت مع افتتاح المشروع.
 
فقد بدأت حملات الحراك المدني في الوقت الذي افتتحنا فيه " Kantari Village"، وبما أن موقعنا –مقابل برج المر- قريب إلى حد ما من مكان الإعتصامات-، فإننا نتأثر بالطبع بالأحداث التي تدور حولنا من إقفال للطرقات وتخوف الناس نتيجة أعمال الشغب وإطلاق النار.
 
افتتحنا المشروع في في شهر 9 من السنة الماضية، وبدأنا بطريقة صحيحة، إلا أن النتيجة فاقت التوقعات. واجهنا صعوبات بإرضاء أذواق الناس المختلفة، لكننا وبفترة قصيرة حصلنا على ثقة الزبائن، وعلى عوائد تخطت رؤيتنا وتوقعاتنا.
 
لقد صممنا ونفذنا المشروع تحت سقف القانون إلا أن البلدية كانت تجبرنا على إيقاف أعمال الصيانة بعد الساعة الخامسة، الأمر الذي أخر موعد افتتاح الامشروع.
 
بماذا تميزتم عن باقي المشاريع حتى حققتم نجاحا سريعا؟
 
تميزنا عن الآخرين بالمطبخ الذي يلبي أذواق جميع الزبائن، التواقين إلى المطابخ العالمية، إضافة إلى خدمتنا المستمرة طيلة أيام الأسبوع على مدار الساعة بمساعدة حوالي 65 موظف.
 
كذلك الأسعار التي تتناسب مع مختلف الطبقات، خاصة وأن المنطقة مليئة بموظفين في مكاتب مجاورة، والذين يشكلون جزء من الزبائن الدائمين.
 
بالإضافة إلى ذلك استعنا بالطاهي غسان شحيتلي الذي كان يملك سلسلة مطاعم في دبي، وأصبح اليوم يعمل بشكل دائم في مطعم "Terrace Beirut" .
 
النجاح لا يقاس بالأموال، إنما باستمرارية المشروع وقدرته على إرضاء الزبائن، وتحريك العجلة الإقتصادية لناحية توظيف أكبر عدد ممكن من العمال.
 
 
 
ما هي المشاريع التي خضتها قبل تأسيس هذا المشروع؟ وما الدور الذي لعبته الخبرة في نجاحك؟
 
كنت شريك مع عاصي الحلاني بمطعم "عاصي" في فردان كذلك مطعم "كيف" إلا أنني وبعد افتتاح المشروع هنا، تفرغت أكثر له وانفصلت عن مطعم "عاصي" وبقيت شريكا بمطعم "كيف". 
 
لذلك أملك خبرة كافية في هذا المجال، خاصة وأن دخولي بشراكة في بالمطاعم لم تكن فقط تمويل، إما بالإدارة أيضا.
 
كنت أميل منذ الصغر إلى المطاعم، وتجربة "عاصي" كانت ناجحة جداً.كذلك ورثت عن والدي خبرة تدبير الأمور، إذ إنه كان يستلم كافة مشاريع "الحبتور" في لبنان.
 
ما هي مشاريعكم المستقبلية.. في ظل ازدواجية الوضع "نجاح المشروع.. وتردي الوضع الإقتصادي"؟
 
نحن نطمح لأن نأخذ حقنا في المشروع الحالي القائم، ولنثبت إسمنا على صعيد كبير، وما يفرضه السوق علينا، من الطبيعي أن ننجزه.
 
فإذا تطلب الأمر افتتاح فرع آخر، بناء لطلب الزبائن، فنحن جاهزون لذلك، خصوصا في حال تحسن الوضع الإقتصادي للبلد، الذي ينعكس على الوضع المعيشي للأفراد، الذين سيتوجهون بدورهم إلى أماكن الترفيه.
 
نحن نستمع لآراء الزبائن، كونهم الأساس في المشروع.
 
كما نعمل على استكمال افتتاح مركز اللعب للأطفال، ليصبح المطعم ملائما لكافة الأفراد بشكل عام، والأمهات بشكل خاص.
 
ونشدد في هذا المشروع على أن يكون المكان المخصص للأطفال، يعتمد على ألعاب  تعليمية، ليس فقط ترفيهية، أي تنمية قدرات الطفل. إضافة إلى المحافظة على أقصى درجات السلامة لأنها الأساس في نجاح المشروع الثالث.
 
" kantari village" هو مشروع متكامل يتألف من " Cofee shop" ، مطعم " Terrace Beirut" ومركز اللعب المخصص للأطفال الذي في طريقه لأن يبصر النور. هو مشروع متكامل قل ّ نظيره ليرضي كافة الأذواق.