إليكم مفاتيح اكتشاف الشخصية الغير ناضجة في العمل،مبدئيًا، ينبغي التأكيد أن اختراق الأسرار التي تختبئ وراءها الأسرار، ونقاط ضعف الشخصية، يجب أن يتمّ بحذرٍ ودهاء، ويتطلب أن تبدو على"الفاحص"في هذا الاستبار الصامت، ملامح البساطة والرضى، والإيحاء بلغة العيون وطبقة الصوت الرزينة الهادئة، بما يساعد (المفحوص) على تقليص درجة التوتر إلى (صِفر).

إذًا، المراقبة بصمت، مع شبه ابتسامة توحي بانفراج الأسارير، توصلك إلى هدفك، شرط ألاّ تغفل أي واحدة من النقاط التالية؛ ويُحسن أن تكون جالسًا في مكان عملك بغرفة واسعة نسبيًا تتيح له مراقبة طبيعة مشية الشخص الداخل للقائك مسافة 6– 8خطوات، ثم يجلس إلى كرسي بمواجهتك تمامًا.

1 –الذراعان والكفّان:

يُطرق الباب. تقول: تفضّل قبل أن تعرف ما إذا كان الطارق ذكرًا أو أنثى. يفتح الباب ويدخل. تبتسم مرحبًا به. أغلقَ الباب وراءه. تقدّم نحوك حيث تجلس. تركت له مجالاً ليقترب ويحاول مصافحتك... أشرت له بالجلوس. جلس...

هنا، منذ فتحه الباب وإطلالته عليك، يبدأ وضع العلامات (ذهنيًا لا كتابيًا). وفي نهاية اللقاء تستعيد من ذهنك العلامات التي وضعتها.

فإذا زادت العلامة (-) على العلامة (+) أكثر من 50% يتم تصنيف زائرك في خانك عدم نُضج الشخصية، وفي ذلك درجات حسب المعدل العام.

ولنعد إلى بداية المشهد:

*أغلقَ الباب وراءه بهدوء(+).

*أغلقَ الباب وراءه بتوتر مع صوت مرتفع لإغلاق الباب(-).

*تقدّم نحوك بخطوات واثقة وذراعاه مُسْبلتان(+).

*تقدّم نحوك بخطوات متلكئة وإحدى ذراعيه مثنية بإتجاه الكتف(-).

*مدّ يده وبسط كفِّه ليصافحك بهدوء واتزان(+).

*تردّد قليلاً قبل أن يمدّ يده لمصافحتك وهو ينظر بحذر(-).

*حين صافحكَ (صافحكِ) كان في إحدى الأصابع خاتم واحد(+).

*حين صافحكَ (صافحكِ) كانت ثلاث أو أربع من أصابعها مزدانة بالخواتم(-).

*جلسَ (جلست)، بسطَ (بسطت) الذراعين على الفخذين(+).

*جلسَ (جلست)، بسطَ (بسطت) كفّها الأيسر على ظهر الكف الأيمن(-).

*جلسَ (جلست)، وحضنَ (حضنت) الخد الأيمن براحة اليد أو أسند بظهر اليد اليسرى(-).

*لاحظتَ أنه يطوي الأصبع الثانية (السُّبابة) والوسطى والبُنْصر ما قبل الأخيرة، ويترك الخنصر والإبهام ممدوتين(-).

*إذا كان زائرك أنثى وكانت تضع خاتمًا في بُنْصُر الكف الأيمن وخاتمًا آخر في خنصر الكف الأيسر(-).

2 –الفم:

تتحدّث إلى ضيفك (ضيفتك) وهو يصغي إليك ولكنك ترى شفتيه منفرجتين(-).

3 –الأنف:

سواء كان ضيفك (ضيفتك) يتحدث أم لا، فإنه يتنشق الهواء بمنخريه في حركة روتينية دائمة، كمن فيه بقية رشحٍ أو زكام لم يَشْف منها بعد، أو كطفل يتنشق من أنفه بعد نوبة بكاءٍ حادّة أوهنت قواه، من دون أن يسيل من أنفه أي شيء(-).

4 -الشَّعر:

تلُفُّ (يَلُفُّ) شعرها صفيرة واحدة سميكة تتأرجح على الظهر(-).

التحليل:

*إغلاق الباب بتوتر مع طبقة مسموعةدليل ارتباك وعدم ثقة بالنفس وتاليًا قلّة نضوج.

*السير بخطى متكئة والذراع مثنية باتجاه الكتفدليل على مرحلة مراهقة صعبة ما زالت آثارها تعيش فيها وكأنها تقاوم مفارقتها رغم تجاوزها في العمر مرحلة المراهقة: قلّة أو ممانعة نضوج.

*التردّد في الإقدام على المصافحة:قلّة ثقة بالنفس وقلق وقلّة نضوج.

*ثلاثة أو أربعة خواتم في أصابع الكف الواحدةيشير، ليس إلى عدم نضوج، بل إلى حالة نكوصٍ إلى الوراء، وهو أخطر من عدم التقدّم. إنه نكوص إلى مرحلة الأنثى الطفلة التي لا تريد أن تبارح عُمْرها، رغم تقدمها فيه، فتحاول الاحتفاظ وللآخرين بتلك الحالة ومشاهدتها عبر تلك الخواتم المتلاصقة، والتي ضمنًا توحي لنفسها وللآخرين أنها"ذات قبضة معدنية"جاهزة لضرب"البوكس".

*طَيُّ السُّبابة والوسطى والبنصر، دون الخنصر والإبهاميفسِّر بإطلاق العنان لمرحلة طفولته (الخنصر) ولتوقه إلى المتعة (الإبهام الطليق)، بينما ثني الأصابع الثلاثة الأخرى يعني تقييدها ولجمها وما ترمز إليه: البنصر (التركيز والإهتمام). الوسطى (صورة الذات)، والسُّبابة (مجاله الخاص جدًّا).

*انفراج الشفتين، بإبقاء الفم نصف مفتوحفي لقاء عام أو خاص دليل ضعف الشخصية: اندهاش وذهول وجهل ذاتي بما يدور، وكثيرًا ما تُقرأ هذه"الظاهرة"كدلالة على البلاهة.

*أما حركة التنشق الدائمة عبر الأنف، فتذكر، كما سبقت الإشارة بطفلٍٍ لا يكف عن البكاء.

*وأما صفيرة الشعر الوحيدة المُرخاة على الظهر، سواء كانت للأنثى أم الذكر، فدليل على طفولة تجاوزها الزمن وظلّت مستوطنة في النفس. وتاليًا رفضٌ لمرحلة الرشد والنضوج.