أصدرت "طاولة حوار المجتمع المدني" بيانا ردت فيه على تصريحات ​الهيئات الإقتصادية​ بشأن تحميلها مسؤولية تخريب الوسط التجاري في ​بيروت​.

وجاء في البيان "البارحة شهدنا مواجهة كلامية بين الهيئات الإقتصادية والمجتمع المدني. كم كان مؤلما أن يقف الشعب اللبناني بمواجهة بعضه البعض بدل الوقوف صفا واحدا لتحقيق الإصلاح المنشود. عندما وقفت القوى الأمنية بوجه المتظاهرين وتعرضت لهم بالعنف أعلن الكثيرون منهم "نحن معكم لكننا ننفذ أوامر". تأسفنا لأن القوى الأمنية هي من الشعب اللبناني ونحن ضنينين بها. نتشارك معها المعاناة التي تسببها قوى الفساد والتسلط والفشل أي القوى السياسية.

أما أن تهاجمنا الهيئات الإقتصادية وتحملنا مسؤولية تخريب الوسط التجاري ففيها خطأ وظلم. نحن عولنا على شراكة مع النقابات والهيئات الإقتصادية وأطلقنا معا صرخة 25 حزيران التي دعا إليها الصديق روبير فاضل. كان الهدف تأليف منظومة المصلحة الوطنية وتواعدنا على اعتماد تحركات لا تنتهي إلا بتحقيق المصلحة الوطنية.

لكن المتابعة لم تحصل وجاءت المشكلة المخجلة- مشكلة النفايات- لتعيدنا إلى الإحتجاجات في الشارع. وأي شارع هو أنسب من جوار مجلس النواب ومجلس الوزراء. موقعهما فرض نفسه علينا لذلك كان وسط بيروت.

أتمنى على الهيئات الإقتصادية التي نحترم دورها وإنجازاتها أن تصحح نظرتها للأمور لأننا نحن واثقون من أن النفايات التي تملأ الشوارع والحارات هي العامل المخرب لسياحتنا. كما أننا واثقون من أن خضوع الشعب اللبناني لطبقة سياسية فاسدة متسلطة وفاشلة هو الذي يسئء إلى سمعتنا وبلدنا.

نحن شعب حي استفاق من غيبوبة الخضوع والتزلم. نعم للحراك نعم للمحاسبة نعم للمساءلة ..... عاش الشعب اللبناني الواحد الموحد حول الحفاظ على النظام الديمقراطي وتحقيق العدل والمساواة".