في فندق برج العرب في دبي- واحدة من أكثر دول العالم الفاخرة- يمكن للضيوف الاستفادة من "لاب توب" من الذهب عيار 24 قيراطا مطلي بالكافيار.

وتكلفة أرخص الغرف تبدأ من 1000 $ لليلة واحدة، أما الأشخاص الذين يريدون تمضية ليلة في الجناح الملكي فيمكن أن يدفعوا 25 ألف دولار لليلة واحدة.

وأفاد تقرير مجموعة "بوسطن الاستشارية" في العام الماضي أن 1.8 تريليون دولار تنفق على السلع والخدمات الفاخرة في جميع أنحاء العالم، وهذا يعكس جزئيا تزايد اهتمام الشعب الغني بالسفر أكثر من البلدان النامية.

أما بحسب شركة السفر "ILMT" يمضي الصينيون سنوياً 20 يوما بهدف الراحة و​السياحة​ خارج البلاد، مع الإشارة إلى أن أٍستراليا كانت الوجهة الأكثر شعبية.

وفي المعدل الوسطي ذهب الأميركيون الأثرياء في عطلة 3.9 مرات خلال عام 2014 مع الإشارة إلى أن شركة "الرنين" الإستشارية تقول أن هذا المعدل زاد 3 مرات مقارنة بالـ2012. أما عن وجهة الشعب الأميركي السياحية فقد احتلت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا المراتب الأولى في إشارة إلى أن المواطنون الأميركيون يفضلون السفر إلى أوروبا.

من جهته يقول أنطونيو اشيل من مؤسسة " BCG" أن المستهلكين لديهم أنماط إنفاق متميزة، وهذا الأمر يرتبط بعدة عوامل منها العمر وما إذا كانوا قد ولدوا أغنياء أم أصبحوا كذلك في وقت لاحق.كما أن للمستهلكين نظرة حيال شكل الفنادق الذين يريدون الإقامة فيها، إذ تهمهم بالدرجة الأولى الفخامة ونظافة الحمامات.

أما الضيوف الأغنياء فيتوقعون مستوى عال من الخدمة وهو الآن بالنسبة للقيمين على الفندق أصعب من أن يتجاوز من أي وقت مضى، فهم لا يرضيهم من مأكل سوى الكافيار إلى جانب الشمبانيا.

إن هذا الأمر يدفع بأصحاب الفنادق إلى التميز من خلال تقديم خدمات أكثر تخصصية. وهذا الأمر قد يظهر من خلال الكرم بطرق بسيطة حسب ما يقول الرئيس التنفيذي  لمجموعة " الفندق الفاخر" فرانك مارنباش.

وبالنسبة لوكالة السفر الراقية  "أبركرومبي وكينت" على سبيل المثال فقد وجدت أن التخصصية يمكن أن تظهر من خلال ترتيب وتأمين زيارات فريدة من نوعها للسياح.

ففي مصر تؤمن وكالة السفر للسياح زيارة لمشاهدة قبر الملكة نفرتيتي، على الرغم من أن أبوابها قد أغلقت أمام الجمهور على مدى عقود.

وفي موسكو يمكن لعملائها حضور الافتتاح الخاص في الكرملين وتناول الغداء مع وكيل" كي جي بي" سابقا الذي كان يعمل جاسوسا في لندن خلال الحرب الباردة.

حتى عند التسوق، يمكنك تجربة لباس معطف واق من المطر بربري مخصص للسياح لكنه أيضا ذو نوعية عالية، إذ يكون مصدره المتجر الرئيسي للعلامة التجارية في لندن.

إلى ذلك يميل الشباب الأثرياء في الآونة الأخيرة إلى شراء سلع مكلفة بشكل واضح التي من شأنها إقناع أقرانهم.

ويتجه الشباب في عمر العشرينيات عند السفر إلى شراء الملذات التي يمكن تقاسمها على وسائل التواصل الاجتماعية لجعل أصدقائهم يغارون وبالتالي حثهم على فعل المثل.

لكن من جهته يقول كريس فير أنه يمكن للأشخاص استثمار عطلهم في التعلم لما هو جديد أو توسيع الآفاق الثقافية.لكن من هم أصغر سنا يتوجهون بشكل دائم إلى الهند وبشكل خاص إلى أوتيل "تاج" أو "أوبيروي".

كما أن أكثر ما يثير القلق لدى المسافرين الأغنياء هو السلامة، فبعد أن انخفضت مستويات الجريمة في مدن مثل لندن ونيويورك، تحولت هذه المدن من بين الدول الأكثر جاذبية للزوار الأثرياء.