حين كان عظم لبنان "المستقلّ حديثا" لا يزال طريّا عام 1948، كانت  شركة "​داندي​" اللبنانية مخضرمة بانتاج "صُنع ال​شوكولا​ في شاناي"، الواقعة بجبل لبنان، لتمتدّ جذورها مؤخّراً من أربعة فروع في كل من الحمرا،فردان، الكسليكوصور، الى خارج الأراضي اللبنانية، في كلّ من الكويت، الرياض، ودبي.

"داندي": نتوسع في أوروبا و لن نسعى لتحسين جودة الشوكولا أبداً!

يؤكّد مدير مراقبة الجودة والنوعية والبيع بالتجزئة في الشركة كمال سعادة لـ"النشرة الاقتصادية" أنّ "داندي" تسعى الى الانتشار في كل من فرنسا وألمانيا خلال الثلاثة اعوام المقبلة، كماستوسّع مصنعها في بشامون لتدخل عليه إثني عشر آلة جديدة تساعد على إعادة هيكليّة النوعيّة والكميّة للشوكولا، فضلا عن الشكل الخارجي الذي قد غيّرت فيه الشركة نوعية الخط المدوّن على الغلاف، مشيرا الى أنّ "الشركة سوف تزيد في كميّة الانتاج لتصل الى طن يوميّا في مطلع العام المقبل، بعدما كانت تصدر النصف تقريباً، ممّا سيمكّننا من إعادة بلورة نوعيّة الاصناف وتشعّبها، كما سنزيد من عدد موظّفينا البالغين 85 حاليّا، ليصبح عددهم بذلك 150 عامل قريبا و400 في المستقبل."، لافتا الى أنّ "داندي" لن تتمكّن من التحسّن في جودتها وأصالة تصنيعها لاّن ما تقوم به الشركة في هذا النطاق هو أكثر ما يمكن فعله لانّه "خط أحمر".

داندي: "64 عاما من صناعة الشوكولا ونحتاج لمزيد من الوقت كي ننافس باتشي"!

يعتبر سعادة أنّ  منافس "داندي" في لبنان هي شركة "باتشي" قائلا" لا جدال إذا ما كانت باتشي هي الافضل ولكننا نسعى للتفوّق عليها، وطبعاً نحتاج لمزيد من الوقت كي نحقّق ذلك، علما أنّنا نستورد المواد الخام من بلجيكا، فضلا عن اهتمامنا بجودة المصنّع."

تجدر الاشارة الى أنّ "باتشي" في لبنان قد انطلق عام 1974، بينماكانت "داندي" قد بدأت بتصنيع منتجاتها عام 1948.

داندي: "حال البلد تعبان" ونسبة الارباح انخفضت 40%!

أكّد سعادة أنّ نسبة أرباح الشركة الصافية في انخفاض مستمرّ، حيث تراجعت نسبة هذه الارباح بنحو 30 الى 40%، عن نفس الفترة من  العام الماضي، لا سيّما في شهر رمضان، قائلا " شهدنا ركوداً في شراء هدايا الشوكولا، كما نتوقّع أن يستمرّ هذا التراجع ويزداد في فترة الاعياد."

في نفس السياق تسعى "داندي" الى إطلاق منتج "كرانشي غريب" الجديد بمناسبة عيد الفطربعد ثلاثة أشهر من تصميمه، ويحتوي الاخير على عجينة المرسبان المحشيّة بالفواكهة، لتضفي طعماُ مختلفا عن منتجات الشركة السابقة.

الـ"LFA" لا تقوم بواجبها...رغم حساب الاشتراك الذي ندفعه شهرياً بـ500 دولار اميركي!

يؤكد أعضاء الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز "LFA" أنها لا تقوم حالياً بما يطلبه الاعضاء منها، موضحين أنّ "المطلوب أن تدعمنا الـ"LFA"، وحتى الان لا يوجد اي شيئ بيدينا، علماً اننا ندفع الاشتراك الشهري البالغ 500 دولار اميركي، فيما تسعى جمعية الصناعيين للعمل اكثر من LFA عبر عرض منتجاتنا في عدة معارض وطرح نشاطاتنا على موقع تواصلها الاجتماعي الفيسبوك."

ويشار إلى أنشركة "داندي" عضو فيالجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز "LFA".

"الرقم الصحي" سيصدر  والمجارير الصحية لم تصدر بعد !

في نفس السياق يحمّل سعادة المسؤولية على الدولة اللبنانية التي تهمّش الواقع الصناعي والاقتصادي بالبلد،  لا سيّما عبر  اهمال خدمات الكهرباء والصرف الصحّي لافتاً الى أنّ " الدولة حتى الان لم تقم بإنشاء خدمات الصرف الصحي للمصانع فمن غير المعقول أن يطلب وزير الصحة  المباشرة في تفعيل بطاقة  الرقم الصحّي ونحن في بلاد لم ترمّم مجاريرها بعد، فضلا عن أنّ  مؤسسة كهرباء لبنان لا تؤمّن لنا حاجتنا من الاستهلاك ففي حين اننا نستخدم 400 امبير حاليا الا انّ الاخيرة لا توزع علينا اكثر من 150 امبير مما يجبرنا على التأقلم مع  مولّد الكهرباء، فضلا عن أنّنا نهدر 12 الف دولار اميركي شهريا في استخدام المازوت."