أعلنت ​رابطة موظفي الإدارة العامة​ في بيان عن مشاركتها في تظاهرة يوم غد في ساحة الشهداء "إلى جانب كل مكونات المجتمع المدني تحت سقف الشعارات الحياتية والمعيشية والوطنية، بعيدا عن كل المصالح والصراعات السياسية والطائفية والمذهبية".

وقالت: "إن الأزمة المعيشية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، كانت وستبقى الشغل الشاغل لرابطة موظفي الإدارة العامة التي حملت لواء المطالبة بحقوق الموظفين والأجراء والمتعاقدين والمتقاعدين وكل العاملين في الإدارة، فمنذ انطلاقتها كانت الصوت الهادر في وجه الفساد والمفسدين وهي التي أشارت وهيئة التنسيق النقابية وفي كل تحركاتهما إلى أماكن الهدر والفساد والتهريب والسرقة والسمسرات والصفقات ونهب المال العام والسطو على الأملاك العامة البحرية والنهرية، وطالبت دائما برفع الغطاء عن الفاسدين وإعادة الهيبة للدولة وتفعيل عمل مؤسساتها والحفاظ على ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية وتطويرها، فالإصلاح الإداري والتربوي وقضايا الكهرباء والمياه والتعليم والطبابة والصحة كانت وستبقى العناوين الأبرز في معركتها المستمرة ونضالاتها وتحركاتها وتظاهراتها المطلبية في كل الأوقات وفي كل الأماكن والساحات من رياض الصلح إلى القصر الجمهوري".

وأضافت: "أمام تحركات جماهيرنا التي شاركت معنا وواكبت كل تحركاتنا السابقة، أعلنت الرابطة وتعلن أنها لم ولن تتخلف عن الوقوف إلى جانبهم في مطالبتهم بحقوقهم.

ففي ظل الأوضاع الخطيرة التي نعيشها في هذه الأيام، وأمام عجز المسؤولين عن إيجاد الحلول لقضايانا الوطنية والمعيشية والحياتية وأخذهم البلد إلى الانهيار، تؤكد الرابطة أنها كانت وستبقى تناضل للضغط من أجل إيجاد الحلول لكل هذه القضايا وستبقى تحمل راية المطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلد، وستستمر في النضال من أجل تأمين الحد الأدنى من العيش الكريم وأبسط ضروريات الحياة من كهرباء وماء وتعليم وصحة وطبابة وضمان شيخوخة وتقاعد لكل ال​لبنان​يين من ذوي الدخل المحدود ، والنضال مع كل قوى المجتمع المدني للضغط من أجل معالجة موضوع النفايات من خلال البلديات واتحاداتها وعلى أسس علمية وشفافة وبما لا يشكل خطرا على البيئة والصحة العامة".

وختمت: "لأجل كل ذلك، فإن الرابطة تعلن عن مشاركتها في تظاهرة الغد في ساحة الشهداء، وسيكون الموظفون الإداريون إلى جانب كل مكونات المجتمع المدني وتحت سقف الشعارات الحياتية والمعيشية والوطنية، بعيدا عن كل المصالح والصراعات والتجاذبات السياسية والطائفية والمذهبية.

وإذ تطلب الرابطة من الجميع التزام الانضباط والنظام العام، تعلن رفعها الغطاء عن أي مسيء الى مسيرة الناس المطلبية، وتطالب القوى الأمنية القيام بواجباتها لحماية المتظاهرين مثلما أمنتها سابقا لمسيراتنا وتحركاتنا وتظاهراتنا واعتصاماتنا في السنوات الماضية".