هناك جهود تبذل وهناك عمل حثيث ومشاريع وأجراءات لدعم الصناعة اللبنانية ولتسويق المنتجات اللبنانية  "لكن السوق مضطرب  من سوريا للعراق الى لبنان  الوضع صعب"!بهذه الصورة وصف ​وزير الصناعة​ د.​حسين الحاج حسن​ الوضع عامة.

"نعم الوضع الاقتصادي صعب! - قال  في حديث خاص للأقتصاد - شارحا أن  الصادرات البحرية توقفت، السوق مضطربة ،السياحة ضعيفة  البطالة  مرتفعة ! وتساءل  هل أكذب هذا هو الواقع وتابع:"هناك  مليون و نصف مليون نازح سوري نصفهم ذكور وبينهم  500 الف  في سن العمل كيف سنجد حل  ؟ على الرغم من انهم الحل في بعض الاحيان، و هل نستطيع منعهم عن العمل ؟

نحن نجد حلولاً بسيطة و ممكنة " بالتي هي احسن " لكن الان لا حلول منهجية  نحن نمر باصعب الظروف و عندما ينفرج  الوضع السياسي ينفرج الاقتصاد".

صحيح أن وزير الصناعة طرح رؤية طموحة  للصناعة لكنه لفت الى أن ألأهم أن تكون رؤية الدولة اللبنانية وليس رؤية الوزير هو يؤمن بسياسة الدعم المباشرللصناعيين  وهو من أطلقه في الزراعة لكنه لم يخفي قتامة الواقع الراهن وحجم العراقيل.

حوار الاقتصاد معه تزامن مع توقيع الاتفاق النووي ولدى سؤاله عن أفادة لبنان أجاب أن ألأمر يعود للبنانيين فالحكومات السابقة رفضت التعاون مع ايران بسبب العقوبات "لنرى الأن قال:

اما مجريات الحوار مع الوزير الحاج حسن  فدارت على النحو الآتي:

* اعلنتم عن رؤية وزارة الصناعة في اليوم الوطني للصناعة اللبنانية و التي جاء في ابرز اهدافها  دعم الصناعة في سبيل تنمية الاقتصاد الوطني و المستوى المعيشي و المساهمة في خفض عجز الميزان التجاري .. 

فما هي اهم العوائق التي تعترض طريق هذه الخطة ؟

و ما هي الاولويات التي تصبون تركيزكم  عليها في الوقت الحالي ؟

العوائق الاهم هي اولا ً العوائق السياسية فنحن في وضع سياسي المؤسسات فيه معطلة  فلا رئيس للجمهورية و بالتالي لا نستطيع تنفيذ الرؤية في هكذا اجواء، و ان وجد هذا العائق حلاً  فالعائق الثاني موجود فبالرغم من وجود رئيس للجمهورية سابقا ً الدولة  لم تقدم رؤيتها و التي هي الاساس و ليست رؤية وزارة الصناعة .

و العائق الثالث ان الرؤية يجب ان تترجم  في نظام القوانين و الخطط و البرامج ، والتمويل ببساطة مشكلة الصناعة في لبنان هي  ارتفاع كلفة الانتاج الارض  والطاقة  و اليد العاملة .

وكمثال على ذلك " ان كلفة شراء مقص من مصانع ضخمة كالصين  مقابل شراءه من مصانع محلية انتاجيتها اقل بكلفة مرتفعة  فان منافسة السلعة الاجنبية للصناعة  الوطنية بالجودة نفسها ستوقع  الاخيرة في مشكلة و هنا تلجا الدولة الى الدعم المباشر اوالى دعم الصادرات فهي التي تدعم القروض الميسرة و كلفة الطاقة ...او قد تلجا الى اجراءات حماية  او الاثنين معاً او حجم انتاج ضخم او احتكار .

و هناك بعض الاجراءات بدات تاخذ مجراها من جهتنا و هناك اجراءات اخرى تعمل عليها وزارة المالية  و لا بد من استكمالها الا ان الظرف السياسي لا يساعد ونحن "نقدم ما نقدر عليه" .

و نحن نعمل على مرسوم يقتضي برفع الضريبة عن  الصناعي فمثلا|ً ان شراء "علبة فول" مستوردة  من قبل المستهلك من دون اي ضريبة ، اذا اراد مصنع في لبنان ان يستورد  العلبة فارغة يدفع 10%   ضريبة، الصناعي يدفع على استيراد العلبة فارغة ما يدفعه المستهلك مقابل العلبة ممتلئة .

*و الان اين تقفون من دعم التصدير البحري ؟

المشكلة  ان القرار لم يصدر  بالرغم من مشاركتي في وضع  المشروع  الا ان القرار السياسي ينص على انه خارج القانون  ، موافق معهم على المضمون الا ان الاختلاف يكمن على المبدا و الالية فاعتبر ان هذا القرار لم يتخذ !

--- وضعت رؤية للصناعة اللبنانية لكن الاهم  رؤية الحكومة

*الصناعيون يطالبون بالدعم المباشر فما هو موقفكم من هذه الفكرة ؟

نحن مع الدعم المباشر انما  الدولة الان لا تمتلك الاموال الكافية ،  في الاساس اقترحنا  فكرة الدعم المباشر في القطاع الزراعي و نفذناها على الالياف على الاسمدة و الصادرات و لكن التوقيت السياسي  الان غير مناسب .

*هل هناك غياب للسياسات الحمائية ؟

ليس غياب !

و انما هناك  اشخاص تعترض على السياسات الحمائية  و نحن مع  السياسات الحمائية !

وفي ما يتعلق بالغذاء في لبنان فهل تتناسب مع متطلبات  الجودة  هل هي مطابقة ؟

نحن نصدر الى -50 60 دولة ولا احد  يرد البضائع !  1 % فقط يرجع هذا يعني أن موادنا مطابقة !

* لكن الم تتأثر  سمعتنا في الخارج  بسبب فضيحة الغذاء ؟

نحن نكبر المشكلة و نعظم القضايا !

فاذا كان هناك مصنعين من اصل الف  مصنع عاطل فهل يصبح البلد باكمله عاطلاً؟

*ذكرتم بانه في مسالة سلامة  الغذاء ينقصنا الاستمرارية وتامين مستلزمات العمل و تاهيل العاملين  هل  هناك اي تقدم على هذا الصعيد؟

لقد قطعنا شوطاً  ولكن نحن غير قادرين فمثلاً لقد طلبت هنا في الوزارة  شراء سيارات للعمل و لم نتمكن  حتى الان من الحصول عليها .

*قلتم  أن لا استقرار تنموي من دون استقرار سياسي فهل يعني اننا لا يجب أن  نحلم  بتقدم تنموي ؟

اكيد !

*بالنسبة لتسويق المنتجات اللبنانية هل هناك اية اجراءات بهذا الخصوص ؟

طبعاً هناك معارض كثيرة هناك بروتوكول بيننا و بين الصناعيين و لكن في الاخير

السوق مضطرب  من سوريا للعراق الى لبنان  الوضع صعب !

الوضع الاقتصادي صعب!  الصادرات البحرية توقفت، السوق مضطربة ،السياحة ضعيفة  البطالة  مرتفعة !

*اما فيما يتعلق بمزاحمة اليد العاملة السورية ، ما هي  التدابير المتخذة؟

هناك  مليون و نصف مليون سوري نصفهم ذكور و 500 الف  فبي سن العمل كيف سنجد حل  ؟ على الرغم من انهم الحل في بعض الاحيان، و هل نستطيع منعهم عن العمل ؟

نجد حلولاً بسيطة و ممكنة " بالتي هي احسن " الان لا حلول منهجية  نحن نمر باصعب الظروف و عندما ينفرج  الوضع السياسي ينفرج الاقتصاد .

*هل وضع لبنان شبيه بوضع اليونان؟

هناك اوجه شبه  و اوجه اختلاف لا يجب ان نسمح بان يصبح الوضع مشابهاً وذلك من خلال اتخاذ بعض الاجراءات و تفعيل بعض القوانين  لمعالجة السندات و القروض و لمعالجة الوضع الاقتصادي  جدولة الدين و اصدار سندات اليورو بوند .

*هل يمكن للبنان ان يستفيد  من  الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست والولايات المتحدة في عقب  رفع بعض العقوبات عنها و الافراج عن 300 مليار دولار ؟

يعود الامر الى اللبنانيين  فالحكومات السابقة رفضت التعاون مع ايران بسبب العقوبات لنرى الان ماذا سيحصل !

هل هناك من أنجاز تفخرون بتحقيقه خلال ولايتكم؟

أعتبر  ان  الانجاز  الاهم يكمن في الالتزام و الادراك لاهمية السياسات الجديدة من قبل الدولة .