نداء 25 حزيران أو بالأحرى الصرخة ضد الانتحار ليس التحرك الأول الذي تقوم به الهيئات الإقتصادية بالتعاون مع النقابات والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة  والمجتمع المدني- ولن يكون الأخير، فكم من نداءات أطلقت ودعوات تكررت لإنقاذ الإقتصاد وتحييده عن السياسة والإهتمام  بأمور المواطن الحياتية...

اليوم دعوة جديدة أطلقت ودعوة لأوسع مشاركة ، ما سيكون مصيرها؟ هل ستلاقي آذانا صاغية؟أم سيكون مصيرها كسابقاتها -نذكر على سبيل المثال لقاء الهيئات الاقتصادية في المكان نفسه مجمع البيال في حزيران 2013 يومها حذرت الهيئات  من تراجع نسب النمو والانهيار الكامل يومها عرف رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار عدنان القصار وذكرها في كلمته حرفيا ""إن هذا التحرك، ليس الأول، وبالطبع لن يكون الأخير، لذا نأمل أن تلقى صرختنا هذه آذانا صاغية وأفعالا حثيثة ونتائج مرضية، لأننا خلاف ذلك نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه التحديات الإقتصادية التي تطرق أبوابنا وبالفعل فان الهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص  وكما بات معروفا يقوم بواجباته وأكثر فيعمل بكد في كل الظروف وبالرغم من أنه لا يلقَ أي  مساعدة أو دعم الحكومة والمسؤولين لناحية أهم مقومات استمراره وصموده ألأقتصادي فإنه يحاول جاهداً ليس فقط الاستمرار بالعمل بل يهتم ايضا حتى في اصلاح ما تفسده السياسة والسياسيين ونعني هنا الجولة التي قام بها القطاع الخاص على دول الخليج للمساعدة في الغاء الحظر عن مجيء السياح الخليجيين الى لبنان،أذن لماذا نداء 25 حزيران و هلى سيلقى آذاناً صاغية هذه المرة؟؟؟

شقير:فليقرر الشعب ماذا يريد

بداية تحدث رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد شقير، لـ"لأقتصاد عن حيثيات نداء 25 حزيران فقال موضحاً: أن التحرك يشمل كل المجتمع المنتج: الهيئات الإقتصادية، الإتحاد العمالي العام، كل النقابات والمجتمع المدني، وقال أن أسباب هذا التحرك "أن قصر بعبدا فارغ والخوف الكبير أن يكون هذا الفراغ يهدف لإلغاء الجمهورية، كما أن مجلس النواب معطل ومجلس الوزراء مهدد بالإنفجار وقد وصلت الخلافات حتى إلى الملفات الأمنية وكأنهم يستكترون علينا الأمن".

وأضاف: أضف الى كل تلك ألأسباب "ان الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتدهور هو سبب بحد ذاته"، وقال:للأقتصاد "نطلق هذه الصرخة من البيال "فليقرر الشعب ماذا يريد" وطبعاً الشعب يريد العيش بكرامته"ولا احد يرضى العيش بالذل.

ورداً على سؤالنا عما إذا كان يعتقد أن هذا التحرك سيأتي بنتيجة، أجاب: "عسى ولعلّ، نحن علينا القيام بواجبنا ونترك الباقي للمعنيين".

غصن:حذار قبل ان تغرق السفينة بمن فيها

بدوره رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن رأى في حديثه لـ"الأقتصاد"ان  هذا هو الوقت المناسب للتحرك لاننا ندرك أولا بأننا كإتحاد عمالي عام نحن الأكثر تحسسا من هذا الوضع الإقتصادي وإنعكاساته على الوضع الإجتماعي والمعيشي. أضف الى ذلك أن هذا التحرك يدخل ضمن سلسلة تحركات كان قد قام بها الإتحاد العمالي العام سابقا. ونحن نشارك دائما في تحركات مشابهة كلما شعرنا أن هناك حاجة لهكذا موقف نعبر فيه عن صرختنا وعن معاناة الناس في ظل غياب السياسة الرشيدة لإدارة البلد".

وأضاف : بإعتقادي أنه عندما تلتقي كل هيئات المجتمع لاسيما المجتمع المنتج على مستوى الهيئات الإقتصادية أو الإتحاد العاملي العام او المهن الحرة، سيكون بإمكانهم إيصال الصوت الى آذان اللبنانيين أولا والسياسيين بشكل خاص للتعجيل بمعالجة هذا الوضع، وإلا فإن هذه السفينة ستغرق بمن فيها.

*بكداش:لا ننتظر نتيجة لأن صوتنا غير مسموع

من جهته نائب رئيس جمعية الصناعيين ​زياد بكداش​ أجاب ردا على سؤال "الاقتصاد"هل تتوقعون نتيجة من هذا التحرك؟

بالتأكيد  لا توجد نتيجة منه، ولا نعرف النسبة المتوقعة للحضور، وحتى لو كان الحضور خجولاً فذلك يعود إلى الناس الذين تعبوا،و ليس لأنهم لا يؤيدون النداء أو التجمع. فبكل تجمعاتنا  السابقة الحضور كان لا باس به، لكنه لم يكن على قدر من المسؤولية، لأن الجميع يعرف أن المواطن اللبناني يتذمر دائما   ولكن عندما  تطلبين منه المشاركة في تحركات لمصلحته يصبح مشغولاً.

أما  نحن كهيئات إقتصادية، قال بكداش-(إم الصبي بالنسبة للإقتصاد) كما تعرفين هذا ليس أول إجتماع تدعى إليه الهيئات الإقتصادية، واالذين  دعونا إليه هم  أفرقاء الإنتاج، إن كان على صعيد نقابة العمال، أو الهيئات الإقتصادية أو الصناعيين أو المهن الحرة مثل الأطباء والمحامين...

إذن فأن الذين سيحضرون الخميس 25 حزيران يمثلون جميع أطياف المجتمع اللبناني يهمهم  الإقتصاد الذي يطال كل الناس.

وأنا أقول لك نحن لا ننتظر نتيجة نهار الخميس، ليس لأن صوتنا غير مسموع، إنما لأن الأشخاص الذين من المفترض أن يسمعوا "رح يديروا الاذن الطرشا".

وتابع بكداش يقول للأقتصاد:"نحن لن ندخل في السياسة، هناك قسم كبير من المعنيين في الدولة اللبنانية، لا يتكلمون سوى بالسياسة، ولا يعرفون ولا يسمعون شيء عن الإقتصاد.

اليوم إن كان أحقية أو غير أحقية مطالبهم بالنسبة لمجلس الوزراء، يكون هناك بند أساسي يتعلق بتعيينات القوى الأمنية، نحن ليس لنا علاقة إن كان لهم حق أو لا.

نحن لنا علاقة إننا نتكلم باسم قسم كبير من البنانيين الذين يعملون جميعهم،وبين عدد العمال مع عائلاتهم، والمنتجين كهيئات إقتصادية مع عائلاتهم نشكل ثلاثة أرباع  الشعب اللبناني أو أكثر لأن أولادنا يتأثرون سلباً.

نحن نتكلم باسمهم أننا تعبنا، هناك الكثير من المؤسسات التي تقفل والكثير منها لا يعمل.

والتصدير الزراعي لا يزيد عن 20% علماً بأن حالياً هو موسمه.

واذا اخذنا التصدير الصناعي، على الرغم من أننا نصدر عبر البحر لكن الكونتينر بدلاً من أن يأخذ أسبوع عن طريق الترانزيت، أصبحت المدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف، لأنها تتأخر في الموانئ في السعودية.

إضافة إلى ذلك كانت  الصادرات الصناعية تذهب عن طريق "الغروبات "، لم يعد باستطاعتنا إرسالها إلى البلاد العربية،مع العلم انها  تشكل رقم لا بأس به من الصادرات بحدود الـ20%، كنا بانتظار أن تذهب عن طريق الـ(رورو).

اليوم توقفت بسبب توقف الدعم، الذي يحتاج إلى مجلس الوزراء،وهناك أفرقاء  لا يريدون أن يحضروا، واليوم إن كانت المطالب محقة أم لا، لا يجب أن تخسروا الشعب.

والأهم بالموضوع هو غياب رئيس الجمهورية، الذي إلى جانب رمزيته، يعتبر النقطة الوسط بين السلطات التشريعية والتنفيذية.

واليوم نعلم بأنه على الرغم من وجود رئيس مجلس النواب، إنما الكل يعرف أن التشريع كله موقف لأسباب سياسية.

كذلك، على الرغم من وجود رئيس مجلس وزراء، إنما كل قرار يجب أن يوافق عليه الجميع، ولم يستطيعوا حل مشكلة النظافة "سوكلين" في لبنان، وهذا الحد الأدنى عند المواطن اللبناني الذي لا يشكل سوى 4 مليون نسمة، لم يستطع مجلس الوزراء الخروج بحل.

إجتماعنا نهار الخميس، على أمل أن يسمع المعنيون، وأنا أقول لك أنهم لن يسمعوا، لأننا جربناهم كثيراً، لكن نحن لدينا واجبات اتجاه زبائننا وأولادنا.

وبسبب تعدد النداءات، وعدم الوصول إلى نتائج حسية من المعنيين، هناك الكثير من الأشخاص لن يشاركوا نهار الخميس.

ومشاركة 500 شخص، لا يعني مشاركة كبيرة نظراً لمشكلة إقتصادية كبيرة، فالدين وصل إلى الحد الأقصى.برأيي

يجب أن ينزل مليون شخص إلى الطرقات، عل المعنيين يسمعون ومن المتوقع أن يسيس هذاالتحرك لاحقا.

لقاء الهيئات الاقتصادية في البيال 2013 :المطالب ذاتها

اشارة الى ان تحرك الهيئات الاقتصادية السابق في البيال كانت لديه المطالب ذاتها يومها توجه القصار الى الساسيين بالقول :

"عليكم أيها السياسيون مسؤولية أساسية وكاملة في حماية أمان أهلنا واطمئنانهم الى عيشهم، وفي عودة لبنان كما كان دائما موئلا لإخواننا العرب ولكل قاصد من بلاد العالم. عليكم أن تعتبروا من التحديات الحاضرة والضاغطة إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا، والأهم أن تتعظوا من ما آل إليه التفريط المجاني والمتكرر للفرص ولكل ما من شأنه إعلاء شأن بلدنا وإنطلاق أي دور متجدد له في المنطقة والعالم على الصعد المالية والإقتصادية والثقافية.

أدعوكم والوقت لا يزال سانحا لأن تغلبوا مصلحة الوطن على كل مصلحة، فكفانا ما أصابنا وما يصيبنا، كفى لبلدنا كل محاولات الإبحار الصعب في وجه رياح نحن ننفخها، كفى لأهلنا قلق وكفى لأجيالنا الخوف على مستقبلهم ومصيرهم، نريدكم حزمة واحدة في سبيل لبنان ونحن نعلم أنكم عندما تعقدون النية أنتم قادرون، قادرون قادرون"

ونحن اليوم نسأل : من لم يصغي في السابق هل سيصغي اليوم ؟؟؟!!!