كما صار معلومًا لدى قرّاء موقع "النشرة الإقتصادية" الأعزّاء أنّ الرسائل التي يبعث بها الجسد إلى الآخرين هي أقوى وأبلغ من الشفهية، خصوصًا إن كانت إيجابية، خصوصًا فيما يتعلّق برجال أو سيدات الأعمال، وفي قاعات الإجتماعات وبين الزملاء. لذا سنخصّص هذا المقال للإضاءة على الحركات والرسائل الجسدية الأكثر شيوعًا وأهميتها خلال ​الاجتماع​ات وإبرام الصفقات.https://www.elnashrafinance.com/news/show/14018/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A5%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%87.

بدايةً، عليكم مراعاة الأمور التي تسهل عملية جذب سمع وبصر الحاضرين واحرصوا دائمًا على التكّلم بوضوح وثقة عند الإسهام في محاضر الاجتماع.

قبل الدخول إلى الاجتماع:

أهم من لغة الجسد كلّها وقبل الشروع في التفاصيل الدقيقة، أنصحكم أولاً وأخيرًا باحترام موعد الاجتماع، فذلك يدلّ على احترام الذات أولاً والحاضرين ثانيًا. واحرصوا على المظهر اللائق، فذلك يرفع من رصيدكم ويعزز حضوركم، فالناس تميل إلى الحكم على الآخرين في بادئ الأمر انطلاقًا من مظهرهم.

الدخول إلى الاجتماع:

كما لو أن هناك هدفًا تصطادونه، هكذوا ادخلوا إلى الإجتماع بكل ثقة، لا متباطئين، تجرون أنفسكم جرّاً، حتى لو كنتم لا ترغبون في الحضور، ولا تنسوا مصافحة كل الحاضرين أو إلقاء التحيّة عليهم.

خلال الإجتماع:

- لا تتنهدوا، فذلك يدلّ على اليأس من الإجتماع، أو ضيق الصدر بالحديث الذي يدور.

- لا تململوا فذلك من شأنه إثارة عصبيّة الحاضرين، كذلك لا تتثاءبوا.

- لا تحكّوا رؤوسكم، فهذا دليل على الإرتباك، ولا تعضّوا على شفاهكم، فذلك يدلّ على نسبة القلق العالية لديكم.

-  لا تفركوا مؤخرة الرأس أو العنق، ففي ذلك دلالة واضحة على نفاد الصبر والإحباط.

- لا ترفعوا الحاجبين، حتى ولو لم تصدِّقوا ما يدور من أحاديث في الإجتماع.

- إن كنتم تستعينون بنظارات طبيّة، إيّاكم والنظر إلى أحدهم من فوق النظارات، فذلك يدلّ على الفوقيّة وكأنكم تقلّلون من أهمية محدّثكم، فضلاً عن أن هذه النظرة تنمّ عن عدم التصديق.

- لا تضعوا أيديكم فوق صدوركم، لأن في ذلك رسالة واضحة على الإنغلاق والتحدّي.

- قد لا تأتيكم فرصة للتحدّث أو النقاش سوى مرة واحدة، لذا فالتكن رسالتكم واضحة وحقيقية، مرفقة بأدلة وبراهين.

- التحكم بنبرة الصوت لتتواءم بما يتناسب مع السياق.

-  تحدّثوا بالإيقاع نفسه الذي يحاوركم به محدّثكم، ولا تسرعوا في التكلم، ولا تتباطأوا.

في نهاية الاجتماع يجب تلخيص النقاط الرئيسة والاحتفاظ بها والعودة إليها.

إن كنتَ/ كنتِ المُحاضر- ة:

وقوفاً:قفوا بطريقة منتصبةٍ مستقيمة، فذلك من شأنه أن يعزّز مكانتكم أمام الزملاء أو الحاضرين. كما أن القرارات التي تؤخذ وقوفًا تكون سريعة ومباشرة.

- لا تسمحوا لأحد أن يضيع وقتكم.

- اجعلوا الحاضرين يجلسون وظهورهم إلى الباب، وهذا وضع مثالي، لأن من شأن المساحات المفتوحة أن تُشعرهم بالقلق والتوتّر.

- حافظوا على أزرار معاطفكم أو ستراتكم مقفلة، فهذا من شأنه أن يزيد من نسبة الإتفاق مع الآخرين، وخصوصًا المُحاضِرات، كي تصل رسالتكن دونما تشتيت لذهن الحاضرين من الرجال، مثلاً.

5 نصائح لتواصل أسلم:

1_أبقوا راحتي اليدين في مستوى الرؤية عندما تتحدثون.

2 – للحصول على انتباه أفضل، احتفظوا بأصابعكم مضمومة وبأيديكم أسفل ذقونكم خلال الحديث.

3 – للحصول على وضعية توحي بالثقة والسلطة، ما عليكم إلاّ الجلوس مع وضع مرافقكم على ذراعي المقعد.

4 – ابتعدوا قليلاً عن الأشخاص الجدد، بينما حافظوا على المساحة الشخصية بين الأشخاص المألوفين، واختاروا المساوين لكم في العمر.

5 – كونوا مرآةً للغة أجسادهم، بمعنى اعكسوا وضعية جلوس زملائكم أو أرباب عملكم، فذلك يروق لهم، وسيجدون في رفقتكم متعة.

أخيرًا، وفي الإجتماع التالي، عندما تلتقون بشخص جديد، بادروا إلى مصافحته، مع بسط ذراعكم الأيسر ترحيبًا، وكرّروا اسمه بصوتٍ مسموع لتؤكدوا أنكم سمعتموه على النحو الصحيح.