أعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن عن اطلاق مشروع "تنمية التجمعات الصناعية الثقافية والابداعية بين منظمة الـ"يونيدو" الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، بتمويل من الاتحاد الاوروبي والحكومة الايطالية، في حضورالمدير العام للوزارة داني جدعون وفريق عمل الوزارة، الممثل الاقليمي للمنظمة كريستيانو باسيني، مدير المشروع الاقليمي في مقر المنظمة في فيينا جيراردو باتاكوني، المنسقة الوطنية للمشروع سهى عطالله، وخبراء من الـ"يونيدو"، وممثلة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان فيرجيني كوسّول، والتعاون الايطالي، وممثلون عن جمعية الصناعيين اللبنانيين، وعن نقابات أصحاب صناعة المفروشات، وأصحاب صناعات النسيج، والحرفيين، والمصممين الداخليين ومؤسسة كفالات، وتجمع بيروت الابداعي.

وفي المناسبة، ألقى الوزير الحاج حسن كلمة قائلاً: "أتقدم بالشكر الى الاتحاد الاوروبي والحكومة الايطالية على تمويل هذا المشروع الذي يهدف الى مساعدة بعض القطاعات الصناعية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في صناعة المفروشات والالبسة والارتيزانا لناحية تطوير نشاطهم الابداعي والتدريب وبيع المنتج، اذ هناك تحضير للاتفاق مع مشترين دوليين مهتمين بشراء المنتج من المصنعين اللبنانيين الذين سينضمون الى هذا المشروع عن جدارة. وهذا المشروع مهم لنا، كونه يساعد في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتطوير الجودة وصورة الانتاج اللبناني وميزته، ويساعد ايضاً على صعيد البيع. ونتمنى ان يكون للاتحاد الاوروبي والحكومة الايطالية والـ"يونيدو" مساهمات جديدة للتعاون لدعم الاقتصاد اللبناني عموماً والصناعة خصوصاً".

وتابع مؤكداً أنه "من حق لبنان كما هو بلد مستورد، أن يصدّر انتاجه الى الخارج والى جميع شركائه العرب والاوروبيين واينما كانوا في العالم"، مشيرا الى أن "لبنان يعاني مشكلة كبيرة في الزراعة والصناعة على صعيد كلفة الانتاج المرتفعة، كما يعاني الميزان التجاري من عجزاً كبيراً. وان التعاون القائم حالياً هو حافز لتحقيق التوازن في الميزان التجاري".

وختم: "أدعو ممثلي النقابات الصناعية المشاركة ان تبدأ التحضيرات المطلوبة للانضمام الى هذا المشروع الحيوي، حتى يتمكنوا من بيع منتجاتهم عبر تجمعات قائمة ومتخصصة لمورّد دولي مهتم  بالانتاج اللبناني. ومن مصلحتنا ان نحسن نوعية وجودة انتاجنا للزيادة قدرتنا التنافسية في الاسواق الخارجية".

ومن جهته لفت الممثل الاقليمي للمنظمة كريستيانو باسيني الى أن "هذا المشروع يسعى إلى تعزيز العمالة المنتجة في لبنان، من خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الصناعة الثقافية والابداعية، بهدف تطبيق مقاربة التجمعات العنقودية في هذا المجال، ورفع قدرتها التنافسية في السوق الدولية. وإن دعم التجمعات في الصناعة الثقافية والابداعية من شأنه أن يسهم في زيادة فرص العمل، وتحقيق النمو الشامل في المنطقة، والوصول بالتالي الى التنمية الشاملة والمستدامة".

وفي الختام، أكدّت ممثلة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان فيرجيني كوسّول أن "تطوير القطاع الخاص يبقى أحد أهم أهداف الاتحاد الاوروبي، على الصعيدين الاقليمي والوطني. ويصب دعم الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع في اطار مقاربة التعاون الصناعي على مستوى التجمعات العنقودية المتخصصة".

وتمنت أن "يعمم هذا المشروع الخاص بالصناعة الثقافية والابداعية، ويتوسع تطبيقه في قطاعات صناعية أخرى، لتعزيز مفهوم التجمعات المتخصصة، في مساهمة لزيادة التبادل والتواصل بين جنوبي المتوسط والاتحاد الاوروبي".