فكّر..ومن يمنعك من التفكير أصلاً...لا ضرائب تدفعها على التخطيط المهني، ولكن فكّر بايجابيّة، بانتظام بنّاء، حاول أن تتعلّم كيف لا تزعج نفسك، فكأس ضيق ​العمل​ يحتاج للراحة، ما عليك الا ان تتبع وصفتنا الاداريّة في مكاتب العمل، ليكفيك رضىً من بعد هذه المحاولة.

1_ تأكّد من انّك تؤدي عملاً واحداً لتركّز فيه، وضع اولوياتك نصب اهتمامك، وبذلك تساعد نفسك بنفسك، على العمل المنتظم، والمصنّف فئويّاً، كي لا تنحشر وسط دماغك الافكار، وتضغطك كثرة العمل ليخيّم عليك من بعدها شبح الاكتآب والتفكير السلبي.

2_  أثناء العمل الايجابي، حاول تناول الوجبة الاساسيّة لستطيع الاستمرار بشكل مهني أفضل، مستغلّا كامل طاقاتك الجسدية والفكرية، لتهتّم بأمور أخرى تدخل من خلالها الى تفاصيل العمل الدقيقة.

3- إهدأ، فكّر برويّة بعد تناول فطورك، واستعد لضوضاء مشاكل العمل، مقلّلا بذلك من حدّة التوتّر، اشعر برضا تجاه حياتك الشخصيّة والمهنيّة وحاول أثنائها أن تروّض نفسك على الفصل بين الامور الذاتيّة وعوائق العمل، للتفرّغ الى تصحيح الوضع الشائك.

4_  حاول التركيز على تصرفات الموظفين والزملاء بايجابية، وهذا لا يعني ان تغضّ النظر عن سلبياتهم لكي تنسّق كفيّة التعامل معهم، وبذلك تكون قد خفّفت من ثقل الضغوط التي انت بالغنى عنها أصلا، ليكفيك ما يكفيك من مصاعب الحياة.

5_إجلس وضع قلماً وورقة بين يديك، فكّر أيضا، ولكن هذه المرّة سجّل قائمة بنقاط ضعفك في محيط العمل، وكيفية التغلّب عليها، وذلك ضمن ايطار المقوّمات التي تقدر عليها، اي بنظام تركبية أفكارك التي تستوعبها.

6_  قرّر، الاهم هو أن تقرّر، صمّم اعتزم، وتوكّل على نفسك، لا بل ثق بنفسك، ضع قدميك على الأرض، واتخذ خطوات عملية ايجابيّة، تخيّل انّك دخلت الى الاجتماع، قدّمت مشروعك بنجاح، فكّر بنتائجه الجيّدة والبنّاءة، ولا تبتعد كثيراً نحو الأقصى من المخيلة، فلا بّدّ بكلّ عمل تقوم فيه، ان تؤثّر سلباً على جهة أخرى منه، ولكن، لا تيأس، بل أكمل التخيّل، فبعد تقديم  المشروع الذي طرحته، من الممكن ان ترى الموافقة في أعين مدرائك.

السعادة في العمل، مؤقّتة طبعاً لكي نكون معك على أرض الواقع، ولكن الذكاء المهنيّ يخوّلك أن تستغلّ القدر الأمكن من وجودك على هذه الأرض ضمن حياة عمليّة أسهل، لا تفضّل أثناءها النوم، ولا تشعر خلالها انّ وجودك كقلّته، فكّر مجدّداً، إحسبها لمصلحتك، فلا تبحث عن النكد، واخضع لراحة بالك أوّلاً.