تخطط شركة "غوغل" لإنفاق مليار دولار على أسطول من الأقمار الصناعية التي سوف تجلب الإنترنت إلى أكثر المناطق النائية في العالم.

والخطة هذه  تبدأ مع 180 وحدة من الأقمار الصناعية الصغيرة عالية السعة التي سوف تدور حول الأرض على ارتفاعات أقل من الأقمار الصناعية العادية، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على المشروع .

وسوف تكون هذه الأقمار قادرة على إيصال الإنترنت إلى الأماكن النائية التي لم تتمكن من الإتصال حتى الآن. لكن لم يتم الكشف عن الكثير من التفاصيل حتى الآن، إلا أن تقارير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن "غوغل" قد تضاعف عدد الأقمار الصناعية في المدار إذا جرى المشروع على ما يرام.

ولم ينفِ متحدث بإسم "غوغل"، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أو يؤكد المشروع في بيان قال فيه "الإتصال بالإنترنت يحسن حياة الناس بشكل كبير، وحتى الآن ثلثي العالم لم يحصلوا عليه بعد".

على اي حال ليست هذه  محاولة "غوغل" الأولى في ربط المناطق النائية من العالم، اذ انها في العام الماضي بدأت بـ"مشروع لون" حيث أطلقت 30 بالوناً تقدم سرعات الجيل الثالث "G3" في مناطق في نيوزيلندا التي ليس لها اتصال بالإنترنت. ومن المتوقع، أن يكون هذا المشروع امتداد لـ"مشروع لون" .

وقد اشترت "غوغل" مؤخراً مصنّع الطائرات بدون طيار "تيتان إيروسبايس" لتقديم طائرات بدون طيار ذات ارتفاعات عالية تعمل بالطاقة الشمسية التي يمكن أن تبقى محمولة جوا لمدة خمس سنوات في كل مرة. وهذه الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون الخطوة التالية لـ"مشروع لون" .

اما "فيسبوك" فيتحدى من جهته أيضا للحصول على مساحة في العالم غير المتصل بالإنترنت ولكن بمشروعه الخاص، والذي تمت إدارته بمختبراته .وقال مارك زوكربيرج في بيان في وقت سابق من هذا العام أن "فيسبوك" يريد "أن تشع الإنترنت للناس من السماء". وأن هدفه هو تحقيق " الوصول إلى خدمات الإنترنت الأساسية بأسعار معقولة الأساسية المتوفرة لكل شخص في العالم ".

وقد قامت "فيسبوك" بحشد خبراء وشركات لتحويل هذه الفكرة إلى واقع.  كما عملت مع علماء من مركز أبحاث "إيمز" التابع لمختبر الدفع النفاث "ناسا". كما اشترت أيضاً الشركة البريطانية "أسينتا" لصناعة الطيارات بدون طيار التي تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك كجزء من مبادرتها  "internet.org".