ماري روزلين بشير، حاكم ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، من بلدة دوما اللبنانبة ولدت في1  كانون الأول عام 1930، وهي صاحبة ثاني أطول مدة خدمة. درست بشير الطب في جامعة سيدني وتخرجت عام 1956 وشغلت مناصب طبية مختلفة، مع التركيز بشكل خاص على مجال الطب النفسي.  في عام 1993 تم تعيينها في منصب المديرة السريرية لخدمات الصحة العقلية في مركز منطقة سيدني للخدمات الصحية، وهو منصب شغلته حتى تم تعيينها محافظة في 1 آذار 2001. كما شغلت أيضاً منصب المستشارة في جامعة سيدني منذ عام 2007 حتى عام 2012.

درست ماري في مدرسة نارانديرا الرسمية ثم في ثانوية سيدني الرسمية أيضاً للبنات. عند تخرجها، درست في كونسرفاتوار سيدني للموسيقى، حتى أصبحت عازفة كمان محترفة. وفي عام 1959، تم انتخابها لمجلس الكلية، وأصبحت الأمين الفخري في عام 1960، ثم شغلت منصب الرئيس منذ عام 1982 حتى عام1990 .

في عام 1971 سميت بـ"الأم الأسترالية للعام"، وذلك في العام نفسه الذي أصبح فيه زوجها نيكولا شحادة عمدة سيدني، وأصبحت البشير هي رئيسة بلدية سيدني حتى عام 1973 . بعدما أنهت الدراسات العليا في الطب النفسي ، تم تعيينها كعضو في كلية أستراليا ونيوزيلندا الملكية للأطباء النفسيين في عام 1971. ومنذ عام 1972، عملت كمدرسة ومحاضرة ومرشدة لطلاب الطب في جامعة سيدني.

في عام 1972 تم تعيينها في منصب مديرة خدمة ريفينديل للأطفال والمراهقين والأسرة ، التي تقدم خدمات استشارية للشباب مع القضايا العاطفية والنفسية . في عام 1987 تم تعيينها مديرة لخدمات صحة المجتمع في مركز منطقة سيدني للخدمات الصحية ، الذي يركز على خدمات الطفولة المبكرة، المهاجرين وصحة السكان الأصليين، وكذلك كبار السن. في عام 1988 حصلت على وسام أستراليا برتبة ضابط وذلك تقديراً لخدمتها في مجال الطب، وبخاصة في مجال الصحة النفسية للمراهقين  .

من عام 1990 إلى عام 1992، عملت بشير في مجلس نيو ساوث و يلز الإستشاري للمرأة. في عام 1993، تم تعيينها أستاذة الطب النفسي في جامعة سيدني ، وفي عام1994  عينت في منصب المدير السريرية لخدمات الصحة العقلية في مركز منطقة سيدني للخدمات الصحية. واستطاعت ماري من خلال هذا المنصب أن تساهم في إحداث تغيير كبير في توفير خدمات الصحة النفسية في القطاع العام، وبقيت في هذا المنصب حتى عام 2001. ومن خلال دورها في الجامعة، لعبت دور أساسي في تطوير برامج التدريس التعاوني بين الزملاء من فيتنام وتايلاند مع الأطباء النفسيين الأستراليين، وتولّت رئاسة جامعة نيو ساوث ويلز مجموعة الصحة الثالثة العالمية منذ عام 1995حتى عام 2000، ودعمت مختلف برامج الدعم المالي والإجتماعي للطلاب الدوليين .

في عام 1995، في شراكة مع الخدمات الطبية للسكان الأصليين، "ريدفيرن"، أسست وحدة الصحة النفسية للسكان الأصليين، التي توفر العيادات والمشورة في كل من الخدمات الطبية للسكان الأصليين في سيدني والمراكز الرئيسية.  ومع الدفاع عن صحة الأستراليين الأصليين، واصلت ماري تركيزها على قضايا الشباب و الأحداث، لا سيما خلال فترة رئاستها لمجلس نيو ساوث ويلز الإستشاري منذ عام 1991حتى عام 1999، وبصفتها طبيباً نفسياً استشارياً لمرافق قضاء الأحداث منذ عام 1993حتى عام 2000. في 1 كانون الثاني عام 2001، تم منح منحها وسام المئوية .

في أوائل عام 2001، بناء على توصية من رئيس حكومة نيو ساوث ويلز بوب كار، وملكة أستراليا، إليزابيث الثانية، تم تعيين بشير حاكمة لنيو ساوث ويلز، ما جعلها أول امرأة تعين حاكمة لولاية، وأول حاكمة لولاية أسترالية من أصل لبناني . وأدت اليمين الدستوري في 1 آذار عام 2001، و يوم 30 آذار تم تقليدها وسام أستراليا من رتبة رفيق.

في عام 2002 ، وأصبح البشير راعية البرامج الصحية الأسترالية- الفيتنامية كما انغمست في البرامج الصحية التعاونية في فيتنام ، لا سيما في المناطق الريفية.

في عام 2003 حصلت ماري على جائزة "أميرة الصحة العقلية"، التي تمنحها أميرة تايلاند ، غالياني فادهانا، على سبيل المساهمة في برامج الصحة النفسية التعاونية بين أستراليا و تايلاند، وفي عام 2004 تم وصفها بالكنز الأسترالي الحي. وفي عام 2004 أصبحت عضو فخري في "صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة"، "UNIFEM". وفي آذار 2004، خلال زيارتها إلى لبنان ، قلّدها رئيس الجمهورية العماد إميل لحود وسام الأرز الوطني. وفي 14 أيلول أعلن رئيس حكومة نيو ساوث ويلز بوب كار، انه سيوصي الملكة أن يتم تمديد الأجل لبشير لمدة ثلاث سنوات أخرى. وأكد قصر باكنغهام توصيته في 1 تشرين الأول قائلا ان : "إن الملكة راضية عن بقاء معالي ​ماري بشير​ في منصبها الحالي حتى شباط 2008 على النحو الموصى به ."

في31 آذار 2006، عينت الملكة لبشير قائد من النظام الملكي الفيكتوري. وفي 15 تشرين الأول 2007 تم الإعلان أن الملكة ، وبناء على توصية من رئيس الوزراء موريس ايما ، قد مددت لماري بشير كمحافظ لمدة أربع سنوات أخرى إلى شباط 2012.

في أواخر عام 2010 ، قرر مجلس موسمان البلدي إطلاق اسم ماري على المركز الرياضي الجديد في روسون بارك تقديرا لخدمتها في كل من مجتمع نيو ساوث ويلز ومجتمع موسمان. في 14  أيلول 2011، أعلن رئيس الوزراء الليبرالي باري اوفاريل انه قد أوصى إلى الملكة أن يتم تمديد الأجل لبشير لمدة سنتين جديدتين أي لعام 2014، الأمر الذي تم قبوله .

في 19 نيسان 2012، قدم رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان لبشير  وسام الأرز الوطني مع شارة من الوشاح الأكبر، في مقر الحكومة، سيدني، خلال زيارته الرسمية الى استراليا . وفي احتفال تكريم لها في جامعة سيدني بعد أن قررت التقاعد، ازيح الستار عن صورة لها تم عرضها في القاعة الكبرى. وفي نيسان أيضاً، تم الإعلان عن أن ولاية ماري بشير كحاكمة تم التمديد لها لمدة 6 أشهر حتى أيلول عام 2014، المدة التي أعربت بعدها بشير أنها ترغب بالتقاعد أيضاً.

وفي 21 تشرين الأول 2013 أعلن رئيس الوزراء اوفاريل ووزير التعليم أدريان بيكولي أن المدرسة الابتدائية الجديدة في الولاية التي تقع  في ستراثفيلد ستحمل اسم "مدرسة ماري بشير العامة".

وفي 28 تشرين الثاني 2013 أعلن رئيس وزراء نيو ساوث ويلز أن الملكة قد أعطت الموافقة على لقب "معالي" لماري بشير وهو لقب يمنح للحكام و الولاة السابقين في نيو ساوث و يلز. وفي 5 كانون الأول 2013، قررت جامعة سيدني إعادة تسمية كلية سيدني للأمراض المعدية والسلامة البيولوجية على شرفها ليصبح "معهد ماري بشير للأمراض المعدية و السلامة البيولوجية" .