"أعتقد أنني نجحت مهنيا، من خلال الدعم الذي تلقيته من عائلتي وخاصة من أمي وزوجي. فوجود شخص يؤمن بك، يعطيك القوة والثقة والدافع للتقدم والوصول"، هذا ما أشارت اليه المؤسسة والمدير العام لشركة "Katy’s Land" وشركة "Pomad " مايا معاصري، خلال لقائها مع "النشرة الاقتصادية"، حيث تحدثت عن بداياتها، وعن قصة النجاح التي كانت ولا تزال تعيشها.

تخرجت من جامعة البلمند في العام 2002، وسرعان ما قررت، في 2003، دخول عالم الأعمال، من الباب العريض، فأنشأت شركة "Pomad"، المتخصصة في التصميم الغرافيكي والتصميم الداخلي. وبعد حوالي 10 سنوات من النجاح والخبرة، أسست في العام 2012، شركتها الثانية، "Katy’s Land"، المتخصصة في تنظيم حفلات البالغين والاطفال والمناسبات الخاصة، وحفلات الشركات والأعراس، بالاضافة الى قسم التصوير الفوتوغرافي المحترف التابع لها.

- أين كانت بداية مسيرتك المهنية؟

بدأت مسيرتي المهنية في عمر 23 سنة، وتحديدا في آذار 2003، من خلال اطلاق شركة "Pomad" في لبنان. وشكل هذا تحديا حقيقيا بالنسبة الي، اذ كنت خريجة جديدة، وأسست شركة لوحدي، من دون أي شركاء، وبدأت من الصفر. لكن خلال 10 أعوام حصدت الشركة أكثر من 200 عميل من مختلف أنحاء العالم.

لقد كانت مغامرة كبيرة وصعبة، لكن والدي دعمني طوالالطريق، وحثني دائما على التقدم، فآمنت بنفسي وبكفاءاتي.

ثم في عام 2012، ومع ولادة ابنتي كايت قررت انشاء "Katy’s Land"، والتحدي كان خلق نمط جديد من الأفكار، للتنافس مع الشركات الأخرى التي تعنى في هذا المجال في لبنان. والحل كان في طريقة تفكير مبتكرة، وجديدة، ومميزة.

- ما هو الحافز الذي دفعك الى التقدم؟ وهل واجهت صعوبات في الحياة المهنية؟

أكثر ما ولّد لدي الرغبة في التقدم هو الارادة بأن أثبت قدراتي على انشاء شركة وتحقيق النجاح، وهذا بالتحديد ما فعلته. فمع خلفية أكاديمية في التصميم، والعمل الجاد والإيمان، نما عملي بسرعة.

وواحدة من أكبر الصعوبات التي واجهتها هي الانطلاقة الكبيرة والجديدة، وإطلاق "Katy’s Land"، والتعامل مع شركتين في الوقت نفسه، اضافة الى رعاية مولود جديد. لكن الحمد الله نجحت، من خلال الدعم الذي تلقيته من عائلتي وخاصة من أمي وزوجي. فوجود شخص يؤمن بك، يعطيك القوة والثقة والدافع للتقدم والوصول.

ويسرني أنني اليوم سيدة أعمال لبنانية ناجحة، وأحب مهنتي، وأستمتع بالقيام بها.

- كيف تتعاملين مع المنافسة في مجال التصميم الغرافيكي وتنظيم الحفلات؟

في مجال التصميم، كل ما يمكننا القيام به هو التنافس مع أفكارنا، والمفاهيم التي نريد تقديمها. ليس هناك قواعد وقوانين محددة، والعقل المبدع هو أقوى سلاح. لذلك فإن التفكير، والأحلام، والرغبة بالنجاح، شكلوا أهدافي، وأعتقد أنني على الطريق الصحيح لتحقيق كافة أحلامي.

- كيف تقيمين واقع المرأة اللبنانية اليوم؟ وهل ترين أن للرجل دور ايجابي أم سلبي في حياتها؟

أعتقد أن المرأة اللبنانية هي الآن، منفتحة أكثر، ومعلمة، ومستقلة، وهذا ما يعطيها القوة لمواجهة الصعوبات في الحياة. بالنسبة لي المشاكل هي أشياء نخلقها في أذهاننا، ونحن بحاجة فقط إلى الايمان في أنفسنا ومواهبنا، لكي نهزم جميع الصعوبات التي قد تعترض طريقنا.

أما عن دور الرجال في المجتمع اللبناني، فأنا لا أجده عدواني وسلبي تجاه عمل المرأة. غير أنه من المؤكد ان هذا الدور يعتمد بشكل كبير على الخلفية الثقافية للرجل. ولكن بصفة عامة، وفي مجال عملي، أنا أستمتع بالمنافسة مع العقول المبدعة، من النساء أو الرجال، على حد سواء.

في حالتي الشخصية، أكبر دعم أتى من مصدرين رئيسيين، وهما والدي وزوجي. لذلك أعتقد أن الرجل له أثر كبير على المرأة وعلى تقدمها، خاصة في الحياة المهنية.

- ما النصيحة التي تقدمينها الى النساءاللواتي لم يحظين بفرصة للحصول على حياة مهنية؟

أؤمن في كل امرأة لبنانية، وأنا متأكدة من أن كل واحدة منا لديها جميع المقومات المطلوبة للمنافسة والنجاح في مجال ما. كل ما عليها القيام به هو الثقة بنفسها، وبما هي قادرة عليه. أقول لها لا تستخفي بقدراتك، وثابري لايصال مهاراتك الى أكبر عدد من الأشخاص. ولجميع النساء حول العالم أقول: "عالم الأعمال هو لعبة لطيفة، هناك ربح وخسارة، استمتعي به، وفكري بذكاء واستراتيجية، وستنجحين بالتأكيد".