يتعرض نشاط الأعمال في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو الى انكماش يعد الأكثر حدّة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام.ووفقاً لاحصاءات ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو خلال شهر آذار بشكل قياسي، حيث فقد 169 ألف شخص وظائفهم، وسط إشارات دالة على أن اقتصاد المنطقة من المحتمل أن يواصل تراجعه وانكماشه خلال الربع الثاني من العام الجاري. على العكس من ذلك، تطور النشاط الصناعي في الولايات المتحدة وآسيا خلال شهر نيسان ، في الوقت الذي أثرت فيه الأزمة المالية وبرامج التقشف سلباً على منطقة اليورو.

هذا وقد انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعيPMIلألمانيا إلى 46.2 في نيسان ، بعدما كان 48.4 في آذار ، بينما ارتفع مؤشر فرنسا إلى 46.9 بعدما كان 46.7. وتبين أيضاً أن نشاط الصناعات التحويلية قد انكمش بصورة أكثر حدة في اليونان.وقد انخفض مؤشر ايطاليا إلى 43.8، وهو أكبر معدل انخفاض في ستة أشهر، وانخفض مؤشر إسبانيا إلى 43.5، وهو أكبر معدل انخفاض منذ 34 شهراً. كما انخفض مؤشر اليونان إلى 40.7، بينما كانت أيرلندا والنمسا الدولتين الوحيدتين في منطقة اليورو اللتين سجلتا توسعاً معتدلاً في نشاط الصناعات التحويلية. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعيPMIلمنطقة اليورو إلى 46.9 في نيسان ، بعدما كان 47.9 في آذار. وهي النسبة الأضعف من القراءة الأولية، وأقل مستوى للمؤشر منذ حزيران عام 2009. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا ألا يتغير المؤشر عن القراءة الأولية، التي قدرت نسبتها بـ 46.0. في المقابل، ارتفع مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي في الولايات المتحدة إلى 54.8 في نيسان ، بعدما كان 53.4، ليبلغ أعلى مستوى له منذ حزيران الماضي. في غضون ذلك، ارتفع المؤشر الخاص بالصين إلى 53.3 بعدما كان 53.1 في آذار.