خسرت لندن تاجها كأكبر سوق للأوراق المالية في أوروبا لصالح باريس، حيث أثرت مخاوف النمو الاقتصادي على أصول بريطانيا ، بينما أدى تخفيف الصين لقيود كوفيد إلى تعزيز الأسهم الفرنسية الفاخرة. تجاوزت القيمة السوقية المجمعة للإدراجات الأولية في باريس، نظيرتها في لندن بالدولار الأميركي، وفقاً لبيانات "بلومبرغ".

وتراجعت الأسهم البريطانية ذات التركيز المحلي هذا العام، في حين أن صانعي السلع الفاخرة الفرنسيين مثل LVMH وKering مالكة Gucci قد شهدوا انتعاشاً مؤخرًا متأثرين بالتفاؤل بشأن تخفيف سياسة "صفر كوفيد" الصينية.

عملت تحركات العملة أيضًا لصالح باريس، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 13% مقابل الدولار هذا العام، بينما خسر اليورو 9% فقط.

وتم سحق القمم المتوسطة البريطانية في العام 2022 بناءً على توقعات بأن البريطانيين سيتعرضون لضغوط أكبر بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة مقارنة بأي مكان آخر. كما يواجه مالكو المنازل البريطانيون ارتفاعاً في مدفوعات الفائدة نظراً لانتشار قروض الرهن العقاري المرنة في البلاد. ترك هذا مؤشر FTSE 250 متوسط ​​الحجم يتداول بخصم 30% على مؤشر MSCI World، وهو الأكبر منذ فترة "الدوت كوم" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكره غولدمان ساكس في وقت سابق من هذا الشهر.

بدأت الفجوة تضيق بين أسواق الأسهم في بريطانيا وفرنسا، منذ أن صوت البريطانيون لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في العام 2016. مع ذلك، ليست كل الأخبار السلبية بالنسبة لأسهم لندن، حيث أدى ضعف الجنيه الإسترليني إلى تفوق أداء الشركات الكبيرة في البلاد.