كشف "مركز المحاسبة والأبحاث حول ضرائب الشركات الدولية" المتمركز في أستراليا، في دراسة نشرت، أن مجموعة "مايكروسوفت" الأميركية العملاقة للكمبيوتر تتجنب، بفضل بنية معقدة، دفع ضرائب على مليارات الدولارات في دول أبرمت فيها عقودا عامة مربحة، مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

ولفت المركز، في بيان، إلى أنه "في كثير من الحالات، لم تدفع مايكروسوفت أي ضرائب في السنوات الأخيرة عبر تحويل الأرباح إلى شركات مقرها في برمودا وغيرها من الملاذات الضريبية"، بينما عبّر المحلل في معهد الدراسات جيسون وارد، عن استغرابه لأن "مايكروسوفت تفاخر بأنها تعرض هوامش ربح تتجاوز الثلاثين بالمئة لمساهميها، مع أنها تتحدث عن واردات لا تتجاوز 3 أو 4 بالمئة في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا".

ولفت إلى أنه "لا يبدو من المعقول أن يكون أداء هذه الأسواق المزدهرة على هذه الدرجة من الضعف"، معتبرا ذلك "مؤشرا هائلا يدل على تجنب ضرائب"، مشيرًا إلى أن ذلك "يحرم القطاع العام من دخل هو بأمس الحاجة إليه" على الرغم من "أرباح بالمليارات كمصدر توريد لحكومات" هذه البلدان.