دافع وزير المال البريطاني كواسي كوارتنغ عن "موازنته المصغرة" التي تقوم على خفض كبير للضرائب، بعد أسبوع من الفوضى في الأسواق المالية، مؤكدا أن ليس هناك "من خيار آخر" في وقت وصل فيه التضخم الى مستويات قياسية في بريطانيا.

وكشفت الحكومة في 23 أيلول سلسلة إجراءات للموازنة تجمع بين مساعدات كبرى في فواتير الطاقة وخفض ضرائب يستهدف الطبقات غير الميسورة، لكن كلفتها الهائلة أحدثت اضطرابا في الأسواق المالية.

وحاول وزير المال الدفاع عن الخطة في مقال نشرته صحيفة "تلغراف"، حيث اعتبر أنه "بالطبع هو تدخل مكلف، لكن ما الخيار الذي كان لدينا؟ تصوروا التكلفة على ​الاقتصاد البريطاني​ لبطالة جماعية وانهيار الاستهلاك وشركات تعلن إغلاقها"، لافتًا إلى أن "عدم القيام بشيء لم يكن خيارا. ثمن عدم التحرك كان ليصبح أعلى من كلفة هذه الخطة".

بعد إعلان هذه "الموازنة المصغرة"، وصل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى تاريخي الاثنين، وطلب صندوق النقد الدولي من بريطانيا إعادة النظر فيها فيما تدخل البنك المركزي بشكل طارىء لتهدئة أسواق المال.