تحدث رئيس غرفة ​تجارة​ وصناعة ​روسيا​ سيرغي كاترين عن الآفاق التجارية لروسيا، في ظل إغلاق ​الأسواق الأوروبية​ أمام المنتجات الروسية في إطار ​العقوبات​ الغربية.

وفي حديث لـRT جرى على هامش مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، أشار كاترين إلى أنه يجري العمل على إيجاد أسواق بديلة للصادرات غير النفطية من روسيا، وذلك بعد تراجعها بسبب العقوبات.

وأكد أن روسيا تمتلك أسواقا واعدة لمنتجاتها كما يجري العمل على التأقلم مع الواقع الجديد واستيعاب أسواق جديدة، ومن هذه أسواق دول مجموعة "آسيان" (بروناي، وكمبوديا، وإندونيسيا، ولاوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام).

وقال كاترين إن ​التبادل التجاري​ بين روسيا ودول آسيان صعد العام الماضي (2021) بنسبة 27% مقارنة بالعام الذي قبله، مضيفا أنه يتم اعتماد ​العملات​ الوطنية في التبادلات التجارية مع هذه الدول.

وعن تقييمه للنسخة الحالية من منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، شدد المسؤول على استحالة عزل روسيا، إذ إن معظم دول العالم، بما في ذلك العالم العربي، لا تؤيد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا.

وأضاف المسؤول أن الحدث الاقتصادي هذا العام يشهد مشاركة فعالة من دول آسيا والمحيط الهادئ ومن آسيان في مؤشر على فشل عزل روسيا، مشيرا إلى أن وفودا من قطاع الأعمال الأوروبي تشارك في المنتدى.

وفيما يتعلق بصادرات ​الطاقة​ الروسية، أفاد المسؤول بأن ​صادرات النفط​ و​الغاز​ تشهد تراجعا من حيث الكميات، لكنها من حيث القيمة تصعد بفضل العقوبات الغربية التي ساهمت في صعود أسعار موارد الطاقة.

وأكد أن روسيا ستواصل تصدير المنتجات الزراعية والقمح على الرغم من القيود الغربية، مشيرا إلى أنه يتم تصدير الحبوب إلى مصر.

ويوم أمس الاثنين انطلقت في مدنية فلاديفوستوك، في أقصى الشرق الأقصى الروسي، فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، وسط مشاركة دولية واسعة وخاصة من دول آسيوية.

ويجذب الحدث أكثر من 4000 مشارك. ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.