كان الانفجار الذي ضرب مدينة بيروت في 4 آب 2020 مأساة كبيرة أودت بحياة العديد من المواطنين وألحقت بالمدينة دماراً هائلاً. شعر بنك بيمو بالحاجة الى اتخاذ إجراءات والتدخل، وبالتالي بدأ برنامجاً أُرسل من خلال بيان صحافي يتكوّن من مساعدة العملاء وغير العملاء بقرض سريع لإعادة بناء منازلهم ومكاتبهم واستعادة معدّاتهم.

المبادرة

أطلق بنك بيمو "مبادرة بيمو لإعادة إحياء مدينة بيروت" التي تهدف الى دعم المواطنين اللبنانيين والشركات من خلال التبرّعات التي قُدّمت إلى مختلف المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الطبّية.

علاوة على ذلك، خصّص مجلس الإدارة مبلغاً لدعم المنظمات غير الحكومية للأسباب التالية: إعادة إعمار بيروت، والتعليم والتراث الثقافي، والأعمال التجارية التي تقودها النساء والتي تأثرت بانفجار مرفأ بيروت.

ويروي رئيس مجلس إدارة البنك رياض عبجي أن المصرف كان أحد المساهمين في حدث Beirut Recollect الذي أقيم لإحياء ذكرى مرور 40 يوماً على انفجار مرفأ بيروت من خلال الكلمات والصور والموسيقى التي جرى بثّها على الهواء مباشرة على التلفزيون الوطني.

كجزء من برنامج التطوّع لموظفي البنك، حشد بنك بيمو 41 متطوّعاً من بين موظفيه وأصدقائه الذين خصّصوا 203 ساعات للمساعدة في مرحلة التقييم لإعادة بناء المنازل المتضررة أثناء انفجار بيروت، كما ساهموا في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعديد من المنظمات غير الحكومية المشاركة في التخفيف من العواقب الملحوظة بسبب الانفجار، بالإضافة الى تحضير المأكولات وتوزيعها.

لابتوب لتعليم الأطفال

ابتكر بنك بيمو، حسب ما ورد في صحيفة "النهار" وبالتعاون مع شركة التأمين Insurance Comin، مبادرة "أجهزة كمبيوتر محمولة لتعليم أطفالنا" لدعم قطاع التعليم اللبناني الذي عطلته الأزمة الاقتصادية المستمرة المتسمة بالفقر والبطالة نتيجة انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا (كوفيد-19).

مسابقة الفنون البصرية

أطلق بنك بيمو مسابقة الفنون البصرية لتكريم البطولة اللامتناهية للمتطوعين الذين ساعدوا في إعادة إعمار بيروت في أعقاب انفجار المرفأ. كانت المسابقة مفتوحة للفنانين المحترفين والهواة من جميع الأعمار الذين أتيحت لهم الفرصة لتقديم اقتراحاتهم الفنّية إلى بنك بيمو. أعيد إنتاج الاقتراح الفائز على لوحة جدارية كبيرة الحجم معروضة على واجهة مبنى بنك بيمو في الأشرفية.

جائزة التميّز الصناعي

أطلق بنك بيمو "جائزة التميّز الصناعي" بالشراكة مع كلية إدارة الأعمال والعلم الإداري في جامعة القديس يوسف، سعياً منه إلى غرس ضرورة التميّز والاستثنائية في الصناعة اللبنانية. يتماشى ذلك مع هدف البنك للمساعدة في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني وتخفيف العبء والتحدّيات التي يواجهها حالياً.

الفن الجريح

نظم بنك بيمو معرضاً تحت عنوان "الفن الجريح" (L'ArtBlessé) في فيلا عوده وفي قصر دبانه-صيدا، وذلك ومن ضمن النشاطات التي يرعاها لدعم الفن في لبنان. الفن الجريح L'ArtBlessé هو تعبير فنّي جديد مستوحى من الكينتسوجي Kintsugi وعلاج الصَدمات.

انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب 2020 ترك جروحاً بالغة في نفوسنا: فقدنا أحبّاءنا، والبعض منا أصيب جسدياً، وترك الانفجار آثاراً نفسية كبيرة بالإضافة الى الدمار الذي لحق بالممتلكات.

وكما البشر كذلك فقد تأثر الفن في لبنان: كثير من الفنانين أصيبوا بصدمات نفسية، وقد دُمّر الكثير من الأعمال الفنية وورش العمل.

يمكن تجزئة معرض L'ArtBlessé الى ثلاثة أقسام: القسم الأول من الأعمال مستوحى من الكارثة، القسم الثاني يتكوّن من أعمال فنية متضررة ومعروضة من دون أن تخضع لأيّ أعمال ترميم فعلية لكن هذه الأعمال قد خضعت لعملية تحسين وتجميل، أما القسم الثالث فقد تم تحويله بواسطة السينوغراف جان لويس مينغي، القيّم على المعرض.

طموحنا هو رفع عواقب الشرّ من خلال الفن.

في الذكرى السنوية لهذه الكارثة ووفاءً للضحايا، لا يكفي أن نداوي الجراح ونتخطى المصاب، فنحن ملزمون بأن نولد من جديد ونتمتع بالحياة أكثر وبطريقة أفضل.

نأمل أن يساعد هذا العمل الفني على إنارة طريق كل واحد منا في تثبيت وتمتين العزيمة حتى لا ننسى أبداً ولا نستسلم أبداً.

العودة إلى جذور الأرز

يمرّ لبنان بأصعب مرحلة في تاريخه المعاصر بحيث فُقدت الثقة بمؤسساته ومستقبله، مما أدّى إلى هجرة عدد كبير من أبنائه، وإلى ارتفاع نسبة البطالة والفقر وفقدان الأمل. فمن خلال مبادرته التي أطلقها أخيراً "العودة إلى جذور الأرز"، يهدف بنك بيمو إلى إعادة الإيمان بما يمثّله لبنان وتعزيز حسّ الانتماء عند الأشخاص ذوي الجذور اللبنانية. لذلك، عمد البنك إلى تخصيص 100 شجرة أرز زُرعت حديثا إلى 100 شخص من بين الذين شاركوا وتسجّلوا.

واختيرت الأسماء الـ100 من خلال قرعة أُقيمت في 22 تشرين الثاني، يوم عيد الاستقلال، في مطار بيروت الدولي.

إضافةً إلى أهدافه المذكورة أعلاه، سعى بنك بيمو إلى تسليط الضوء على الظلم الذي تعاني منه النساء اللبنانيات غير القادرات على إعطاء الجنسية اللبنانية لأبنائهن. لذلك، فُتحت المبادرة في البداية للأشخاص من أصول لبنانية الذين لا يحمل آباؤهم الجنسية اللبنانية. من خلال هذه المبادرة، يعزز بنك بيمو دعمه للنساء اللبنانيات وضرورة حصولهن على كامل حقوقهن.

ويخلص عبجي الى التمسك بالصمود في لبنان "من خلال التزامنا مع موظفينا والخدمات التي نقدمها للزبائن بمصداقية وسنكمل حتى آخر دقيقة".